المقالات

مجاميع مقتدى الخاصة واشاعة الفوضى والخراب في العراق

1358 20:18:00 2008-07-11

بقلم: د.صباح حسين

عودة مشاهد انفجار العبوات الناسفة في الطرقات والشوارع العامة في العاصمة بغداد يؤكد شروع المجاميع الخاصة التابعة لمقتدى الصدر في استئناف انشطتها واعمالها المسلحة ضد الدولة العراقية من خلال قيام هذه المجاميع التي شكلها مقتدى في وقت سابق من اجل محاربة قوات الاحتلال الامريكي لتحرير العراق منها كما اعلن عن ذلك في وقت سابق بشن المزيد من الهجمات بالعبوات والصواريخ في الطرقات والشوارع العامة بذريعة مهاجمة قوات الاحتلال .هذه العودة الغير مرحب بها من قبل المواطنين بدأت بوادرها من خلال عودة العبوات الناسفة لتنفجر في الطرقات والشوارع والاسواق وتساقط الصواريخ على المناطق السكانية في العديد من مناطق العاصمة بغداد انما تشكل في الواقع تقويضا لجهود الامن والاستقرار في البلاد ومحاولة التاثير على الحكومة واستنزاف قدراتها الامنية واطالة امد بقاء القوات الاجنبية في العراق .ان مقتدى من خلال قيامه بهذه الاعمال التي يزعم انه يرغب من خلالها الى انهاء الوجود الاجنبي في البلاد , انما هو يدرك في الواقع جيدا انها لن تحقق مثل هذا الهدف ,بقدر ما تمثل محاولة منه للعودة الى الاضواء مجددا والتي كانت قد انحسرت عنه طيلة الفترة السابقة نتيجة لاختفائه الغامض وهزيمة عناصرة وميليشياته المسلحة في المعارك والمواجهات الاخيرة التي شهدتها مناطق البصرة والثورة مؤخرا والتي كان مقتدى يراهن عليها كثيرا في قلب المعادلة السياسية والامنية في العراق لصالحه مثلما حصل في مواجهات نيسان واب من العام 2004.لكن حسابات الحقل لم تتطابق مع حسابات البيدر هذه المرة فاخذ يفتش عن افكار وخطط جديدة يستعيد بها احلامه وطموحاته السابقة التي شهدت تقلصا كبيرا خلال العام الحالي ,بل واخذ يشعر بانه قد بات خارج المعادلة السياسية الحالية في ظل العزلة السياسية التي يعاني منها تياره وعزوف انصاره عن مواصلة القتال ضد الحكومة بعد شعورهم الكبير بالاحباط نتيجة لتخلي مقتدى عنهم وقيامه بالاختفاء في الوقت الذي كانواهم فيه بامس الحاجة الى وجوده ودفع قسما منهم الى التساؤل عبر احدى المواقع الالكترونية التابعة للتيار في مدينة العمارة الى التساؤل وبقوة الى متى نبقى حراسا لاحلام مقتدى ومخططاته اذا كان مصرا على الاختفاء وتجاهل معاناتنا وتضحياتنا .اعادة تشكيل المجاميع الخاصة بمقتدى وقيامها باستئناف انشطتها سيعني شيئا واحدا فقط بالنسبة لنا كمواطنين عراقيين الاوهو استمرار سقوط المزيد من الضحايا منا من خلال العبوات الناسفة التي ستبادر هذه المجاميع الى زرعها في الشوارع والطرقات وعلى الارصفة لمهاجمة قوات الاختلال كما يزعم مقتدى غير عابيء بصرخات الامهات الحزانى والثكالى او الاطفال الذين ستيتمهم عبوات مقتدى وصواريخه مثلما فعلت في السابق وادت الى هذا العدد الكبير من الضحايا .ان العراق ليس بحاجة الى مقتدى الصدر ومجاميعه وحروبه الخاصة ومسمياته الفارغة الاخرى التي لم يحصد العراقيون منها سوىالمرارة والالام وتعطيل اعمار العراق نتيجة لمغامرات المراهقين والعابثين بمصائر البلاد وشعبها التي فارقها الامن والاستقرار منذ عقود طويلة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
صباح المالكي
2008-07-13
نسأل ( المجاهدين ) الملحان كم قتلتم من الامريكان ؟ وكم من العراقيين ؟؟ ومن الشيعة بالذات ؟؟؟؟؟؟؟؟ وهنيالك يالقائد وهنياله جيشك؟؟؟خطاياهم بركبتك وغير مبري الذمة دنيا واخرة ( ومن ولدي بالحادي والعشرين من العمر )
زينب الجابري
2008-07-11
أي مخلوق شرير أنت يامقتدى؟ هل حاربت الاحتلال؟ والله ان دماء المسلمين تشكوا الى بارئها مااقترفت يداك واتباعك بحقهم أيها اللعبه الرخيصه ,أستمر في جهلك الى ان ياتي يومك يامجرم.ولكننا سنبقى نقول للحكومه ان العراق لن يهدأ طالما رؤوس الارهاب حرة دون حساب لا بد أن نحاسبهم عن كل ما اقترفوه.لن يرتاح شعبنا طالما عدنان الدليمي وطارق ومقتدى وامثالهم من القتله وممن مارسوا الارهاب بحق شعبنا يسرحون ويمرحون.الى متى السكوت يا حكومتنا؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك