المقالات

عناصر جيش المهدي واختراق مجالس الصحوة في مدينة الثورة

1574 15:00:00 2008-07-01

( بقلم : جميل الحسن )

تحاول عناصر جيش المهدي التغلغل واختراق مجالس الصحوة التي يجري تشكيلها هذه الايام في داخل مدينة الصدر من قبل القوات الامريكية من اجل فرض الامن والاستقرار فيها والتاكيد على زوال سيطرة وهيمنة هذه العناصر على المدينة على اثر العملية الامنية التي نفذتها مؤحرا القوات العراقية والامريكية في المدينة ,تغلغل عناصر جيش المهدي في داخل تشكيلات الصحوات في المدينة امر بالغ الخطورة وسيعمل على تقويض جهود فرض الامن والاستقرار في المدينة وسيعمل على اعادة تسليم المدينة واهلها الى هذه العناصر من جديد لتعود الى ممارسة جرائمها واعتداءاتها السابقة من جديد بعد ان شعر الاهالي بالراحة على اثر هزيمة عناصر جيش المهدي في المدينة وزوال سلطتها عنها .

ان اختراق هذه الصحوات يمثل مخططا تشرف عليه قيادات جيش المهدي بامر مباشر من مقتدى الصدر نفسه الذي يحاول من خلال هذه الخطط وتنويعها للابقاء على وجود عصابات جيش المهدي في السيطرة على المديتة وسائر المدن والمناطق الاخرى واستخدام هذا التواجد الامني المشروع والمدعوم من قبل القوات الامريكية في اعادة ارتكاب نفس الجرائم في المدينة ومطاردة الاهالي وارتكاب جرائم القتل بحقهم ولكن برداء مقنع هذه المرة مما سيضاعف من معاناة اهل المدينة الذي طالما استبشروا خيرا بالعمليات الامنية الاخيرة التي نفذتها الحكومة وعودة الحكومة الى فرض سيطرتها على المدينة من جديد بعد ان غابت عنها السلطة ولاكثر من خمسة اعوام تلت سقوط النظام الصدامي البائد .

كما سيقوض من الجهود لاعادة فرض الامن والاستقرار في المدينة ,بعد ان بذلت الحكومة جهودا كبيرة لاعادة السيطرة عليها وتحرير الاهالي من قبضة هذه العناصر الاجرامية التي استغلت الفراغ الامني من اجل اشاعة الخوف والمتاجرة بمعاناة اهل المدينة من اجل الحصول على مكاسب مادية وسياسية ,حيث انتجت سياسة الارهاب والخديعة التي مارستها عناصر جيش المهدي في داخل الثورة الى كسب مبالغ مالية طائلة نتيجة لسرقة حصص الغاز والنفط المخصصة لاهالي المدينة وبيعها في السوق السوداء لحسابها الخاص وقيام عناصر جيش المهدي بحرمان الاهالي من حقهم في الحصول على المشتقات النفطية التي كانت ترهق كاهلهم باسعارها الباهظة .عودة عناصر جيش المهدي الى مدينة الثورة من جديد من خلال اختراق الصحوة وزرع عناصرها فيها من جديد تنطوي على مخاطر كبيرة وستؤدي الى عودة الفوضى واللااستقرار الى المدينة مجددا ,خاصة وان عناصر جيش المهدي قد بدات هذه الايام تمارس عمليات اغتيال واسعة ضد المواطنين في المدينة ومن مختلف الانتماءات والاتجاهات الهدف منها اثارة الرعب في المدينة واجبار الاهالي على القبول بهذه العناصر وتحذيرهم من ابلاغ الاجهزة الامنية عنها وكذلك نقل رسالة تحذير دموية واضحة بامكانية عودة هذه العناصر الى المدينة مجددا وباسلوب جديد واجبار الاهالي على الخضوع والاستسلام للارهاب والاجرام الذي تمثله هذه العناصر.ان الوضع الامني في الثورة بالرغم من تحسنه الملحوظ الا انهذا التحسن الامني الملحوظ سيكون عرضة الى التازم مرة اخرى طالما ان هذه العناصر تعمل على اختراق المؤسسات الامنية ومجالس الصحوات التي يجري تشكيلها حاليا والتي ستعني منح هذه العناصر ترخيصا بالقتل والاعتداء على المواطنين من جديد ولكن بغطاء قانوني وشرعي هذه المرة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك