بقلم: کريم النوری
حاولت القوى المعادية التأثير على معنويات شعبنا وتفاعله مع عمليته السياسية وحضوره الميداني في الحدث العراقي بكل سياقاته الفاعلة مستغلة بعض الاوضاع المتردية على مستوى الامن والخدمات.وراهنت هذه القوى على تحقيقها لاهدافها عبر اضعاف الروح الوطنية والدينية لدى المواطنين، وتصورت وصورت بان العراقيين سوف يقل حضورهم وتفاعلهم في الميدان السياسي ويضعف تأييدهم لرموزهم الدينية والسياسية ويخف تفاعلهم مع اداء واجباتهم.شعبنا الشريف اثبت للجميع بانه لم ولن يتخلى عن ثوابته ومبادئه من اجل مكاسب دنيوية ومادية طارئة بل من يظن ان شعبنا سيتخلى ويتنازل عن مبادئه بسبب بعض الاوضاع المادية والخدمية المتردية انما يوجه اساءة بالغة لشعبنا واخلاقيته وبسالته.شعبنا اثبت اخلاصه وشجاعته وحضوره في الميدان تأييداً لرموزه الدينية والسياسية واثباتاً لوطنيته وهويته ولن يتأثر بالاعلام المضاد وسموم الفضائيات البعثية وسوف يتحدى كل القوى المعادية التي تريد ارجاع عقارب الساعة الى الوراء وعودة المعادلة الطائفية الظالمة للعراق من جديد.الحضور الجماهيري في الذكرى السنوية الخامسة لرحيل شهيد المحراب والمسيرة الجماهيرية لزيارة مرقد الامامين العسكريين مشياً على الاقدام رسالة واضحة ومعبرة على حيوية وعطاء وتحدي شعبنا لكل القوى المعادية ورد ميداني وعملي على افتراءات المرجفين ونكوص المرتجفين.قد يعتب شعبنا على ضعف الخدمات وقد يغضب على تباطوء المسيرة الاعمارية في البلاد وقد يمتعض او يعترض على بعض المظاهر السلبية من الفساد الاداري والمالي ولكنه لن يتراجع عن اهدافه وعزمه على تجاوز الازمات وتقرير مصيره فان المبادىء والمقدسات والقيم الوطنية والاخلاقية والشرعية لا صلة لها بالاوضاع الخدمية مطلقاً كما ان وجوب العبادات وضرورة اتباع المرجعية الدينية التي فرضتها الشريعة لا علاقة لها باخطاء البشر او تقاعسهم او نقص الخدمات.لابد من الفصل والتفكيك بين الواجبات الوطنية والشرعية وبين اخطاء واخفاقات الوزراء وان الخلط والتعميم يعكس بساطة في الوعي وسذاجة في التفكير.
https://telegram.me/buratha