بقلم : سامي جواد كاظم
لقد اعجبني رد المطيري على مقالي وشعرت بالاسى والحزن عندما رفض اخوتي له وها انذا اكرر طلبي عسى ولعل تصدر الموافقة منه بقبول اخوتي وانا انتظر الموافقة حتى لو تطلب الامر دفع مبلغ من المال انا حاضر ، وطالما ان كل مقاله سب وشتائم وكلام فارغ الا انني استانست ببعض الفقرات والتي كانت من دواعي سروري ان اجعل الاخوة القراء يشاركوني الضحك .
حقيقة اول جملة قالها صدق في معناها الا وهي ( طبعا من الحكمة أن يستر المرء ما ابتلي به من العيوب والأمراض والعاهات جهد الإمكان لاعتبارات عدة ) وهذا ما فعله ( الشهيد ) صدام عندما اختبأ بحفرة حتى الجرذ لا يسكنها . الامر المضحك اخواني القراء ان الكاتب المطي ري شبه مخبأ صدام هذا بغار حراء الذي اختبأ به الرسول (ص) عندما هاجر من مكة الى المدينة حيث كتب يقول (فقد اختبأ رسول الله محمد صلى الله عليه واله وسلم مع رفيقه أبو بكر الصديق ( رض ) في غار حراء في طريق هجرته الشريفة من مكة المكرمة الى المدينة المنورة ) ولانه يجهل تاريخ النبي (العربي ) بحيث لو سالت الفارسي اين اختبأ الرسول عند الهجرة لقال لك غار جبل ثور وليس غار حراء حيث في الاخير كان نزول الوحي ،لنعتبرها غلطة مطبعية ، تعالوا لنقارن بين الحالتين ونرى هل هنالك اوجه شبه او اختلاف بينهما .
الامر الاول ان رسول الله (ص) لم يجري استفتاء في مكة حتى يعلم الى أي مدى رغبة اهالي مكة به اما بطل المطيري فقد اجرى استفتاء قبل الاختباء وكانت النتيجة مذهلة حيث ظهر ان 99,99% من العراقيين تريد صدام وعندما حمى الوطيس لم يعثر ولو على سرداب من احد البيوتات التي استفتت عليه ضمن الـ 99,99% ففضل الاختفاء في 0,01% الذي لم ينتخبه عجبا لماذا هذا الخوف من الشعب اذا كان الشعب حبيبه ؟
الامر الثاني عندما هاجر الرسول بات في فراشه الامام علي (ع) لكي يموه المشركين من جهة ولكي يرد الامانات التي قد تكون للغير عند الرسول من جهة اخرى ، الا ان صدام عندما ( اطاها اللهيب ) لم يترك احد خلفه حيث ان رفيقه عزت هرب خارج العراق قبل هروب صدام من بغداد ، واما ابو العلوج وزير الاعلام من الصالحية وعدل الى ما لايعلم احد اين ذهب الا انه فجأة ظهر في دبي ولم يكن ضمن الخمسة وخمسين المطلوبين للقوات الامريكية ولا اعلم ما السر في ذلك.
الامر الثالث والذي هو المعظلة الحقة بفكر المطيري الا وهو هل يعلم من اوشى بصدام لدى القوات الامريكية وبالتالي اعتقلوه ؟ ان الذي افشى سر صدام هو قريبه البعثي التكريتي والذي يحمل كل المزايا التي تجعله من الاسياد في العراق ايام الطاغية حيث لا يوجد لا حكيمي ولا مالكي بل شخص من اللبة الذي فتن عليه .والحقيقة بالنسبة لنا لا نستغرب هكذا فعل فالبعثي انتمائه او تركه للبعث يكون من السهولة اذا ما حضرت النقود ، خذ مثلا هارون محمد بطل شاشة المستقلة هو يقول عندما عرض عليه الرفيق صدام الانتماء الى البعث قال له ان يمنحه نفس منصبه في حزبه الذي هو فيه مع الراتب المميز ووافق على ذلك صدام وهذا جعل هارون ( يضرب بالقندرة ) مبادئ حزبه الذي كان فيه .وانا على يقين لو عرض المال على المطيري فانه سيتغير حسب طلب دافع المال .
النكتة الثانية التي اطلقها المطيري هي ان المقابر الجماعية اكذوبة يا للهول ، وعقب ان العراقيين الذين قتلوا اثناء فترة الاحتلال بلغ مليونين عراقي ، اقول له ان صح الرقم فاعلم ان الذي قتلهم هم البعثية واعوانهم من التكفيرين والوهابية .
هنيئا لك البعث وهنيئا لك الاخرة التي تعتقدها انت واتمنى لك الاستشهاد اليوم قبل غدا حتى تلحق بالركب البعثي فيا لها من منزلة دونها منزلة . اما انك تعتقد انني مع الاحتلال فالاحتلال اخس شيء في العالم وشيء واحد اخس منه هو حزب البعث . واما المحاكم التي حكمت صدام بالاعدام فانكم ناكري جميل فوالله لو لا المحاكم هذه التي تتهجمون عليها لما عرف اين يذرى جسد صدام في ارض العراق ولكن القدر الذي رحمه وجعله يسقط بيد الامريكان قبل الشعب العراقي
المنطقة الخضراء التي تحتمي فيها الحكومة كانت عند صدام منطقة حمراء مصبوغة بلون الدماء وبالنسبة الى مؤامرة تموز امتدحها كيف ما شئت فان الحقيقة كما قلت لا تغطيها الغربال ، ويكفي دماء تموز انها ابتدأت بعبد الرزاق النايف في لندن اضافة الى حردان في الكويت ، والى الان اعرف مئات العوائل لا زالت تبحث عن ذويها الذي خرج ولم يعد ايام الطاغية ( الشهيد )
نكتة اخرى قالها المطيري وهي ( إن ثورة تموز المباركة قد قضت على البطالة في القطر ويتم تعيين الخريجين مباشرة ) انا خريج ومن الاوائل عندما اردت التعين او اكمال الدراسة طلبوا مني الانتماء وان لم افعل فاذهب والبس البسطال .
اذكر لكم هذه القصة ايام الطاغية وانا جالس في محلي جاء شخص متبضع عليه حساب لنا انا وشريكي ففتحت السجل وقلت ما اسمك اجاب الدكتور منذر المهم انه سدد ما بذمته من دين واشترى بضاعة مستلزمات الخياطة حيث كانت هذه مهنته فقلت له هل انت دكتور أي لديك شهادة دكتوراه ام طبيب اجاب الاثنين دكتوراه في الطب ويعمل في محل لبيع مستلزمات الخياطة حيث انه لا يملك حتى دفع ايجار بيته ولكم ان تقارنوا مع ادعاءات المطيري .
يقول ان الصدر الذي قتله ايران اذن والاداة التي حققت ارادة ايران هو صدام واذا كان شخص لا يحب صدام هل مصيره الاعدام ؟ نعم مصيره الاعدام فقانون مجلس قيادة الثورة تضمن ( 29 ) فقرة عقوبتها الاعدام ومن ضمنها الذي يحلم ان صدام سقط يعدم هو وذويه ، ولعل اخر جريمة اقترفها صدام قبل ان ينزل عليه غضب امريكا هو قطعه لسان احد المواطنين من مدينة الحرية لانه قال لماذا لا يرحل صدام حتى لا يدخل الاحتلال ؟ فالنتيجة تم قطع لسانه ومن غير علاج وترك وسط المدينة ينزف الى ان استشهد .
واما الخميني تجرع السم لانه حقيقة اتعس من السم كل يوم يمر علينا العراقيين وصدام في الحكم فانه اوصل العراقيين الى ان يضحوا بالوطن من اجل الحرية والقضاء على الطاغية ولا تزعل ( الشهيد )
واخيرا اعتذر للاخوة الذين عاتبوني في الرد عليك واخص منهم الاخ محمود الشمري ، ولكن صدقوني كانت غايتي ان نضحك سوية على نكات المطي ري واعاهدكم سوف لا ارد ابدا مهما كتب من شتائم .
https://telegram.me/buratha