المقالات

الأسباب الحقيقية لتأجيل زيارة ملك الأردن إلى العراق

1633 12:17:00 2008-07-12

عبد السلام الخالدي

كثرت الأحاديث والتبريرات للأسباب التي دعت الملك عبد الله بن الحسين لتأجيل زيارته المزمعة خلال شهر تموز إلى العراق، وبعيداً عن كل المواقف والسلوكيات التي إنتهجتها حكومة الملك وقلة قليلة من الشعب الأردني أو بعض من نواب البرلمان الأردني تجاه شعب العراق وقضيته المصيرية وحربه ضد الإرهاب، وهل أن الأردن مع العمليات الجهادية أو ضد العمليات الإرهابية، إلا أن قرار الزيارة يعد قراراً شجاعاً وربما تأريخياً، وسيفتح آفاقاً وبوابة جديدة تجاه العلاقات الدبلوماسية والتجارية والإقتصادية والأمنية بين البلدين، على العموم هي بادرة حسن نية من الحكومة الأردنية، قضيتنا الأساسية هي سبب إعلان الملك تأجيل الزيارة خلال الساعات الأخيرة لموعدها، تحدث الكثيرون، المغرضون منهم والمحللون، الأعداء قبل الأصدقاء، كلهم أعزوا ذلك إلى أن الأسباب أمنية ولورود معلومات لتعرض حياة الملك إلى الخطر لو أتم الزيارة في موعدها، وأقر الآخرون إلى أن السبب هو إعلان الحكومة العراقية للزيارة وهذا كان غير متفق عليه، مع العلم انها أعلنت عن موعد زيارة رئيس الوزراء التركي أردوغان ولم يلغها كما فعل جلالة الملك، القسم الآخر علل السبب بأن الحكومتين لم تتوصلا إلى صيغة نهائية للقضايا التي ستطرح أثناء الزيارة، المهم هو تعليل الملك نفسه، حيث قال وبالحرف الواحد إن سبب التأجيل شخصي، نعم هذا هو المطلوب والصحيح، ولكنه لم يخوض في تفاصيل هذا السبب الشخصي.القضية واضحة وتعليل للملك منطقي ومن حقه، لأن موعد الزيارة يتزامن مع إحتفالات مناصري ثورة الرابع عشر من تموز التي أطاحت بالحكم الملكي في العراق حيث كان الملك فيصل الثاني ملكاً على العراق وإصدار البيان رقم واحد بإعلان الحكم الجمهوري في العراق، ولربما كان خافياً على جلالة الملك هذا التأريخ والواقعة ولربما أيضاً نسي جلالته هذا التأريخ فقام أحد مستشاريه بتذكيره وطلبه منه تأجيل موعد الزيارة حتى إشعار آخر، فمن غير المعقول أن يزور العراق في هذا التأريخ الذي سحل فيه أجداده وأعمامه في العراق.بإعتقادي أن الزيارة ستتم في موعد لاحق ربما بعد إنتهاء الذكرى المؤلمة لجلالة الملك ومملكته أو بداية شهر آب المقبل، ولكن أنصح جلالة الملك أن بداية شهر آب ستحمل تأريخاً مؤلماً ليس للمملكة ولكن هذه المرة لدولة عربية جارة أخرى ألا وهي دولة الكويت، حيث قام النظام الصدامي الكافر بأجتياح دولة الكويت وصدور الييان رقم واحد بإعتبار الكويت المحافظة التاسعة عشر في العراق ويوم النداء.إرفعوا التكاليف وإنسوا الماضي البغيض وإجعلوا المصالح العامة فوق المصالح الشخصية وبرهنوا إنكم تحبون العراق، ولو بقيتم هكذا سوف لن تزوروا العراق قط، لأنه وفق قاموس وروزنامة القائد الظرورة يحمل إنتصارات ومناسبات لاتعد ولاتحصى، ( وصخام ولطام).salam_khalidi@yahoo.com

