المقالات

شهيد المحراب..الغائب عنا والحاضر فينا

1142 02:25:00 2008-07-13

بقلم: احمد عبد الرحمن

الاحتفالات والمهرجانات التأبينية الجماهيرية والرسمية في بغداد والنجف ومختلف محافظات العراق، بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة لاستشهاد اية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم (قدس سره)، انطوت على جملة من الحقائق والمعطيات الهامة، لم تكن في يوم من الايام، ومنذ استشهاد شهيد المحراب في ظهيرة الاول من شهر رجب قبل خمسة اعوام غائبة عن اذهان المخلصين والخيرين والمؤمنين من ابناء الشعب العراقي، الذين اذا لم يكونوا قد عرفوا شهيد المحراب، وهو يقارع النظام الصدامي الدموي بأقصى درجات التضحية والايثار والاخلاص والصدق، فأنهم عرفوه بعد عودته ظافرا مرفوع الرأس محاطا بالملايين من محبيه وانصاره وهو يضع قدمه على ارض العراق، وحتى نيله اعلى درجات التكريم الالهي بعد ثلاثة شهور وعشرين يوما من عودته.ان ذلك الحضور المليوني في مختلف مدن العراق، الشبيه الى حد كبير بالحضور المليوني الذي كان في استقبال شهيد المحراب حينما عاد الى العراق، يعكس المكانة العظيمة للسيد الشهيد في نفوس ابناء الشعب العراقي، ويعكس الدور التأريخي الذي اضطلع به على امتداد نصف قرن في نشر القيم الاسلامية الاصيلة ومقارعة الظلم والاستبداد، والدفاع عن المظلومين والمضطهدين بكل بسالة وشجاعة ونكران ذات، ويؤكد حقيقة مفادها ان شهيد المحراب الغائب عنا جسدا، هو حاضرا فينا منهجا وسلوكا وفكرا واخلاقا...حاضر فينا بأرثه السياسي والجهادي والفكري والثقافي...حاضر فينا من خلال المسارات والتوجهات التي رسمها للعراق الجديد بعد زوال نظام التسلط والقهر والاستبداد..ومثلما قيل "اننا لا نستذكر غائباً وانما نستحضر رجلاً كان وما زال حاضراً في المنهج والسلوك والرؤى وان مفردات منهجه السياسي تتحقق يوماً بعد يوم وهذا يعتبر الإحياء الحقيقي لهذه الشخصية المجاهدة كما وان هذا الحضور الكبير والغفير يشكل رسالة وفاء لكل شهداء العراق وليس لشهيد المحراب فقط".
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي منصور
2008-07-13
السيد شهيد المحراب رسم مستقبل العراق بعد رجوعه إلى ارض الوطن ورغم التحذير من عدم رجوعه لأن في ذلك ضرر عله اصر على الرجوع من أجل أن يتواجد مع ابناء شعبه ولكن جنود الشيطان كانوا في انتظاره وفعلو فعلتهم الشنيعة بأغتيالة لأن الشهيد لو كان موجود لما مر العراق بهذه الظروف
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك