بقلم: د واثق الزبيدي
هيئة النزاهة تشكلت بعد التاسع من نيسان كشكل من اشكال القضاء على ثقافة الترهل والفساد الاداري التي سادت حقبة حكم البعث وجاءت هذه الهيئة كي تنظف دوائر الدولة وتثقف المجتمع من اجل انهاء ثقافة السرقة وعندما نقول السرقة والترهل والفساد الاداري نستصحب ثقافة البعث والبعث وحده ذلك الحزب الذي ابتدع فكرة السرقة والقتل والمحسوبية والمنسوبية وان ماتطرحه المؤسسات الدولية من تفشي الفساد في العراق يعود طبعا لسياسة البعث لا بل هي ليست سياسة وانما كانت ثقافة ينتهجها البعث من اجل القضاء على انظف مجتمعات لارض وهو المجتمع العراقي وفعلا كان للبعث الذي عمل اكثر من خمس وثلاثين عاما على تسقيط الفرد والمجتمع وصيرورته الانسان العراقي انسانا لايؤمن الا بالفساد واعتقد ان بريمر او مجلس الحكم او الجمعية الوطنية اسست هيئة النزاهة من اجل القضاء على تلك الثقافة وروح الافساد التي عمت المجتمع لكن اللافت للنظر ان هيئة النزاهة اسست على منهج خاطيء لان الكتل السياسية نظرت اليها على انها وزارة من المفترض ان تعطى لكتلة ما ومن اللافت للنظر انها اعطيت لكتلة لاتعرف النزاهة وهي علمانية بعيدة عن روح النزاهة وخلال الفترات المتعاقبة على حكم الهيئة لم يتسنم منصب رئيس الهيئة الا المفسدين وكنا نتغاضى كمواطنين ومثقفين عن هذه الظاهرة ( ظاهرة تسنم مناصب الهيئة للمفسدين ) ويشهد الجميع انه ولحد الان لم نشهد اصلاحا حتى وصلنا الى حافة الهاوية عندما تسنم رحيم العكيلي منصب رئيس الهيئة وعندما بدأ بتغيرات ديمغرافية في تشكيلة الهيئة فالبعثيون الذين اسسوا لثقافة الفساد يعودون اليوم على يد البعثي الكبير العكيلي وان ما اقوله يستند الى حقائق فقد قام العكيلي بعمليات تغير وتنقل وهو يقوم اليوم بعملية تغيير لمناصب المدارء العامون ومعاوني المدارء العامين وحجته في تغييرهم انهم لايملكون الخبرة الكافية لتاهيلهم لان يكونوا مدارء او مساعدي مدراء والكل يعلم ان تعيين هؤلاء المدراء القانونيين كان بقرار سلطة الائتلاف المؤقت المرقم (30) وهذا القرار صدر من اجل عدم عودة البعث المفسد وازلامه الى هيئة النزاهة لان سلطة الائتلاف الموقت حددت مشكلة النزاهة وازدياد الفساد بالبعث وقرنت الفساد برجال حزب البعث المنحل لذا قررت السلطة انفة الذكر تعيين محاميين وقانونيين جدد لم تتلوث ايديهم ولم يتعلموا السرقة والفساد فهم بالطبع ليست لديهم خدمة طويلة لان التربية يجب ان تبنى على موظفيين جدد مادام القدامى تعلموا السرقة بل تعلموا فنون كثيرة في السرقة والفساد والافساد وان وجود مدارء جدد يعني تغيير لثقافة السرقة لان هؤلاء الجدد لايعرفون السرقة فجاء العكيلي ليقرر من دون العودة الى رئاسة الوزراء او البرلمان العراقي استبدالهم بالبعثيين وساعده الايمن في ذلك العضو العتيد في حزب البعث الصدامي سلام سالم السارق الاول في هيئة النزاهة وهنا اتسائل هل سيبقى الحال على ما هو عليه وتعطى السلطات كافة السلطات في هيئة النزاهة لبعثي تربى على السحت الحرام واموال التقارير التي كان يكتبها لاولياء نعمته من قتلة الشعب العراقي ؟؟هنا اتوجه الى السيد رئيس الوزراء والبرلمان العراقي لينقذوا النزاهة من المفسدين من امثال العكيلي وسلام سالم ولدي من المعلومات عن افساد هذان العنصران الكثير بل لدي الكثير من الوثائق التي تعري هذان البعثيان السارقان والمفسدان المرتبطان لحد الان بجناح يونس الاحمد ويتلقيان التعليمات من يونس الاحمد ويسيران على نفس سياسة البعث وثقافته في السرقة وافساد المجتمع بل ان الشعار المعروف والمرفوع في هيئة النزاهة اليوم ( هو نفس شعارات صدام ولمن اراد ان يستذكر ثقافة البعث عليه ان يذهب الى هيئة النزاهة ) وارجو ان بقي العكيلي وانصاره او اقترح ان يغيير اسم هيئة النزاهة الى هيئة الفساد الاداري واعتقد ان هذا النداء صرخة من عراقي دفعه ايمانه بعراقيته ان يكتب ما يعرف عن النزاهة وما كتبت هو القليل القليل واعجب من هيئة النزاهة التي تحتاج الى هيئة اخرى تشرف على عملها تسمى هيئة نزاهة النزاهة .اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha