( بقلم : اسعد راشد )
ماذا كان القصد قناة "العاهرة" من وراء نشر فلم ملفق وكاذب حول اعدامات جماعية نفذت في كربلاء على ايدي الشرطة العراقية ؟
ولماذا ارفق بالفلم الملفق تقرير من القناة ذاتها فيه خطاب تحريضي واضح لشيعة الجنوب يتحدث عن "مذابح واسعة" في الجنوب العراقي من دون ان يقود دليل واحد يبت على ذلك ؟
ولماذا بالذات في هذا الوقت تقوم مثل هذه القناة الرجسة والنجسة بترويج افلام ملفقة اثبتت التحقيقات المؤكدة ومن خلال الفلم الملفق ذاته ان الصورة هي لمجمومة من الافغان مهربي المخدرات تم اعدامهم في ساحة عامة في مدينة كرج القربية للعاصمة طهران واثبتت الصور الملتقطة للشرطة وهم يرتدون ملابس يتخللها اللون الابيض وكذلك "الجواريب والاحذية" بانهم رجال شرطة ايرانيون لا علاقة للعراقيين لا من بعيد ولا من قريب بها ؟
مصادر في الحكومة العراقية اكدت ان الحملة ضد العراق وضد الحكومة المنتخبة وضد ضحايا المقابر الجماعية بدات منذ فترة وخاصة بعد فشل مشروع شيوخ الخليج وامراءهم لايجاد الفتنة والدمار والخراب في الجنوب وبعد ان انكشف عمق ارتباط بعض "ايتام" صدام من المدعين بانهم شيوخ عشائر الجنوب الشيعي بحكام دول المنطقة الخليجية وتامرهم على شيعة العراق خاصة وان التقارير تحدثت وتداولتها صحف وسائل اعلام اقليمية وعالمية عن قيام شيوخ الخليج بخض الاموال الهائلة على اؤلئك الايتام لخوض انتخابات المحافظات لمصادرة القرار الشيعي واخضاعه لصالح قتلة الشعب الجنوبي ‘ وان المسعى الخبيث يتركز على ايجاد طابور خامس وكبير وسط المدعين انهم شيوخ "عشائر الجنوب" هدفهم شق الصف الشيعي لصالح اجندة بعض الدول العربية والخليجية في المنطقة واعادة العراق الى حضيرة الاعراب والطائفيين ..
وما بثته قناة العهر "الجزيرة" من فيلم مزور وملفق حول اعدامات ومذابح جماعية يدخل ضمن الاطار المذكور الذي يسعى فيه خوارج االعصر والارهابيون والشموليون لتحويل الاكثرية الى اقلية في الانتخابات القادمة ولصالح اجندة ابناء الطلقاء من امثال خلف العليان والدليمي والاجرب ظافر العاني .. وقد ربط عدد من المراقبين تجمع "مجاهدي خلق" في معسكر اشرف وحضور ابناء الطلقاء والدعاية الوسيعة التي قام بها اعلام النظم العربية حول توقيع "ثلاث ملايين" !! شيعي على بيان تأييد لتلك المنظمة الارهابية المجرمة ـ منافقي خلق ـ بمجموعة تحركات وانشطة مربية ومشبوهة تقوم بها جماعات مرتبطة بشيوخ الخليج في الجنوب ومحاولات حثيثة لشراء الذمم بقصد تحريب العملية السياسية وضرب وحدة الصف الشيعي الذي كان ومازل عصيا عليهم جميعا .. بل هناك من يجزم ان الاموال الخليجية بدات تتدفق عبر تلك المنظمة الارهابية لمنافقي خلق الايرانية على المدعين بشيوخ عشائر الجنوب المعروفين لدي العراقيين بالاسم والرسم !
المطلوب من الحكومة العراقية المنتخبة ان لا تسكت على اكاذيب وتلفيقات الجزيرة وتقوم هذه المرة بخطوات عملية وجريئة كجرأة عملية "صولة الفرسان "لمقاضاة رؤوسهم وعلى رأسهم العراب حمد بن جاسم ال ثاني الذي يملك تلك القناة .. ان ما قامت به تلك "العاهرة" كان حقا مجونا سياسيا واعلاميا هدفه التشويش على العملية السياسية وضرب وحدة صف الشعب العراقي وايجاد الفتنة وكان عملا تحريضيا واضحا وبامتياز يقف خلفه مخطط اجرامي واجندة خطيرة لا تقل عن خطر ميليشيات القاعدة والخارجين عن القانون ‘ وهؤلاء الاعلاميين ايضا يعتبرون من الناحية الاجرامية والارهابية ميليشيا اعلامية يجندها الخارجين عن القانون على صعيد الحق العام لايجاد القتنة والفوضى في العراق ..
لا نريد هذه المرة المقاضاة بالكلام كما جاء في تصريح الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ بل تريد تكليف محامين وفضاة ورجال قانون يتابعون القضية ويكشفون خيوط المؤامرة ويعلنوها على الملأ ويطالبون بتعويضات كبيرة وكبيرة جدا من جراء هذا العمل الاجرامي الاخرق والاحمق للعاهرة ..
اسعد راشد
https://telegram.me/buratha