بقلم: كريم النوري
منذ التفجير الآثم الذي طال مرقد الامامين العسكريين عام 2006 كان موقف السيد الحكيم ثابتاً حول اهمية الاسراع في اعادة بناء المرقد المقدس في سامراء. وكان سماحته يحذر من استغلال التفجير وتأجيل الاعمار لاحداث فتنة طائفية والاساءة الى وحدة العراق وانسجام مكوناته.وتأكيدات سماحة السيد الحكيم المتكررة بضرورة اعادة اعمار المرقد تعكس الحرص الشديد على ضرورة ترميم التصدع الحاصل في جدار العراق الاجتماعي والسياسي والمذهبي، وهي الخطوة العملية باتجاه المصلحة الوطنية وتفكيك الاختناق الطائفي بالاضافة الى قدسية هذا المرقد الطاهر وضرورة الاسراع في بنائه شرعياً ووطنياً واخلاقياً.دعوة اعادة اعمار المرقد الطاهر في سامراء التي اطلقها سماحة السيد الحكيم هي دعوة مخلصة وصادقة ولم تكن مجرد شعارات او اقوال بل هي شعور وافعال جسدها سماحته بحركة ميدانية في حضوره الفاعل في سامراء.وكما كان تفجير المرقد في سامراء سبباً للاحتقان الطائفي استفز مشاعر المسلمين في العراق والعالم فستكون اعادة اعماره سبباً ايضاً للتلاحم والتفاهم والانسجام الوطني بين جميع مكونات العراق.الاصرار على الاعمار والعزم الاكيد على اعادة بنائه هو ضرورة وطنية وضربة قاصمة للقوى الارهابية التي حاولت من خلال تفجيرها للمرقد احداث الفتنة الطائفية وتاجيج الحرب الاهلية لكن حكمة العراقيين جميعاً شيعة وسنة حال دون تحقيق اهداف هذه القوى الظلامية الاجرامية.واما المتضرر الاكبر من عملية التفجير هم اهالي سامراء تحديداً لان الجريمة الكبرى حدثت على مقربة منهم ورغماً عنهم وقد كانت حسرتهم وإمتعاضهم من الارهاب لا يطاق فقد تسللت قوى الارهاب في سطوة الظلام وعلى غفلة من الزمن وفجروا اهم مرقد مقدس كان يمثل معلماً دينياً وسياحياً لاهالي سامراء.وهذا التعاون والتفاعل الذي أبداه أهالي سامراء مع الزائرين وكوادر الاعمار والبناء يعكس اصالة وبراءة الاهالي وتقديسهم للامامين العسكريين(عليهما السلام).ستعود الحضرة المقدسة والصحن الشريف للامامين العسكريين(عليهما السلام) لاستقبال المسلمين في العراق والعالم وسنقيم في سامراء اكبر مهرجان للوحدة والمصالحة والتقريب تحضره كل الشخصيات الدينية والسياسية والعشائرية في العراق،وسيبقى العار واللعنة تلاحق القوى التي فجرت او سكتت او سمعت بذلك فرضيت.
https://telegram.me/buratha