المقالات

السباق الاقليمي باتجاه العراق

1262 04:22:00 2008-07-08

کريم النوری

ان الذي استشرف اهمية وتأثير المحيط الاقليمي والدولي على التغيير في العراق بوقت مبكر هو شهيد المحراب(قدس) معتبراً بان هذا المحيط هو ركن اساسي وعامل كبير في انجاح المشروع العراقي الجديد وكان من اولويات مشروعه السياسي التغييري في العراق.وتعامل العراق الجديد بروح الانفتاح والتفهم مع المحيط العربي والاقليمي ولم يتأثر كثيراً بالهستيريا العامة التي اجتاحت المنطقة بعد سقوط الطاغية صدام بالطريقة التي جرت في التاسع من نيسان 2003.لا نتعامل مع مواقف الاخرين المنفعلة وهواجسهم بطريقة مماثلة ولن نصم اسماعنا لدعوات وتصريحات التقارب الاقليمي الجديد باتجاه العراق بطريقة ماضوية استصحابية بل نرحب بكل خطوة ايجابية تغادر عقلية التآمر والضدية والضغينة.ليس من الصحيح ان ننغلق تماماً امام الخطوات العربية والاقليمية التي تصب في مصلحة العراق وان الموقف العربي والخليجي على وجه التحديد هو منعطف كبير في علاقاتنا مع اشقائنا .الخطوة الاماراتية واطفاء ديونها مع العراق لم تأت من فراغ بل جاءت نتيجة احداث ميدانية وزيارات اخوية عكست حسن الظن وبددت غيوم ازمة الثقة ولعل الزيارة التي قام بها سماحة السيد عمار الحكيم نائب رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي لدولة الامارات العربية ولقائه مع اشقائه من الامراء والشيوخ كشفت عن الوعي العراقي المتقدم والتفكير النوعي لساسة العراق والواقعية التي أبداها سماحة السيد عمار الحكيم في مباحثاته مع زعماء دولة الامارات العربية كانت مؤشرات ايجابية زادت من اعجابهم بالعقلية المتألقة لقادة العراق.وزيارة رئيس الوزراء نوري المالكي جاءت تتويجاً لكل هذا الحراك الدبلوماسي والزيارات الاخوية لدولة الامارات العربية وهو ما يعزز قناعة مهمة وهي ان الجهود العراقية الجماعية لقادة العراق تكمل احدهما الاخرى وتصب في نهاية المطاف لمصلحة العراق وقضاياه المصيرية.وهذا الجهد الكبير الذي يبذله قادة المجلس الاعلى يتسق مع جهد الحكومة وتحركها على المسار الدبلوماسي ويمهد لها الطريق المتبصر بعيداً عن الشخصنة والفئوية ويؤشر على تضحية وعزيمة واخلاص زعماء المجلس الاعلى وتفانيهم من اجل مصلحة العراق دون منة او تفضل على غيرنا لاننا نعتقد بان هذه الجهود من واجباتنا الوطنية التي لا تقبل المزايدة والادعاء او المتاجرة والرياء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
قلم رصاص 1
2008-07-10
مما لا شك فيه أن نظرية المؤامره المعدّه سلفا وحتى قبل السقوط والتي تم تحديثها وإدخال بعض النقاط وحذف البعض منها وحسب المستجدات الطارئه على الساحه العراقيه,هذه النظريه وبرأيي المتواضع لازالت تؤتي ثمارها لدول الجوار وبعض الدول الأقليميه والعالميه ولكن في كل مره نراها بزي ورداء وشعار جديد ..فمرةً تقاطع تلك الدول وبمجملها العراق وترسل اليه بكل ماتستطيع من دعم للحركات الارهابيه وبعض الخيوط المخابراتيه ومرةً نراها تتباكا على العراق وظلم الارهاب له ومرة نراها تتودد اليه وحسب مقتضيات الضروره السياسيه
قلم رصاص
2008-07-10
والاقتصاديه وربما حسب العلاقات التي تربط دوله بدوله مما يستدعي الى تصفيات سياسيه او ضرب تحت الحزام بين تلك الدولتين كل ذلك يجري على الارض العراقيه وعلى حساب ومصلحة الشعب العراقي مستغلين بذلك هامش الديمقراطيه التي يتمتع بها العراق والفراغ الامني الذي يتواجد في بعض المناطق نظراً لحداثة بناء الأجهزه الامنيه وقلة جاهزيتها وتجهيزاتها او نراهم يستغلون بعض ضعاف النفوس من ايتام السافل المقبور صدام او أصحاب الشعارات القوميه الذين تعودوا على بيع شرفهم,,لذلك اناشد الحكومه العراقيه ,إحذروا الذئاب ولاتغمضوا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك