المقالات

ميتافيزيقيا حكومة المالكي

1736 04:22:00 2008-07-08

بقلم: د.سيف الدين احمد

يعلم الجميع ان حكومة المالكي او ما تعارف عليه بعد الانتخابات بحكومة الوحدة الوطنية المنتخبة تعرضت للكثير من ضربات الجزاء التي كان حارس المرمى فيها السيد نوري المالكي كما يعلم الكثير ان هذه اللكمات او ضربات الجزاء كانت ترمى من الخارج والداخل وربما ما فعلته الاجندات الخارجية بايد خفية عن طريق تيارات شيعية كجيش المهدي واحزاب التوافق واحزاب البعث كعلاوي كان كفيلا بالاطاحة بدول عظمى وليس بدولة ناشئة كدولة العراق الفيدرالي الجديدة لكن طول الوقت وكلما زادت النكبات واشتدت الضربات على المالكي كنت احس وبكل ثقة حتى وصفني الاصدقاء الذين لايقرؤون بعيدا بالخيالي كنت طوال الوقت مؤمن بان حكومة المالكي ستبقى خلال السنوات المنصرمة ورحت اجادل وادحض قول من يدعي ان حكومة المالكي ستسقط او تنتهي بعد ستة اشهر حسب ما روج قبل عام او عامين وكنت اظن ان يدا خفية وشيئا غير طبيعي يحرك هذه الحكومة ويعطيها العزم والنهوض كلما تكالبت عليها الضربات وكلما كيلت لها التهم والاكاذيب لكن وخلال الاشهر الست اكتشفت ان ما كنت اظنه متيافيزيقيا او مايسميه المتدينون بالتأييد الالهي وحقيقة عرفت معنى هذا التأييد الالهي ومعنى هذه المتافيزيقيا فالجنود الذين ارسلهم الله تعالى لنصرة المسلمين في بدر لم يكونوا ملائكة كما يقول بعض المفسرين بل الجنود الذين ارسلهم الله تعالى لنصرة الاسلام يوم بدر كان سيف واحد هو سيف امير المؤمنين علي ابن ابي طالب عليه افضل الصلاة والسلام وتبين بعد انكشاف المعركة ان جميع القتلى الذين خيل للمسلمين ان الملائكة قتلتهم كان قاتلهم امير المؤمنين من اجل اقامة الدين وتؤكد الروايات ان كل جثة كانت يسأل عن قاتلها يتبين ان امير المؤمنين هو قاتل ذلك الفارس المشرك لذا ثارت ثائرة الكفار عليه وصاروا يطلبونه لانه قاتل ابناءهم واخوانهم وابائهم يوم بدر وحنين ومواقع اخرى ولكن نصر المالكي هذه المرة لم يكن بالسيف لا بالادواة الحربية الحديثة انما نصره ومتافيزيقيا تأييده الالهي هذه المرة جاءت عن طريقين رئيسين الاول تأييد المرجعية لمشروع الائتلاف العراقي الموحد السائر دائما نحو توحيد العراق والانتصار لشعبه المظلوم وليس لقلة من البعثيين والمنتفعين من البعث وهم المشاكسون دائما لحكومة المالكي وللائتلاف العراقي الموحد والطريق الثاني ان المالكي كان يلوذ كلما حالت به الاحوال نحو تيار شهيد المحراب وكان يلجأ للنصرة دائما من طرف واحد هو المجلس الاعلى والاحزاب المنضوية تحت هذا العنوان الاصيل العريق وان مايشهده العراق اليوم من تطور امني يعود في الحقيقة الى تلك الرحلات المكوكية خارج وداخل العراق لساسة تيار شهيد المحراب فقد سافر سياسيوا هذا التيار الكبير الواسع الى اكثر من دولة من الدول العربية والاقليمية والاوربية ليبينوا للعالم رسالتهم ورؤيتهم الجديدة للعراق فاقنعوا الجميع على ان العراق لايمكن له ان يقوم من كبوته الا باستراتيجية وايدلوجية جديدة لم يفكر ويخطط لها غير تيار شهيد المحراب وكان ملخص هذه الايدلوجية هو الانفتاح على الجميع والوقوف على مسافة واحدة من الجميع وتحملوا في ذلك الكثير من الاكاذيب التي روجها البعثيون والتكفيريون والمشتركون في العملية السياسية من اعدائهم لكنهم صبروا وقابلوا الاساءة بالاحسان لانهم كانوا يحرصون على العراق فيما كان الاخرون يحرصون على مصالحهم .في الحقيقة انني اكتشفت اخيرا ان ما قاله المتبصرون من المتدينين والحكماء من رواد المتافيزيقيا هو حقيقة وليس خيالات لكني اكثر من ذلك اكتشفت ان جوهر هذا التأييد الالهي يرسله الله دائما عن طريق بشر هؤلاء البشر هم اقرب الناس الى الصدق والحقيقة قد لايكونوا معصومين لان زمن العصمة قد انتهى وانحصر في موعود سيظهر ان شاء الله لكنهم اصدق الجميع واقرب الى تحقيق مصالح الجماهير لانهم يعرفون انهم جاؤوا من اجل الجماهير وان هؤلاء هم جند الامام الغائب حقا وهم يقفون بالضد ممن قتل العراقيين خلال السنوات الخمس المنصرمة بعناوين وشعارات زائفة وممن خرج من الحكومة وهو يضمر ويعلن عن نيته اسقاط حكومة المالكي وانا هنا لا ادافع عن حكومة شخص او مجموعة بقدر ما ادافع عن حكومة موطنين صحيح انها لم تقدم الكثير بسبب وزراء فرضتهم المحاصصة الطائفية لكنها حكومة الحل التي كان ينتظرها العراقيون وصحيح ان لها ميتافيزيقيا متمثلة بتيار شهيد المحراب لا انها لا تحمل عصا موسى ولا ( فنيات بربا الشاطر ) ولكنها تتقدم وستتقدم بخطوات واثقة ما ان تستقر نهائيا ولكن يبقى الفضل الكبير لذلك المؤسس المفكر شهيد المحراب وافعال زعيم الائتلاف وسياسيه .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك