المقالات

الله أكبر..سقطت خيبر..!


د. أسماء عبدالوهاب الشهاري ـ اليمن ||

في يومٍ من أشدِّ الأيام وقعاً على اليهود قدم الإمام علي بن أبي طالب سيف الله الضارب وأسد الله الغالب على حصون كانت هي أشدُّ الحصون منعة وهي خيبر ومعروفٌ قصتها عند الجميع. حينها سقط لحم وجوه اليهود. فالإمام عليٌ في كتب السماوات اسمه محفورٌ وموجود. حينها أيقنوا الهزيمة لا محالة وقبل أن يقتلع الوصي باب الحصن الذي عجز عشرات العشرات عن هزه أو تحريكه.

 

بإقدامه فقط سقطت خيبر وامتحى اسم اليهود وفي الهواء تبعثر.

 

فكل ما تحتاجه الأمة هو عبدٌ مؤمن كالإمام علي – عليه السلام – كرَّار غير فرَّار يفتح الله على يديه. ولأن سنة الله لا تتغير ولا تتبدل، فقد جعل الذين أسلموا على يدي الإمام علي والذين كانوا من قبل هم من ناصروه، وأخوه نبي الرحمة المهداة. الذين ورد ذكرهم في آخر الكتب السماوية- ومن قبل- كما خلّد ذكرهم القرآن الكريم بقوله عنهم: ” نحنُ أولّو قوةٍ وأولّو بأسٍ شديد”؛ في أول التاريخ هكذا خاطبوا ملكتهم. وكيف يخاف أو يخشى من هو بمثل ما شهد به رب السماوات والأرض عليهم وعنهم وليس صدفةً أبداً أن من سيحرر الأرض المقدسة هم من يحملون نفس هذه الصفات؛ يقول الحق في سورة الإسراء: {فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عباداً لنا أولي بأسٍ شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعداً مفعولاً}.

وهذا ما لا يغفل عنه اليهود وهم على اطلاع ودراية بما سعوا لإخفائه وتحريفه من وعد الله و وعيده لهم في كتبه المنزلة عليهم. لكن الحذر لا يدفع القدر. وهم يعلمون صدق اليمانيين وجدّيتهم وقائدهم في كل ما يقولونه ويقدمون عليه.

 

فرغم كل الدلالات والأبعاد التي تحملها وصول الطائرة اليمانية المسيرة #يافا إلى قلب الكيان الصهيوني الغاصب؛ ومن ذلك ما تحدث عنه قادة إسرائيلون وغربيون من تجاوز الخطوط الحمراء وسقوط كل منظومات ومسميات الردع والدفاع والأمن عن أجواء فلسطين المحتلة؛ وأن يمن الإيمان رغم كل التآمرات والظروف الصعبة تمكن من تطوير أسلحة فاقت وتغلبت على الترسانة العسكرية والتكنولوجيا الغربية الضخمة وهذا ما يفعله سلاح الإيمان وعنفوان الكرامة والشعور بأخيه الإنسان. وفي الجانب الآخر؛ أن من هو عاجز عن الدفاع عن نفسه في السماء أو عرض البحر فهو أعجز عن درء شيء عن الذين هرولوا وأسرعوا فيه وفي التطبيع معه وباعوا دماء أبناء أمتهم وجراحات أهل غزة وفلسطين النازفات فهم إنما اشتروا الوهم وخسروا خسرانًا مُبينًا وعظيمًا في الدنيا والآخرة، من أمثال أردوغان تركيا ومن الأعراب الأشد كفرًا ونفاقًا.

 

وهنا نحن نتحدث عن عشرات ومئات مليارات الدولارات سواءً لحاملات الطائرات الأمريكية في البحر أو القبة الحديدية الصهيونية أو أنظمة الكشف والدفاع والتعقب التي تم تزويد أنظمة صهيوأعرابية بها كالسعودية والأردن ومصر وغيرها .

 

إذًا الكثير من الدلالات تحملها وصول الطائرة اليمنية المسيرة #يافا إلى قلب الكيان الصهيوني الزائل؛ لعل أهمها هو تدشين مرحلة جديدة في الصراع مع هذا العدو الإجرامي هي بمثابة نقطة الصفر وبداية النهاية، وأن المسألة مسألة وقت فقط، ستكون مشحونة بكميات مهولة من الإيمان والشرف والفخر والعزة والكرامة والتضحية والبذل “والعطاء غير المحدود والنخوة اليمانية الأصيلة، وأن وصول طائرة #يافا هو كوصول الإمام علي وسيف ذي الفقار الذي تهاوت أمامه حصون خيبر. فالعبرة بالدرجة الأساس تكمن في #من-هو-الذي-وصل ؟

 

واليهود قد فهموا الرسالة مبكرًا وأعلنوا النحيب والعويل والحداد سلفًا وهم يعلمون أنهم مهما استماتوا لإبقاء كيانهم الزائل فإنهم لن يلبثوا طويلًا. ومن حماقتهم ودليلًا على تخبطهم والإرباك الكبير الذي أصابهم فقد اخطأوا خطأ عمرهم -وليس خطاً تاريخياً فحسب- عندما ردوا على المارد اليماني وقاموا بقصف مناطق مدنية وحيوية في الحديدة اليمنية الساحلية ظناً منهم أن ذلك سيرد لهم شيئًا من هيبتهم المهدورة أو أنه سيمثل أي رعب أو قلق لدى الذين عشقوا التضحية واعتادوا ساحات الوغى وميادين القتال. ومن خلفهم شعب عظيم يساندهم ويشد من أصرهم ويقوي ساعدهم في ما هو كرامة وشرفًا لهم، حفظه التاريخ عنهم وقلدهم به أوسمةً لم يقلدها لغيرهم أبد الدهر. ولا يعلم القتلة الحمقى أنهم بذلك أعطوا شرعيةً واسعةً وغير محدودة لليمني في التسريع من المهمة الإلهية المكتوبة على يديه والمرسومة له إلى جانب الشرفاء والأحرار من محور المقاومة ومن سيلحق بركاب جهادهم العظيم والمقدس.

وأنهم بذلك قد منحوا اليمني أقصى ما كان يتمناه وينتظره بفارغ الصبر منذ عقود وبالذات مع الجرائم الصهيونية الرهيبة في قطاع غزة المتمثلة في جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي لأهلها، وأنه على أهبة الاستعداد للثأر منه وتأديبه بل وما هو أبعد من ذلك بكثير.

 

وقد حمل الراية حفيد قالع باب خيبر الإمام علي الذي لا يخشى إلا الله، ومن ورائه شعب مقدام أبيّ ملبي نداء قائده الشجاع وقد جعل القضية الفلسطينية نصب عينيه في الليل والنهار، وقد أجمع أمره في نصرتها والذود عنها وتحرير مقدسات الأمة وهو في ذلك كله على قلب رجلٍ واحدٍ مستعد لكل شيء مهما كانت التداعيات والمآلات ومهما بلغت التضحيات.

 

إذّا هي مرحلة عهد جديد يجسدها وصول الإمام علي وسيفه، فشاهت الوجوه. وجوه الظلمة الكفرة.

 

أخيراً وصلت اليمن من خلف البحار. يحملها شوقٌ هادرٌ كالإعصار. فهي ريح الله المرسلة لا تذر شيئاً أمامها إلا جعلته كالهشيم.

 

الله أكبر عِزّة.

الله أكبر نُصرَةُ غزة.

 

والعاقبة للمتقين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك