( بقلم : حسن السعدي )
لا أريد إن أتحدث عن الفقر الأزلي ذلك المرض الذي أصاب الدنيا وهي ما زالت في رحمها ,ولكن ابدا التكلم عن الفقر في زمن الإسلام عندما بعث الله سبحانه وتعالى نبينا الأكرم محمد (صلى الله عليه واله وسلم ),حينها كان الفقر اقل هيبتة مما كان عليه قبل الإسلام ..وقد حارب الإسلام هذه آلافه بشتى الوسائل حتى تمكن من قصم صهرها ..ولكن لم يتمكن من القضاء عليها ..فان القضاء على الفقر بشكل نهائي غاية لا تدرك كما قال الإمام علي (عليه السلام )لو كان الفقر رجلا لقتلته .لقد تكلم الكثير من الأدباء والشعراء والفلاسفة والعلماء عن الفقر وعن كيفيه وماهية التخلص منه وقد اشره القران الكريم إلى هذه الضاهره وتحدث نبينا محمد وال بيته (صلوات الله عليهم أجمعيين) عن الفقر وأشاروا إلى أمور كثيرة يمكن أن تساعد في حل البعض من مشاكل الفقر ..ولكن الفقر باقي لا يموت ..لأنه إيه من آيات الله تعالى وضعها في الدنيا ليرى كيف يتراحم الناس بينهم .
أما نحن في كل يوم نسمع هذه العبارة من الفقراء والمساكين (من مال الله) فمنا من ترن في أذنه ويمد يده في جيبه ومنا من يسمعها ولا يبالي ,ولكنها كلمة حق فالمال كلها لله وضعه عند الأغنياء ليرى ماذا يفعلون للفقراء .
على كل حال ..ففي زمن نبينا الكريم بات الفقر يضمحل وكاد يتلاشى ..أما في أخر الزمان اقصد زمننا هذا فقد أصبح الموت من الفقر نفسه لا من الجوع ,كما كان قبل عشرات السنين ,غالبيه الفقراء هم فقراء (بطون)أما اليوم وفي زمن تعددت فيه الطبقات ,أصبح من الصعب جدا إخفاء ملامح الفقر ..فان كانت البطون تستر ما في داخلها فان الأجساد لا تخفي ما عليها,فكيف يمكن للفقير أن يخفي اثأر الذلة والفضيحة وهو يعيش بين الرخاء والترف وكلنا نعرف كيف يكون المترفون في زمننا هذا (فشتان ما بين الاثنان).
انأ أناشد كل مقتدر أن يساهم ويساعد بما يستطيع لأقرب الفقراء له ولو أن كل إنسان مقتدر ساعد احد الفقراء اختلفت إحصائيات ونسب الفقراء جذريا ولن يبقى من الفقر لاشي يسير ,فبالفقراء تدخلون ألجنه ..فهم والله أحباب الله
https://telegram.me/buratha