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
رائد مهدي
2008-07-15
في بعض الاحيان نرى ان عدد من دول العالم تقيم علاقات او توقع عهود ومواثيق لا تكون شعوب تلك الدول راضية عنها لاسباب اخلاقية ربما او اسباب سيادية ولكن حكومات تلك الدول ترى مصلحة ستراتيجية بعيدة عن المشاعر يمثلها ما تفعله وقد تكون مخطئة وقد تكون صائبة الا ان الاردنيين والفلسطينيين والحكومة السعودية يا اخي اقول لكم يامن في الحكومة ان الشرخ عميق لقد اهاننا واذلنا واحتقرنا وقتل شبابنا وهدم بلدنا وسلبوا فرحتنا وكانو سبب معاناتنا وغيروا انفسنا وجرحوا ارواحنا ودمروا مستقبل اجيال منا هؤلاء الناس فلا نريدهم
قلم رصاص
2008-07-13
السيد كاتب المقال المحترم ,لاشيئ إسمه ربما في قواميس الفقه السياسي يبدو انك اردت أن تربط بين الملكيه وبين زيارة ملك الاردن للعراق علما ان الملك فيصل لم يسحل حين مقتله .نعم نور السعيد سحل والزعيم قاسم سحله البعثيون بعد ثورتهم المشؤومه ولكن ووفق نظريتك فيجب أن لايستقبل ملك الاردن في العراق فوالده كان قد أطلق الشراره الاولى للحرب الطاحنه بين العراق وإيران وساند صدام طيلة ثمان أعوام والزرقاوي وعلى مدى عدة أعوام في كل يوم له كارثه في العراق وكذلك البنا في الحله ومخابراته في الفلوجه,يعني احنه نطلبهم .
علي بكلوريوس اقتصاد وسياحة ودبلوم ادارة مدنية
2008-07-12
المهم هي المصلحة الاقتصادية الى الاردن فقط لا اكثر هل يستفاد العراق انا اقول لك يا اخي الكاتب لا اما عبد الكريم رحمى الله علية الكل يتذكرالاسكان والمعامل في جميع العراق لا بل اكثر خطط وزارة النقل هي كانت بدات في زمنة وتوقفت عندما جاءوا مخول البعت وانا كنت صفير اتذكر كيف كان مكتوب على الجدران عاش الزعيم عبد الكريم قاسم الذي زود العانة فلس والعانة هي اربعة واصبحت 5 فلوس لا مثل ابو الجرذ فلوس طبع وسيارات دفع وتايات ركع
مواطن صابر
2008-07-12
السلام عليكم مهما تكن الأسباب انشاالله خير والعراق بألف خير بجاه محمد وال محمد روحي وأهلي فداهم ولكن اخي ارجو ان لاتربط ثورة الزعيم الشهيد ابو الفقراء حبيب المحرومين شهيد العراق عبد الكريم قاسم ألف ألف رحمه ونور على روحه طاهره وبيانه الخالد رقم واحد وتشبهه بيان خنزير العراق هدام الكافر وحتلاله لكويت شتان بين الأثنان الزعيم بقلوبنا خالد وسيبقى علم وأسما لكل فقراء العراق يذكرونه بأحترام فأرجو ان لاتقيس افعال رمز بفعال كلب من مثله فعله وكلامه حكمه ليت المتاجرون يتعضون به _صغر الصوره وكبر الصمونه_تحية حب واجلال وتقدير وشكر لك يازعيمنا في عيد الفقراء في ذكرى تحرير المحرمين في ثورة 14 تموز الخالده يابى الفقراء
زينب الجابري
2008-07-12
والله انه العجب العجاب .ومن كان سنداً لصدام المجرم اكثر من قادة العرب جميعاً؟ هل تذكروا الان بعد زوال البعثيون تاريخهم الدموي؟ ما حزن العرب جميعاً شعوباً وحكومات على مصاب جلل كفقدهم مجرم العراق لان خير العراق يذهب مجاناً وبكل غباء لميزانياتهم وهم يعرفون انهم لن يجدوا حماراً كصدام يستغلوه ويلعبون على المصائب التي سببها للعراق واهله.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك