المقالات

الرموز الدينية واماكن العبادة .. وسرها في القانون الانتخابي

1221 10:57:00 2008-07-05

(بقلم عمار العامري)

 قد يكون من الضروري الفات نظر القارى الى امر معين وهو قرار حكومتا انقرا وباريس بخصوص منع الحجاب وعند السوال عن فلسفة ذلك تجد الجواب بعيد عن الطرح خصوصا عندما يستثني كوفية المسيح وغطاء راس اليهود فيظهر المستهدف حجاب الاسلام. ما انوي توضيحه هو ما جاء في قانون الانتخابات مجالس الانتخابات العراقية،يحظر استخدام اماكن العبادة والرموز الدينية في الحملات الانتخابية. لماذا التاكيد على الجانب الديني فقط؟ فهناك اماكن اخرى اجتماعية وثقافية فمثلا(مضايف العشائر والمراكز الثقافية والاجتماعية والقاعات الرياضية) فزعماء العشائر والوجهاء يحق لهم استخدام مضايفهم للدعاية الانتخابية وهناك الرياضيون لم يمنعهم القانون من استخدام قاعات الالعاب الرياضية في الحملة الانتخابية ولم يشر المشرع في منعه الى مستخدمي المراكز الثقافية والاجتماعية أليس منهم دعاة للثقافة ويستخدمون مراكزهم في الانتخابات. فاذا كان كل هولاء يحق لهم ممارسة نشاطاتهم الانتخابية في المراكز التي توافق تواجهاتهم فلماذا يحظر استخدام دور العبادة على روادها وهم الاسلاميين فقط؟ اذا في الشطر الاول من المنع يحظر على الاسلامي استخدام اماكنه العبادية في الحملة الانتخابية ولايحضر على العلماني واللبرالي استخدام مراكزه الخاصة. اما منع استخدام الرموز الدينية فهذا الامر يحتاج الى وقفه خاصة لماذا الرموز الدينية فقط؟ لماذا لم يشمل المنع الرموز السياسية والاجتماعية والرياضية والعشائرية والثقافية والعلمية وغيرها من الرموز،هل يمنع القانون انصار عبدالكريم قاسم من استخدام صوره؟ وهل يمنع من له ارث عشائري من منع استخدام صور مؤروثه؟اعتقد ان من يمنع استخدام الرموز الدينية هو اما حاقد بغيض او فقير حاقد لايملك ارث ديني وليس له رمز يتفاخر به وهذا يعني انه حديث الولادة في المشهد السياسي.

 نحن جميعا نطالب ان تكون الشخصيات المرشحة تتمتع بصفات عالية وهذا يعني ان المرشح يقوم على اساس ما يملك وليس ضيرا ان يضع صورته مع صورة من يريد يقتدي به،عكس ما نراه ان الكيانات السياسية تتسابق على ادخال مفردة (مستقل او مستقلة)ضمن اسم الكيان ألم يكن هذا هروب من الحقيقة فالاستقلالية المقصود بها (الاستقلال عن الموجود) والواقع حتى المستقل يحمل راي مستقل فاذا التسابق على الاوهام دليل الافلاس السياسي وغياب الرؤيا الحقيقية لبناء المجد الجديد وما هذه الافكار الا دخيلة على المجتمع العراقي المسلم الذي يحاول البعض تجريده من معتقداته والقيم العليا له والمبادئه السامية. الم تكن دور العبادة والرموز الدينية هي المقومات الاساسية في استقلال العراق عام 1920 حيث كان الدور القيادي للمرجعية الدينية وكان المسجد منطلق الثوار والمجاهدين كما هو الحال عام 2005 عندما اسس اساس الحق وأرسى اسس البناء للعراق الجديد المرجع الديني والرموز الدينية عندما توجه بفضله العراقيون للانتخابات

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك