المقالات

للدماء فمٌ

1111 13:58:00 2008-07-05

( بقلم : کریم النوری )

في الذكرى الخامسة لاستشهاد آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم(قدس) الى جنب مرقد جده امير المؤمنين وفي الاول من رجب يتجدد الامل ويتبدد اليأس وتعيد الجماهير وقفتها من جديد مع مرجعياتها الدينية وقياداتها السياسية. ثمة محللون ومراقبون وسياسيون لا يقفهون عطاءات الدماء والشهادة ويعتبرونها خسارة فادحة تصيب مسيرتنا السياسية.

نعتقد ان مداد العلماء افضل من دماء الشهداء – كما هو متواتر عن الرسول الاكرم(ص)- ولكن احياناً تكون دماء العلماء مؤثرة ومعبرة اكثر من الكلمات ومحركة للجماهير وموقظة لسبات الوعي ومحيية للضمائر وقد تحتاج الامم دائماً الى صدمة لكي تستفيق من اغمائها وخوائها فتفجر دماء الشهداء كل تراكمات اليأس والتردد والركود.دماء شهيد المحراب أختزلت مراحل التأثير والتغيير وقدمت الوعي الجماهيري خطوات مهمة الى الامام وكشفت مجدداً عن بيعة وولاء الجماهير لقياداتها الشرعية وفشل كل رهانات الاعداء وتعويلاتهم البائسة على اضعاف الترابط الوثيق بين الشعب ورموزه السياسية.

وقد أنتبه الاخرون مؤخراً الى ثمرة وعطاء الدماء على وعي الجماهير وتاثيرها الايجابي على بلورة الموقف الداعم للقوى السياسية الوطنية التي قدمت كل هذه التضحيات فحاولوا منع استثمار هذه الرموز الكبيرة في الحملة الانتخابية متوهمين بان رموزنا الدينية هي صور او لافتات او أناشيد وشعارات بل هي معاني ودلالات في الضمائر وفي القلوب وفي الوعي ولن تستطع كل قوى الارض من انتزاع انتماء وولاء رموزنا من صدورنا.

ليس من حق احد ان يمنعنا من التمسك والاحتفاء برموزنا واذا كانوا يشعرون بالقلق والخوف من تمسك الجماهير برموزها فهذه مشكلتهم وان الجماهير لم ولن تتخلى عن رموزها الدينية والسياسية لان الارتباط لم يكن ارتباطاً صورياً او شعاراتياً بل هو في الوجدان والضمير. فقد أثبتت دماء شهيد المحراب وشهدائنا بان اعداءنا حمقى واغبياء فقد استهدفوا رموزنا من اجل تغييبهم ولكنهم توهموا بان الشهادة وسام رفيع يختزل الثأر والثورة ويؤجج فينا روح التحدي والصمود والتصدي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك