بقلم: سليم الرميثي
الغريب والعجيب ان بعض الكتاب ينتقدون النظام السياسي الحالي في العراق ومن النقاط التي ياخذونها عليه هي ان النظام السياسي الحالي ليس ديمقراطيا وانه لايختلف عن اي نظام حزبي في المنطقة بل ويعتبرونه الاسوأ في المنطقة برمتها.طبعا نحن نعلم كل الغايات والاهداف المريضة من وراء تلك الكتابات ولكن مع ذلك فالايام هي الكفيلة بكشف كل هؤلاء واهدافهم المريضة.في كل الانظمة الديمقراطية هناك انتخابات حرة تخوضها الشعوب وهناك احزاب وشخصيات ينتخبها الناس من خلال صناديق الاقتراع بالاضافة لذلك نرى ان الاحزاب والاشخاص المتنافسة تلجأ الى الدعايات والاعلانات والخطب بين حشود مؤيديهم وهناك ايضا دعم مادي من قبل الدولة لكل مرشح او حتى حزب يريد خوض الانتخابات وتسهيل عملية الدعاية دون ان اي تحيز لاي حزب او كيان ويترك الامر للناخب وماتفرزه الصناديق.ونتمنى ان يحصل هذا ايضا في بلدنا الحبيب العراق ولكل مواطن رأيه بما يريد ويختار حتى دون ان يعلن عن رغبته للاخرين في تحديد من يريد ترشيحه او انتخابه.لكن بنفس الوقت ايضا من حق كل شخص ينتمي لاي حزب او تيار ان يدعوا الى حزبه وتياره بكل الطرق السلمية والحضارية التي لاتمس ولاتجرح الاخرين.وعجبي هنا ان البعض من الاقلام التي لاتعي مايحصل على ارض العراق من دسائس ومؤامرات والتي تلهث وراء الشعارات الفارغة تتهم وتتهجم على اناس نذروا انفسهم لخدمة الشعب بكل فئاته ومذاهبه.ومن هذه الشخصيات الشريفة والوطنية هو سماحة الشيخ جلال الدين الصغير الرجل الذي عرفناه من خلال صدقه وامانته وشجاعته في طرح الامور ومعالجتها وكيف كان ولايزال يواجه بعض الاصوات النكرة داخل البرلمان وخارجه.تعودنا ان نسمع من هذا الرجل كل الصدق والاخلاص لشعبه وامته ولكن الافاكين لن يعجبهم الاخلاص للعراق واهل العراق بل ويغيضهم صوت مثل صوت سماحة الشيخ جلال الدين الصغير لانه يكشف عوراتهم ويفضح دسائسهم ونواياهم الخبيثة.زيارة سماحة الشيخ جلال الدين الصغير الى المحافظات الجنوبية والتي راح يطبل لها ويزمر بعض المرضى عقليا والمنافقين هي لن تكون الاولى ولا الاخيرة ومهما كانت اهداف هذا الرجل الشجاع من هذه الزيارات. فان كانت انتخابية فهو من حقه ذلك لانه ينتمي الى حزب او كيان هو من مؤسسيه ولاضرر في ذلك ولاعيب وان كان الهدف هو مجرد زيارات تفقدية فهو ايضا من حقه لانه عضو برلمان ويريد ان يطلع على معاناة المواطنين ومشاكلهم وبعيدا عن كل هذا وذاك فهو ايضا مواطن عراقي من حقه زيارة اي محافظة من محافظات بلاده ومن حقه الكلام والانتقاد واظهار السلبيات التي يعاني منها المواطنين وبالتالي هو ايضا رجل دين ومن واجباته توجيه المواطن نحو الطريق الذي يراه هو صحيح.لماذا هذه الضجة العنترية الفارغة بوجه رجل يقول الحق والحقيقة عن الوضع الخدمي المتردي للمواطن او يفضح المفسدين وفسادهم باموال الشعب وثرواته ويحذر من المنافقين وعبثهم في مستقبل البلاد والعباد ويرى ان من واجبه الشرعي والاخلاقي مواجهة الاشرار والمخربين؟ فبدل ان نشكره ونسانده وندعمه توجه له الشتائم والاتهامات الباطلة والتي لاتنم الا عن جهل اصحابها وحقدهم على الاصلاح والمصلحين.اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha