المقالات

دلالات الاحتفال بالذكرى السنوية لاستشهاد اية الله العظمى محمد باقر الحكيم

1205 15:46:00 2008-07-05

( بقلم : الدكتور عبد الامير حسن )

يعتبر شهيد المحراب اية العظمى محمد باقر الحكيم احد اهم الرموز الدينية والسياسية في تاريخ العراق المعاصر فقد شكل حضوره الميداني في ساحات المواجهة مع النظام العفلقي بداية السبيعينات وانتفاضة صفر الخالدة التي اشرف على قيادتها بشكل مباشر بداية لتلك القيادة ومنذ ذلك الحين اصبح شهيد المحراب الرجل الذي يقض مضاجع الاعداء. ولم تقت في عضده حملات الاعتقالات الواسعة التي اجراها النظام سواء ضد شخص السيد او ضد عائلة الحكيم بل زادته اصرارا على فضح الجرائم والممارسات القمعية للنظام البائد.

وحينما اشتدت ازمة النظام مع الشعب العراقي كان لشهيد المحراب الدور البارز في قيادة تلك المرحلة التاريخية فكل العراقيين يتذكرون ان احد من المعارضين للنظام البائد لم يجرؤ على الظهور باسمه الحقيقي خوفا من التصفيات الجسدية التي تطاله وعائلته الان ان شهيدنا الغالي كان اول من تصدى لكسر حاجز الخوف لدى المعارضة العراقية وقرر المواجهة العلنية مع هذا النظام الوحشي. وتحمل في سبيله الصعوبات لعل استشهاد ثمانية وستون من عائلته هو ثمن تلك المعارضة. استمر الشهيد في مواجهة العصابات البعثية من خلال مشاركة المجاهدين في الاهوار ورعاية عوائلهم وفتح مقرات اخرى للمجاهدين كما اهتم سماحته في رعاية عوائل الشهداء ولم يكتفي بهذا التحرك الميداني بل تعداه الى ابلاغ العالم والمنظمات الدولية والعالمية الخاصة بحقوق الانسان بجرائم هذا النظام الوحشي فكانت القضية العراقية تتفاعل مع محيطها العالمي. هذه الدلات سوف تكون اكبر حينما عاد شهيد المحراب الى العراق ليعلن بصوت عالي ومسموع هوية العراق الاسلامية وضرورة اجراء انتخابات ورعاية الشهداء والسجناء وذهب ابعد من هذا حينما دعا الى توزيع الثروة العراقية بين ابناء الشعب العراقي حينما قال ان ثروة العراق للعراقيين.

هذه الامور والتصورات سوف تغضب الاعداء كثيرا وهولاء الاعداء وابواقهم البعثية يغضبهم جدا ان يحتفي الشعب العراقي باحد اهم رموزه الدينية والسياسية بل ان احتفاء الشعب وتحمله مشاق السفر وحرارة الطقس كلها امور اغاضت البعثيين بعد ان راهنوا بعد خمس سنوات على عكس ذلك ثم جاء الاحتفال الكبير في مكتب سماحة السيد الحكيم والذي حضرته كل شخصيات البلد السياسية والاجتماعية وسفراء الدول واعضاء مجلس النواب ووزراء هذا الحضور لم يغض البعثيين فحسب بل جعلهم يتخبطون في عقولهم .

لقد كانت شهادة ابا صادق نبراسا لوحدة العراقيين وغربالا لفضح البعثيين فسلام عليك ايها الشهيد الغالي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك