المقالات

الى أصحاب الممارسات الدخيلة .. تجنبوا كل قول وفعل يقلل من أهمية ثورة عاشوراء


ميثم العطواني

يمتد تاريخ مجالس العزاء و المواكب الحسينية الى الإمام علي بن الحسين السجاد عليه السلام، فكان أول مأتم أقيم بكربلاء في الليلة الحادية عشرة من محرم بعد مقتل أبيه الإمام الحسين عليه السلام، لذا يعتبر أول مجلس عزاء وموكب أقامه الإمام المعصوم مع اهل بيته ونساء الصحابة الشهداء وتناول أول خطبة في جماهير الكوفة التي ازدحمت حوله، ومن تلك اللحظة بدأت أحداث الحزن واللطم والبكاء الذي لم ينقطع على مقتل سبط النبي الإمام الحسين وأهل بيته سلام الله عليهم أجمعين .

 

ان من يتابع معركة الطف بتمعن، ويقف عند ابسط موقف من مواقفها يجدهُ فريداً لن يتكرر في التاريخ، فقد كانت الواقعة بدرجة من الظلم والعدوان التي لم تشهدهُ البشرية منذ التكوين، ومن هنا صار كلما ذكرت واقعة الطف أشار مؤشر بوصلة الحياة الى الظلم والعدوان والاستبداد والفساد الذي يقابل بالحرية والعدل والإحسان، فأن ذكر الثورة الحسينية يهز عروش الطغاة ويرعب الفاسدين، ومن طرق ذكر الواقعة المتعارف عليه هو المجالس الحسينية التي يكون فيها ذكر الله سبحانه وتعالى والسنة النبوية الشريفة وكل ما موروث عن الأئمة المعصومين سلام الله عليهم أجمعين، وكذلك مواكب العزاء التي تنشد وتجسد الواقعة حتى تبقى عالقة في اذهان الناس الى يوم يأذن الله سبحانه وتعالى، بالاضافة الى بذل آلاف الأطنان من اللحوم والمواد الغذائية التي تكلف مليارات الدنانير وهذه خيرات الامام الحسين عليه السلام، هذه المظاهر التي بدأت بسيطة وصارت اليوم أشبه بالمعجزة،

بعد ظروف تاريخية خصوصاً في عهد الدولتين الأموية والعباسية،كادت مظاهر الندب والعزاء أن تختفي وأضحت تمارس بسرية وخفية من عيون الحكام والحاشية، ومن ثم محاربة الشعائر في حقبة البعث المقبور، و "يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون".

 

في الختام نقول ان المجالس والمواكب الحسينية لها قدسية خاصة ترتبط بقدسية الإمام المعصوم، فتجنبوا كل قول وفعل يقلل من أهمية ثورة عاشوراء العظيمة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك