عماد الاخرس 11/7/2008
مااحلى هذا الخبر .. (( وفدا يمثل رجال دين شيعة واعضاء في مجلس محافظة كربلاء اضافة لوجهاء عشائر المدينة اقاموا الأربعاء صلاة مشتركة في مقر الوقف السني ببغداد)) .. وما احلى تكراره بهداية الله ( جل جلاله) .واقولها من البدايه .. انا مثالى علمانى .. وباختصار .. ان اكون مثاليا فيعنى ايمانى بوجود الخالق .. أما ان اكون علمانيا فهو ايمانى بفصل الدين عن الدوله لاعتقادى بان الظروف الموضوعيه للخلط بينهما غيرمهيأه فى دول العالم الاسلامى واولها العراق. وقد يتهمنى البعض بكونى شيوعيا .. لذا اجيبهم بالقول .. بان الشيوعيين لايختلفوا عن بقية الاحزاب العلمانيه فى معتقداتهم فمنهم من يؤمن بوجود الله ومنهم من لايؤمن .. ومن خلال متابعاتى لكافة ادبيات ونشرات الحزب الشيوعى العراقى ومنها نظامه الداخلى لااجد فيها مايشير الى مايمنع رفاق هذا الحزب واصدقائه من الايمان بالله (جل جلاله ) اوالقيام بالواجبات الدينيه ..ولكن كل الاشارات تؤكد على ان هذا الامر متروك للانسان نفسه وهو حرا فى ذلك .أما الغرض من مقالى فهو .. ايمانى بضرورة الاهتمام بكل حدث يسهم بشكل واخر فى تعزيز الوحده الوطنيه العراقيه وخصوصا فى هذه المرحله العصيبه التى يمر بها العراق ومنها الخبر الذى اشرت اليه فى بداية مقالى .لقد احسست بفرح كبيروانا اقرأ خبر الصلاة المشتركه فى جامع ام القرى بين الشيعة والسنه والتى تمت باشراف وتوجيه السيدين صاحب الطائى ممثل الامينين العامين للعتبتين المقدستين(الحسينية والعباسية) والشيخ عبد الغفورالسامرائى رئيس ديوان الوقف السنى. حقا انه خبراثلج قلبى .. لان فى قراءته وامثاله احس باطمئنان كبير وتزداد قناعتى بان ورقة الفتنه المذهبيه قد قُبِرَتْ وَوَلَتْ بلا رجعه بفضل جهود الكثيرمن رجال الدين الكرام سواء كانوا السنة او الشيعه .وبالمقابل يحزننى كثيراً سماع وقراءة الاخبار التى تتعلق بالمحاصصه الطائفيه وليدة الافكارالبريمريه المسمومه فى تقاسم السلطه وافرازاتها من الفتنه المذهبيه التى جرت بعد حادث التفجير الارهابى لمرقدي الإمامين العسكريين بسامراء. لقد كانت ورقة الفتنه المذهبيه اقوى الاوراق واخطرماواجهه العراق منذ سقوط الديكتاتوريه الصداميه لانها كانت وسيلة اعداء العراق للنيل من العمليه السياسيه الجديده الجاريه فيه.. لذا فان فى اسقاطها ضربه كبيره لهم ونصر للعراقيين جميعا بكافة ادياناهم ومذاهبهم وللمسلمين فى فى كل العالم. لذا فلا عجب ان تابعت باهتمام هذا العناق المفرح بين العتبتين المقدستين وجامع ام القرى لأنه يؤكد حرق هذه الورقه ويصيب بالحزن اعداءالعراق الارهابيين واعوانهم. شكرا لمن ادخل الغبطه الى قلوبنا من مراجع الدين الكرام كافه واقولها لهم بان التاريخ سيسجل ويُمَجِدْ بالذكر الدائم اسماء كل الشرفاء الذين ساهموا ولازالوا فى قبر نار الفتنه المذهبيه ويرمى فى مزبلته اسماء من كانوا سببا فى اثارتها واللعب على اوتارها .
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)