بقلم: سامي جواد كاظم
بقلم : سامي جواد كاظماكثر معتقد تعرض ويتعرض لهجمات المعادين للفكر الشيعي هو فكرة الامام المهدي (عج ) وتحديدا نسبه ، فظهوره اخر الزمان امر متفق عليه بين كل الاديان والطوائف واخر الزمان يكون ظلم وجور امر متفق عليه ايضا والذي ينقذ العالم من هذا الظلم هو المنتظر كذلك امر متفق عليه ، الاشكال هل انه ولد ام سيولد ؟ الموضع كتب عنه اكثر من كتاب وموسعة ومقال وانا ممن كتب مقال بهذا الخصوص ضمنته ادلة تاريخية علمية فلسفية تثبت ولادة الامام الحجة (عج ) .ولكن الان تعالوا لننظر الى هذا الموضوع من جانب اخر الا وهو تبعيات من ينكر ولادته ومايضير المنكر اذا اعتقد بوجود الامام الحجة (عج) ؟نظرة دقيقة تاملوها معي .... انا اقول انه الامام محمد ابن الامام الحسن العسكري عليهما السلام المولود في النصف من شعبان للسنة الهجرية 255 والمخالف يقول لا انه غير مولود وسيولد في اخر الزمان ، اذن هل سبب الاعتقاد بوجوده هذا سبب لانزال سيل من التهم والشتائم للطائفة التي تؤمن بولادته وانه بين ظهرانينا ؟ لا اعتقد ذلك ولكن الامر اكبر من ذلك بكثير .اول امر يروم اليه المخالف هو بتر السلسلة التي تحدثت كل الروايات عنها الا وهي الاثني عشر امام او خليفة طبقا للحديث النبوي الشريف ، والتي تعد سلسلة حاولوا كثيرا بترها او تقطيعها الا انهم وجدوها متماسكة ابتداء من الامام علي (ع) وصولا الى الامام الحسن العسكري عليه السلام فافضل فترة لبتر هذه السلسلة هي فترة الغيبة الكبرى دون الصغرى لان فيها لا يمكن لهم انكار ذلك بدليل ان الذين ادعوا البهتان في فترة الغيبة الصغرى ادعوا السفارة ولم يدعوا الامامة كما وان السفراء الاربعة كانوا الدليل على وجوده مع الترصد لمن يدعي الباطل على الامام الحجة (عج) .وكثيرة جدا النقاشات التي تحتدم بين السنة والشيعة ويكون حديث الاثني عشر خليفة حاضرا ولم تتفق كل الطوائف المخالفة للشيعة على اثني عشر اسم فكل ملة لها اسمائها الا الامامية فلو سالت شيعي في المشرق واخر في المغرب عن اسماء الائمة الاثني عشر فان الاجابة ستكون واحدة والجانب الاخر المعروف عن الانسان بطبيعة حاله اذا ما اقدم على منكر ولا يعلم به الا فرد واحد فانه يتحاشى هذا الفرد بل يحاول قتله ، والتاريخ يحدثنا عن كثير من الجرائم التي يقدم عليها المجرمون وذلك بقتل من هو شاهد عليهم .سورة البقرة معروفة قصتها ، نجد ان الذين يبغون الحق ياملون الوصول اليه وبقوة اما المجرمون فانهم يظاهرون البقية على كشف الحق وعندما كان الامر يتطلب احياء المقتول لكي يفصح عن القاتل نجد ان الريبة دخلت في قلوب المرجفين الذين قتلوه اما الذين لم يقدموا على هكذا عمل نجدهم ياملون احياء المقتول لمعرفة الحق .وهذه الحادثة حصلت مع الامام علي (ع) عندما احيا مقتول لمعرفة القاتل ، اذن الانسان الذي يقترف جريمة بطبيعة الحال لا يامل ان يرى من يفضح جريمته .هذا الامر ينطبق على الامام المهدي (عج ) فان ظهوره يعني ان هنالك كثير من الاقنعة ستسقط عن وجوه تسترت بها .والدليل القاطع على ان دحر الباطل سيكون ابتداء بالمسلمين هو ارض الظهور التي هي بعينها ارض البعثة .واول من تناله عملية التطهير المهدوية هم الذين تلبسوا بلباس الاسلام وانكروا وجوده بل شنعوا كثيرا على من يعتقد به .هنالك بديهة تكون في كثير من الاحيان جواب قاطع للمخالف وعلى غرار ذلك عندما اصر زنديق على انكار واجب الوجود أمام الصادق عليه السلام اجابه الإمام (ع) ان كان حقا ما تقول فلست بخاسر ولكن ان كان حقا ما اقول فانك في الدرك الاسفل من النار .هذا الامر ينطبق على فكرة الامام المهدي (عج ) فلو كان الامر مجرد انه ولد او سيولد سيكون الجواب نفس جواب الامام الصادق عليه السلام ، ولكن ان كانت هنالك ابعاد فانها تنحصر بسلسلة المعتقدات الاخرى التي بدات من السقيفة .اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha