المقالات

نتنياهو ومستنقع الجبهات الستة..!

752 2024-10-14

احمد نعيم الطائي ||

لاتختلف حكومة نتنياهو عن بقية حكومات الكيان الصهيوني السابقة بقناعاتها الجازمة بان المواجهة او الحرب مع العرب هي انتصار مسبق لها مهما توحدت الارادات العربية سياسياً وعسكرياً واقتصادرياً،

لذلك جاء قرار العدوان الصهيوني المتفرد بالرد الوحشي على غزة مستنداً بأطمئنان على هذه القناعة والاعتكاز على الدعم الاميركي والغربي.

ان تغيير مسار هذا العدوان واحداث تخلخل في موازين القوة المتفردة في الحرب على غزة جاء بعد دخول الجمهورية الاسلامية الايرانية المعركة ودعمها لمحوري المواجهة مع الكيان “فصائل المقاومة الاسلامية في غزة وحزب الله وبقية فصائل المقاومة في العراق واليمن التي تشتبك مع العدو عن بعد “.

هذه الجبهات القتالية الستة المترامية للمقاومة الاسلامية التي تنطلق من (الجمهورية الاسلامية وغزة ولبنان واليمن والعراق وسوريا) اصبحت تشكل محاور قتال صلبة دفعت “نتنياهو” للسقوط في مواجهة غير متوقعة كانت تستند على حسابات الحرب التقليدية مع العرب ، مما جعلته يندفع بهستيرية منفلتة بارتكاب حماقات سياسية وهجمات وحشية انتقامية لم ولن تحقق له انتصاراً على الارض ولا مستقبلاً سياسيا مرتقباً، على الرغم من انه يخوض حرب غير متكافئة.

ان سياسة “نتنياهو” الغاطسة في دوامة هذه الحرب المترامية المستنزفة تشير الى اصراره على اطالتها لحين ايجاد سبل تحقيق له نصراً افتراضياً ينقذ مستقبله السياسي والوجودي،

امام هذا الاصرار توحدت ارادة محاور المقاومة الاسلامية بتغييرها لمسار المواجهة مع العدو عبر توجيه ضربات نوعية استثنائية غير متوقعة طالت ولاول مرة في تاريخ الحروب مع الكيان قواعده العسكرية والصناعية ومقاره الاستخبارية ومنشآته الحيوية،

فضلاً عن جعلها حرب استنزاف طويلة سترغم بالقريب العاجل الكيان على اعلان وقف العدوان والتسليم بواقع جديد يفرض توازن في موازين القوة بالشرق الاوسط والعالم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك