المقالات

"جيش يزيد بين قتل الأطفال واغتيال القادة"

608 2024-10-22

أبو فاطمه الشويلي

في التاريخ الإسلامي ارتبط اسم جيش يزيد بالوحشية والقمع خصوصاً في واقعة كربلاء التي شهدت مقتل الإمام الحسين بن علي (ع) وأطفاله وأصحابه بطريقة دموية لا تنسى هذا الجيش كان أداة للطغيان والظلم تماماً كما نرى اليوم في ممارسات جيش العدو الإسرائيلي الذي يواصل ارتكاب المجازر بحق الأبرياء مستهدفاً الأطفال النساء الشيوخ وحتى القادة

عند دراسة أحداث كربلاء وما فعله جيش يزيد نجد أوجه تشابه مؤلمة مع ما يفعله جيش الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين في كربلاء سالت دماء الأطفال والأبرياء بلا رحمة واليوم يتكرر نفس المشهد في غزة والضفة الغربية أطفال فلسطين يعانون كما عانى أطفال الحسين ولكن الفرق اليوم هو أن العالم يرى ويسمع ومع ذلك يختار الصمت كما صمت أمام جرائم جيش يزيد

استهداف الأطفال هو جزء من سياسة العدو الإسرائيلي التي تعكس أقصى درجات العنف والظلم فكما لم يرحم جيش يزيد أطفال الحسين في كربلاء لا يرحم الاحتلال الإسرائيلي الأطفال الفلسطينيين مناظر الأطفال الشهداء في حضن أمهاتهم في غزة تشبه تلك المآسي التي عاشها أطفال كربلاء حيث يتحمل الأطفال عبء ظلم لا يعرف حدوداً

إلى جانب الأطفال يستهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي القادة الفلسطينيين في محاولة لكسر إرادة المقاومة الفلسطينية وتدمير معنويات الشعب القادة مثل الشهيدين إسماعيل هنية ويحيى السنوار ليسوا مجرد شخصيات سياسية أو عسكرية بل هم رموز للنضال الفلسطيني كما كان الحسين رمزاً للحق في مواجهة جيش يزيد

إسرائيل بعمليات الاغتيال التي تستهدف قادة المقاومة تسير على نفس النهج الذي اتبعه جيش يزيد في محاولة تدمير روح الثورة ومع ذلك تظل المقاومة هي الخيار الوحيد للشعب الفلسطيني وكما انتصر الحسين بفكره وقيمه سينتصر قادة المقاومة بإرادتهم وعزيمتهم المدعومة من شعوبهم

السؤال المطروح اليوم هو أما آن لجيش يزيد المتمثل بجيش الاحتلال الإسرائيلي أن يتوقف أم أننا سنرى التاريخ يعيد نفسه حيث يعتقد الظالم أن القوة والعنف هما السبيل للاستمرار حتى يأتي اليوم الذي يلقى فيه نفس المصير الذي لاقاه كل طغاة التاريخ.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك