المقالات

اضحكوا قليلاً


بقلم بدر جاسم

 

صراعٌ ممتد، لا يُحسم ضربةٍ ولا إغتيال، إنما نقاط تُحتسب على قدر خطوات التقدم، على مستوى الإيمان والصبر والتضحية التي تثمر على شكل تقدم وتطور حتى تصل إلى النصر العظيم، وذلك بتدمير وكر الأفاعي، ورفع الظلم عن أبناء الأمة الإسلامية، فإغتيال قائد قد أنشأ جيل من القادة، وأسس قواعد المقاومة، لن يكون إلا دافعاً لمواصلة طريق الجهاد، وجر العدو إلى حتفه، فليضحكوا قليلاً وليبكوا كثيراً.

 

إن الخط البياني الجهادي لعمليات المقاومة يتصاعد، ورصيد إنجازاتها يتزايد، وهذا مدعاة للفخر والاعتزاز للمضي قُدماً في طريق ذات الشوكة، فقبل عقود لم تكن سوى خطابات ودعوات ومناوشة هنا واخرى هناك، أما الأن فالمقاومة تتحكم بالبحار وتسيدت مسيّراته الجو ناهيك عن تحييده دروع العدو في كل مواجهة.

لقد أحاطت المقاومة بإسرائيل وسُورتها من كل مكان، وفرضوا على موانئها الحصار بمحور جهادي وجبهة عالمية لاتخشى جيوش الاعداء ولاقض قضيضهم.

 

الإنتصار لا يكون انتصاراً دائماً حتى يمر بكربلاء، ويأخذ قبساً من فدائها وتضحياتها، ليقدم الغالي والنفيس في سبيل نصرة الحق، فلا يُبخلٌ بأموالٍ أو أرواح، هذا ما قدمه الإمام الحسين (عليه السلام) ليخبر الثائرين بثمن الإنتصار، وقيمة الشهادة التي تمثل نفحة من روح الكرامة والحرية في الأجيال.

 

إن دماء شهدائنا تبث العزيمة والإصرار والصلابة في الشباب، وخصوصاً ونحن الأمة التي تقدم قادتها شهداء، وإن دماء الشهيدين إسماعيل هنية وفؤاد شكر تزيد الأمة ثبات وإصراراً على المقاومة والجهاد، والتضحية في طريق الحق، وكل دم يراق في سبيل الله إلا ويُعجل بسقوط صروح الظلم هنا وهناك.

 

ننتصر عندما نصبر ونقاوم، ننتصر عندما ننتظر إماماً قادماً لتصحيح كل أخطاء العالم، قادماً لينصف كل مظلوم ويرد له حقوقه، قادماً ليقتص من كل مجرم، فما قتالنا للعدو الإسرائيلي إلا تمهيداً له، وما طول غيبته إلا اقتراباً من ظهوره، وعندها سيبكون كثيراً ولات حين مناص، فقد جاء وعد الآخرة، وعندئذ لا مفر من القصاص والله اكبر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك