المقالات

حقيقة مقولة صدام .. ( لو رفت عينى على السلطه لقلعتها ) !!


بقلم: عماد الاخرس 7/7/2008

تابعت مؤخرا برنامج (شاهد على العصر) الذى بثته قناة الجزيره الفضائيه وتحديدا الحلقات الخاصه بالشاهد السيد حامد الجبورى على قيادة الدكتاتور صدام حسين لعصر البعث .. وعلى هذه الشهاده يصح القول وشهد شاهد من اهلها . لقد طرح السيد الجبورى الذى تولى مناصب عديده فى هذا العصر المظلم واهمها قيادة وزارة الخارجيه وقائع تصفيات صدام للكثير من افراد اسرته واقربائه ورفاق دربه ومعارضيه والتى من خلالها يمكن للمشاهد ان يفهم جيدا شخصيته الرهيبه وسعيه للاستحواذ على السلطه والانفراد بها على حساب رفاق دربه البعثيين واستعداده اللامتناهى للغدر والفتك بهم . أما عن السبب وراء اختيارى عنوان المقال (( لو رفت عينى على السلطه لقلعتها )) !! .. هو ان حقيقه ماورد فى هذه اللقاءات من رعب واجرام وغدر باشراف مباشر او غير مباشر من قبل صدام تؤكد حقيقة الاتهام الموجه له من قبل العراقيين سرا طيلة فترة حكمه بتفوهه بهذه المقوله بينما يعتبرها البعثيون بانها لم تكن سوى اشاعه مغرضه .والغرض من المقال هوليس اعادة ذكرالتفاصيل التى وردت فى اللقاءات عن لسان الشاهد السيد الجبورى لان من فاته الاستماع اليها يمكنه البحث عنها على شبكة الانترنيت والاصغاء الى التسجيل الكامل لها .. بل الغرض منه هو مطالبة وزارةالاعلام العراقيه باعادة بث كافة حلقات البرنامج ضمن القنوات الفضائيه العراقيه ليطلع عليها جيل الشباب العراقى المعاصر.وسبب تركيزى على هذا الجيل .. هو ان العراقيين جميعا ممن عاصروا حكم البعث تقريبا لهم درايه بالكثير من هذه الاحداث ومن خلال تسريب البعثيين القياديين والكثيرمن شهود العيان لها .. أما شباب هذا الجيل فلم يعاصروا عهد صدام ولم يفهموا جيداً حقيقة هذه الشخصيه التى يحاول اتباعه المشرذمين هنا وهناك بتصويره لهم بالرجل الصالح المجاهد الذى مات شهيدا حبا بالعراق من خلال خداعهم بالبعض من الروايات البطوليه الكاذبه عنه او الهراءات الوطنيه العاطفيه التافهه التى كان يستعملها فى كسب حب الجهله والاميين من البعثيين اومن شعب العراق .ان فهم الشباب العراقى لسلوك القاده الديكتاتوريين واولهم صدام يجعلهم قادرين على التفريق بينهم وبين الرؤساء الذين يتم انتخابهم ديمقراطيا وكما يجرى الان فى التجربه العراقيه الديمقراطيه.وعلى البعثيين ان يتعظوا من اقدام صدام على تصفية قادة حزبهم انذاك وتحديدا ذوى المؤهلات القياديه والمثقفين منهم وتجريمه مع القياده السابقه التى تضامنت معه والاعتراف بكل سلبياتهم خلال فترة حكمه والبحث عن قياده جديده بديله عنها والعوده الى العمليه السياسيه العراقيه الجديده بعقليه ديمقراطيه واعيه متفتحه على العراقيين جميعا بكل قومياتهم واديانهم ومذاهبهم !كما تقع على عاتق الاحزاب العامله فى الساحه العراقيه مسئولية تثقيف كوادرها الشابه بهذه الشخصيه الاجراميه وحث الجميع من جيل الشباب المعاصر على متابعة هذه الحلقات والاستفاده من وقائع فضح اجرامه طيلة اكثر من ثلاثة عقود لكى يمكنهم التصدى لمحاولات ازلامه باقناعهم بوصفه شهيدا ومجاهدا والى اخره من التسميات الباطله التى لايستحقها .وعلى العراقيين ان يفهموا ان الاحداث الاجراميه التى يدفع ثمنها شعب العراق الآن هى نتيجة لتراكم حالة العنف والقتل فى نفوس من عاصروا عهد صدام وكانوا الاداة المنفذه لاجرامه من اجل الحصول على المكاسب الذاتيه القذره ولكن بعد ان سُحِقَ صدام وسُلِبَتْ مكاسبهم اصبحوا بلا موطأ قدم فى العراق الجديد لذا لم يبقى امامهم الا خيار الموت متذرعين دجلا بحب صدام والموت لاجله .وعلى العالم اجمع ان يفهم بان احد بشائرنصر العراق الجديد يتمثل فى ازالة الدكتاتوريه وحكمها المرعب المخيف ليحل محلها نظام الحكم الديمقراطى الانتخابى الدستورى. واخيرا اقولها للامانه .. لم يطرح الجبورى فى لقاءاته عبر حلقات هذا البرنامج الاالقليل من اجرام هذه الشخصيه العجيبه الغريبه ولكن من المؤكد ان الايام القادمه ستظهر صحوة ضميرلشخصيات اخرى تتحدث عن حقائق اروع مما ذكره وخصوصا اذا كان هؤلاء من العاملين فى اجهزته الامنيه والمخابراتيه!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي بكلوريوس اقتصاد وسياحة ودبلوم ادارة مدنية
2008-07-08
عندما سمت المنعول المقبور وهو يقول في التلفزيون في السبعينات نحن جاءنا كي نبقى وراح هذا اليوم الذي تاتي دبابة وتحتل الاذاعة والتلفزيون وتذيع البيان الاول هذا الحلم ان يتبخر من العراقيون اذا واحد يريد ان ياخذ العراق منا نحن سوف نعطي العراق ارض بدون شعب هذا الكلام يعرفة كل العراقيون
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك