( بقلم : عبد السلام الخالدي )
يوماً بعد آخر يصر القائمون على قناة العراقية الفضائية على تجاوز الأخطاء الفادحة التي يقع فيها مقدموا نشرات الأخبار والبرامج الأخرى المتنوعة، بالإضافة إلى بروز ظاهرة عدم المهنية والحرفية لدى غالبية مراسلي القناة وبالأخص مراسلي المحافظات، حيث إنعدام اللغة والثقافة العامة وعدم أهلية هؤلاء بالعمل الإعلامي (بصريح العبارة واحدهم يخوط بصف الإستكان)، لاأريد الخوض في تفاصيل مضت أو هفوات كارثية وقعت في السابق، ولنترك الماضي وعلينا بالجديد،
طلت علينا إحدى مذيعات النشرة الإخبارية لتتلوا علينا موجز أخبار الساعة الثانية من بعد ظهر الجمعة، الخبر الأول نصاً (بعث رئيس الجمهورية جلال الطالباني ببرقية تهنئة للرئيس الأميركي جورج بوش بمناسبة يوم الإستقلال للولايات المتحدة، فيما يلي نصه)، إستخدمت كلمة نصه بدلاً من نصها، ربما كانت المذيعة تود مجاملة الرئيس طالباني بإعتباره كردياً، وكلنا نعلم ان الأكراد يذكرون الأنثى وبالعكس، المهم سيدتنا المذيعة أكملت الخبر وكنت أنتظر نص رسالة فخامة رئيس الجمهورية، فقالت بعد الكلمة الكارثة نصه، (بحث رئيس الوزراء نوري المالكي والرئيس الأميركي جورج بوش خلال دائرة تلفزيونية مغلقة...إلى نهاية الخبر)، إستغربت وقلت في نفسي أين نص الرسالة؟ هل أن تكون تلك هي الرسالة؟
ربما حاولت أن تمزج الخبرين بإعتبارهما يخصان الرئيس الأميركي، صدقوني لم أحمل بداخلي اي عداء شخصي للأخت المذيعة، ولا ألومها البته، الملام هو السبب الرئيس في هذه الكوارث والمهازل التي تعصف بقناة العراقيين، هل هو محرر النشرة، أم سكرتير أو مدير التحرير، هل هو رئيس قسم المذيعين، أو المدير العام، كل واحد من هؤلاء يتحمل المسؤولية الخطيرة، ومن هنا أوجه ندائي للقائمين على شبكة الإعلام العراقي وأقول لهم إتقوا الله فينا وفيكم لقد فضحتمونا أمام الملأ، فالعالم كله يشاهد ويستمع لهذه المهازل.نداء من أحد متابعي قناة العراقية، أصلحوا أخطاءكم قبل أن تفقدوا شعبيتكم ومصداقيتكم.
https://telegram.me/buratha