المقالات

شهيد المرجعية ومرجعية الشهادة

1280 04:10:00 2008-07-07

بقلم: كريم النوري

شهيد المحراب آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم (قدس) كان من المرجعيات المتميزة بوعيها السياسي وافقها الاستيعابي ورؤيتها المتبصرة ونظرتها الواقعية.شهيد المحراب وان حقق حلمه وأمله لنيل الشهادة التي طالما دعا ربه ان يرزقه اياها يبقى المرجع السياسي والفقيه الملم بظروف عصره ومتطلبات الواقع السياسي والاجتماعي والفكري.أختزل تجارب وخبرات اهم مرجعيات العراق المعاصرة (الامام الراحل السيد محسن الحكيم والسيد الشهيد محمد باقر الصدر والامام الخوئي) الامر الذي عمق لديه ملامح الفهم السياسي والفكري وانجح مشروعه السياسي وبلور الرؤية المعمقة المنتزعة من الواقع العراقي.شهيد المحراب هو الفقيه والمجتهد الذي استطاع ان يؤسس ملامح التحرك الاسلامي الواسع بعد ان كان منحصراً في مساحات نخبوية ضيقة في عهد سابقيه من الفقهاء المتصدين للعمل السياسي.وهو القائد المعارض الذي أسس للعمل المسلح في مواجهة ابشع سلطة بوليسية في العراق والمنطقة وقاد مسيرة سياسية وعسكرية نجحت في التحرك على المسار المحلي والدولي والاقليمي.رغم انفتاحه الايجابي على اغلب قوى المعارضة العراقية السابقة الا انه كان يرفض التعايش والتفاهم مع اركان النظام البائد، بل كان يعتبر التفاوض مع النظام خطاً أحمر لا يمكن التقرب منه او القفز عليه.أستوعب شهيد المحراب حركة التأريخ السياسي المعاصر بكل تعقيداتها وتطوراتها وبلور رؤى سياسية واستشرف الواقع المستقبلي بكل ملامحه مازال قادة العراق ينتهجونها ويستمدون منها نبض الواقع وآفاق المستقبل.واليوم ونحن نعيش ذكراه السنوية الخامسة نستذكر أخلاصه وتضحياته وعزيمته وثقته العالية بالتغيير وانهيار وانكسار المعادلة الطائفية التي تحكمت وحكمت العراق بالنار والحديد.ولا نريد ان نعبر بهذا الاستذكار عن عميق حزننا وألمنا وان كان مصاب رحيله الجلل مازال يعصر قلوبنا بل نريد ان نعيش الولاء والانتماء الحقيقي لهذا المرجع الشهيد وان نسير على الطريق الذي خضبه شهيد المحراب بدمه الطاهر.ولابد ان تكون ذكرى رحيله منطلقاً لكل العراقيين لانقاذ البلاد والعباد من الطائفية والفئوية والحزبية المقيتة وان يكون العراق فوق مصالحنا الخاصة وفوق كل التوجهات الفئوية والمناطقية كما كان شهيد المحراب يضحي بكل مصالحه الشخصية من اجل العراق.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك