المقالات

ما اشبه اليوم بالبارحة هي عبارة تثير الالم والقلق في ان واحد،

1411 12:48:00 2008-07-09

بقلم: أبو مهدي الحسيني

هي تثير الحنق والحزن هي قد تكون خيبة امل لتطلعات الشعب حكم بالحديد والنار

طيلة عقود طويلة قدم فيها خيرة ابناءه شهداء على منحر الحرية من اجل ارساء قيم العدل والحرية ،من اجل كرامة الشعب بالامس القريب سلبت ارواح وكرامة الناس و كممت افواه جراء تحكم من تلبسوا تحت العناوين المختلفة في فرض مبدء الفوضى كي يسوغوا جرائمهم وثرائهم على حساب قوت الشعب واليحكموا دكتاتورية المدن بلغة الجهل والسلاح ليسلبوا ارادة الامة التي ما تمكن طاغيتهم ان يسلبها من احرار العراق و مجاهديه الذين قارعوه بالبندقية والقلم وجاهدوا زبانيته بالسهل والجبل وقضوا مضاجع الجبناء الذين كانوا يتنمرون على الضعفاء وعلى العزل تحت طائلة سوء استخدام السلطة هذه السادية المنحرفة التي خلقت بونا شاسعا بين السلطة والشعب بين الحاكم المستبد الذي رأى بعين جهله ان يحكم بالقوة لانه لايجيد فن الحوار ولا يحسن ان يقيم العدل لان فاقد الشئ لا يعطيه فأذا رحل طاغية العراق مقبورا في مزبلة التاريخ الا انه وللاسف خلف تيارا سلوكيا يسمى ( السلوك الصدامي ) وهو سلوك يشكل ظاهرة واضحة لدى شريحة من العراقيين وهذا السلوك المنحرف هو عبارة عن سياسة الاقصاء ،قمع الغيرية ،استخدام لغة العنف ، بدل لغة الحوار وفرض الاراء بالترهيب وشراء الذمم لامن خلال اعمال العقل واختيار الاصلح . ان هذا السلوكيات المنحرفة التي عانى منها الشعب طويلا بعد سقوط صنم البعث ولازالت تقع تحت عنواوين مختلفة منها ميليشيوية اجرامية فمنها ما هو حكومي وللاسف هذا ما نلاحظه في قطعات الجيش بالبصرة لانه يمثل نفس السلوك وهذا يجيبنا على سؤال يطرح في ما اذا كانت جميع الخروقات التي وقعت في العراق بعد السقوط قام بها مجموعة من اللصوص وقطاع الطرق من جهة والميليشيات المسلحة التي كانت تعمل تحت اجندات مختلفة غذى البعث الكثير منها واخضعهم بمسبحته ليصل بهم الى سد الامن الاهلي وخرق القانون والعمل على عدم تطبيقه حتى تشل جميع مفاصل الدولة وحتى يسلب بذلك قوتها مستفادا من كل ذلك في بسط العبث واعادة لغة الارهاب حتى يسلب الناس قرارهم ويسومهم الاستعباد والهوان :ولما جائت خطة فرض القانون في عموم ارجاء البلاد كان فرحا لدى الناس ان ابنائهم يحموا ذمارهم ويعيدوا ماسلبته العصابات منهم من فرحة ترسم على شفاههم وامن يدخل على قلوبهم فهل يعقل ان من شأنهم حفظ الامن يكون اداة لبسط الخوف؟! من خلال خرق القانون ولا استطيع اعممها كظاهرة تشمل جميع القطعات العسكرية الا انه لا يبرر لوزارة الدفاع او الحكومة العراقية في فرض عقيدة احترام الدستور والحفاظ على كرامة العراقيين من ان يدنسها القريب او البعيد من جميع مراتب الجيش العراقي وان بسط العدل يقرب الوشائج بين الشعب والاجهزة الامنية فان بسط الامن لا يكن بخرق القانون او بفرضه على الضعيف البرئ انما بفرضه على المجرمين الخارجين على القانون اما اذا سلك الجيش فرض القانون بانتهاك القانون متذرع بما اوتي من صلاحيات و ما يملكه من قوة لا يكون حين اذ فرق بين العصابات الاجرامية وبينهم لان مناط المسئلة هو حفظ القانون و التقيد به اما اذا كان كل طرف يحتمي تحت جناح قوي يتيح له خرق الحقوق العامة ويمتهن كرامة الانسان فبالامس كان رجال الدولة على عهد صدام يتسورون جدران البيوت ويدخلوها عنوة من غير استأذان ويضربوا الصغير ويهينوا الكبير ويمتهنوا النساء وهذا ما حصل بعراق اليوم في البصرة على ايدي بعض القطعات العسكرية للاسف.ان بعض القيادات العسكرية الميداينة يعتقد ان السلطة هي تسلط واستهتار بحقوق وكرامة الناس لانه علم ان نقصا في عقله او دينه او مرؤته لا يسده سوى ان يسدل عليها غطاء الغلظة والقسوة واذا كان هذا حالنا يحق لنا ان نقول (ما اشبه اليوم بالبارحة ) واقول للشرفاء من اصحاب القرار كيف يكون الانسان.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مهدي
2008-07-13
الى الاخ المواطن الصابر كنت اتمنى ان تقراء المقال بدقة لم ارى بهذا المقال اي تهجم على السيد نوري المالكي والحكومة المنتخبة بل بالعكس دفاعا عنها و انتقادا للذين يحاولون تشويه سمعتها 2 اني اعرف كاتب المقال ومن اقربائي و عدم ابوه وخمسة من عمومته على يد اعتى دكتاتور
علي بكلوريوس اقتصاد وسياحة ودبلوم ادارة مدنية
2008-07-12
المشكلة الوحيدة التي سوف تواجة العراق هو عسكرت المجتمع بسب الارهاب الان لذلك يجب ان ننتبه الى حقوق الانسان والى جعل المؤسسات العسكرية تقوم بالاعمال المدنية مثل تدريب الكوادر المهنية لغرض اعادة البناء هذة الاموال التي تصرف اليوم على التسليح وهي مطلوبة نحتاجها الى البناء والخدمات لكن الارهاب الداخلي ودول الجوار ساعدة بان تصرف هذة الاموال الى اولويات الامن والامان لذلك يجب ان نبدا بالتركز والاعتماد على الكفاء والخبر والتجربة والنزاهة والتحصيل
لا اعرف
2008-07-10
ستبقى طويلا هذه الازمات اذا لم تقصر عمرها الصدمات الم تر ان جل الشعب حقوقه هي اليوم للافراد ممتلكات ومن عجب ان الذين تكفلوا بانقاذ اهليه هم العثرات اتجبى ملايين لفرد وحول الوف عليهم حلت الصدقات على باب شيخ المسلمين تكدست جياع علتهم ذلة وعراة وما الدين الا الة يشهرونها الى غرض يقضونه واداة فهل قضت الاديان ان لاتذيعها على الناس الا هذه النكرات اتبعوا ما انزل اليكم ربكم ولاتتبعوا من دونه اولياء قليلا ما تذكرون س الاعراف
مواطن صابر
2008-07-09
السلام عليك سيدي فعلا انها تثير الحزن والألم في القلب وانت ترى حلمك يتلاشى بيوم حسبته أفضل من امس يوما كنت تتمنى ان تصل أليه وعندما اصبحت به تمنيت لو انه بقى حلما ومت في حصرت لقاه خيرا من ان ترى أمانيك تتحطم على صخرة الأكاذيب وانت ترى كل الشعارات زائفه وأشد مرارتا انها كتب بدماء الشهداء ودموع الفقراء وأهات الامهات الثكلى وصراخ الاطفال اليتامى سيدي انت والكل يعلم كان حاكمنا طاغيتا ليس له دين أشد اعدائه الانسان فليس لأحد من قيمه في أمس اصبح فيه النفاق ساتر يتمترس فيه المضاربون واليوم كثر التجار واصحاب المزايدات على وطن جله من الفقراء والمحرومين تحت هجمه من احزاب وتكتلات تنهش بلحمهم وتلعق بدمائهم تحت مسميات لها رنه جيش المهدي أنصار الاسلام تحت راية دوله ضعيفه لايحترمها احد وعندما أرادت اليوم ان تعيد لهذا الشعب المنتهك بعض كرامته بدأ الصراخ بدموع التماسيح وأصبحت قواتها الأمنية تشبه بأمس الطاغية ظلما وبهتان من اناس يكتبون ويزينون كتابتهم بشعارات الشهداء والمظلومين وهم بعيدا كل البعد عن هؤلاء سيدي نحن مع الدوله ومهما انتهكت قواتنا الأمنية فلا تقاس بما انتهكت تلك الاحزاب والتكتلات من انتهاكات وظلم وقسوه لايمتلكها سوى البعث الكافر لقد امتهنت تلك المسميات السرقة والتطاول على الحقوق انك لم تذكر عندما كان في الامس اذا لم تكن بعثيا ليس لك في العراق شيا واليوم يشبه بفضلكم الامس فأنت ينطبق عليك المثل _طبيب يداوي الناس وهو عليل_تبكي على حقوق الانسان وراجع نفسك والجهه التي تنتمي لها هل تحترمون الانسان وقد أحتليتم الوزرات والدوائر الحكومية وجعلتموها خراب أي حقوق هل السرقه والتخريب من الحقوق كفى أكاذيب وتباكي اين انتم من السيد المالكي والشيخ الشجاع أسد العراق فاضحكم الشيخ الصغير الان اصبحتم دمقراطين تدورون حقوق انسان والاجهزه الامنية الله واهل البيت يحفظهم انشاء الله
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك