المقالات

امانة الامانة العامة للحضرة الحسينية المطهرة

1124 21:07:00 2008-07-12

غرفة على يسار الداخل الى الصحن الحسيني المطهر من باب الرجاء لفتت انتباهي لما تحويه من مواد فكانها متجر صغير ولكن من اين هذه البضاعة وما طبيعة عمل هذه الغرفة في هذا المكان المقدس الذي لا يمكن للتجارة ان تكون حاضرة فيه الا تجارة الدعاء .تركت الضيوف يتجولون بين اقسام العتبة وانهلت انا بالتحري عن ماهية هذه الغرفة فتوصلت الى الاتي .الغرفة تسمى غرفة التبرك وجاء هذا الاسم كون ان كل ما موجود فيها قد لامس ضريح الامام الحسين عليه السلام من الداخل وهذه الموجودات هي عبارة عن هدايا الاخوة الزائرين التي توضع في شباك الحسين عليه السلام .يمكن تصنيف هذه الموجودات بشكل اجمالي هي ساعات وعطور وقطع من القماش وسبح وبخور ولعب اطفال وعملة نقدية معدنية اجنبية وعملة ورقية ممزقة.والقاسم المشترك بين هذه الموجودات انها لا تدخل ضمن استعمالات الحضرة المقدسة ، فالهدايا التي يمكن خزنها والحفاظ عليها وفق اجواء مخزنية صحيحة فان ادارة العتبة تحتفظ بها حتى لو طال امدها سنين ، ولكن هنالك هدايا لا يمكن استخدامها في الحضرة لعدم توافقها وطبيعة العتبة مع سرعة اتلافها او استبعاد ضرورة الحاجة اليها مستقبلا .اضافة الى ذلك عندما استلمت هذه الامانة للعتبة وجدت اكداس من الاكياس التي تحوي اوراق ومواد اخرى كان يقوم النظام السابق بتجميعها من ضريح الحسين عليه السلام حيث يقومون باستخراج النقد والمصوغات الذهبية اما الباقي فيتم اتلافها من غير فحص . هذه المواد ولغرض الاستفادة القصوى منها وخوفا من الاشكال الشرعي من التهاون في استخدامها ارتات ادارة الحضرة بعد موافقة المرجعية الى استحداث هذه الغرفة حيث تقوم ببيع هذه المواد وباسعار تتفق وسعر السوق حيث هنالك كثير من الزائرين يشترون هذه المواد للتبرك بها باعتبارها لامست ضريح الامام الحسين (ع) من الداخل .وهنالك موجودات اخرى لها صندوق خاص اتضح انها المواد التي يفقدها الزائر وبعد مرور سنة عليها من غير معرفة صاحبها تباع في هذه الغرفة مع تنبه الاخ العامل فيها للزائر ان هذه البضاعة هي مفقودة وليست من هدايا الزائرين ، اموال المفقودات تجمع تحت بند فقهي اسمه مجهولية المالك حيث تقوم العتبة بتسليم هذه الاموال الى مكتب المرجعية العليا لغرض صرفها في الوجهة الحقة على ان تعلم ادارة الحضرة وفق وصولات رسمية صادرة من المكتب توضح الجهة التي صرفت لها الاموال حتى يغلق حسابها في حسابات هذه الغرفة .اما الساعات مثلا فهنالك منها العاطلة حيث تقوم بتصليحها ان استحقت ذلك من قبل عامل لديها متخصص في ذلك وفي نفس الوقت تصبح قيمتها افضل مما لو بيعت عاطلة .واهم خطوة حقيقة تستحق الثناء وهي العملة النقدية المعدنية حيث اذا ما اريد لها ان تحول الى ورقية فان عملية التصريف هذه يخصم من قيمتها كعمولة ولكن عند بيعها للتبرك وبنفس قيمتها تكون الادارة قد حافظت على قيمتها بالكامل من غير هدر لاموال الحسين عليه السلام ، بل وحتى العملة الممزقة المتهرية التي لا يمكن تداولها في الاسواق يقومون باستبدالها وبنفس قيمتها التي كما قلت يقتنيها الزائر لغرض التبرك بها .وللحق اقول ان هذا التصرف يعد دليل واضح على امانة الامانة العامة للعتبة الحسينية المطهرة على الهدايا والنذور التي تصلهم من الزائرين الكرام وكتبت مشاهداتي هذه لتكون شهادة على حفظ الامانة . اخر الامر شكوة قالها احد العاملين في الحضرة ان هنالك بعض الزائرين يضعون اشياء غريبة في الضريح داخل الشباك لا تتناسب وحرمة المكان واعتقد انها سحر وشعوذة فان مثل هذه الامور لا يقبل عليها الامام الحسين عليه السلام ولا تعد من خلق الزائر الذي ياتي للزيارة بقلب سليم .

كتابة : علي البغدادي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك