جبارعبدالزهرة
للفكر الصهيوني بشكل خاص بمختلف نظرياته وطروحاته الستراتيجية والجيوسياسية سردية تاريخية مبنية على السرقة سرقة التراث والتاريخ والقيم الحضارية النبيلة لأمم الأرض وشعوبها الأخرى ونسبتها الى بني صهيون في الإبداع والأكتشاف والأختراع والإنتاج والنقل والتوزيع والهدف هو اثبات نوع من الأصالة الواحدة لليهود كشعب او أمة علما أن المعروف إقليميا ودولياً أن اليهود اكثر اهل الأرض شتاتا وغربة بين سكان كوكب الأرض 0
ولهذا ونسبة الى هذا الوجود الشتاتي فإن اسرائيل في كل المقاييس والأعراف والقوانين هي دولة لقيطة لأن طبيعة الشتات السكاني لا ينتج غير هكذا دولة وباعتراف نفر من مفكري اسرائيل وقادتها السياسيين والإداريين بانهم شعب ولكنه بلا وطن لذلك اخذوا فلسطين لتكون لهم وطنا 0
ومن الأدلة الفاضحة التي تشير الى أن اسرائيل دولة لقيطة ليس لها تاريخ يميزها عن باقي سكان كوكب الأرض لا قديما ولا حديثا ولا وجود انساني مستقل وإنما هي خليط غير متجانس من اليهود الذين يعيشون بين مختلف سكان الأرض من الأمم والشعوب في جميع دول العالم لهم ما لغيرهم وعليهم ما عليهم 0هو قيام المنظمة الصهيونية بتهجير اليهود الى فلسطين تارة بالترهيب من طريق القيام بجرائم دموية ضدهم واتهما الغير بها او بالترغيب باغرائهم بالموال والمناصب 0
وان ارض الميعاد وشعب الله المختار هو محض افتراء لذلك قامت بسرقة نقاط مضيئة وركائز مشرقة في تاريخ وحضارة شععوب الأرض ونسبتها لنفسها ومن ذلك سرقة صفة السامية وهي صفة انسانية متجذرة في اديم ارض العراق وعلى وجه التحديد في مدينة الكوفة حيث كان يعيش النبي نوح عليه السلام ومعه اهله ومنهم ابنه سام 0
وسام الذي تحتكر اسرائيل اسمه بشكل ظالم وتستغله بسوء في الحصول منه على ميزة نسب إنساني كريم لرفعة مكانتها وتحسين منزلتها بين اهل الأرض على انهم شعب عظيم النسب وكريم المحتد علما هم في الدرك الأسفل من النسب الإنساني ولولا حقارتهم ونجاسة اصلهم ما قام هتلر بحرقهم دون باقي الناس في الدول التي احتلها اثناء الحرب العالمية الثانية 0
فضلا عن سرقتها لعملة (الشيقل) السومربة التي كان يتعامل بها اهل العراق من اهل حضارته من السومرين والبابليين وقد كان عملة متداولة بشكل واسع يومذاك سرقتها دولة الإحتلال وجعلتها عملتها الخاصة المتداولة داخل اسرائيل مستغلة عمقها الحضاري وبعدها التاريخي لتوحي للناس من خلالها ان الصهاينة اهل حضارة وعلم وتقدم وتطور0
وفي القرآن الكريم آيات كثيرة تؤكد ذم الله لليهود وعدم رضاه عنهم وسخطه وغصبه عليهم واقوى دليل على ذلك ما جاء في ام الكتاب قوله (المغضوب عليهم) وهذه الجزئية من الآية القرآنية تؤكد ان الله سبحانه لم يكن راض عن اليهود بل هو ساخط عليهم سخط متواصل وغاضب عليهم غضب دائم الى يوم القيامة فهذ السورة هي من المحكمات لم تنسخها آية جاءت بعدها ولذلك فغضب الله على اليهود باق الى يوم الحشر وسيعاقبهم عليه باشد العقاب 0
ومن ادلتي على ذلك ادعائها بأن الإنتماء السامي (الى سام بن نوح ) خاص بها دون باقي الناس وقامت بتوظيفه بشكل خاص مقيت بحيث كل او صارمن يتفوه ولو بكلمة واحدة ضد اسرائيل تعتبر هذه الكلمة طعن بالسامية ويتوجب فرض عقوبة ضد هذا الشخص حتى لا يكررها ثانية وحتى يكون عبرة لغيره 0
وعندما نعود الى الجذور التاريخية والجغرافية للسامية نجدها مرتبطة بشكل وثيق بتاريخ العراق وجغرافية العراق وحضارته لأن الطوفان طوفان نوح هو عراقي 100% وذلك لوقوعه وحصوله في ارض العراق دون سواها من مكونات الكرة الأرضية فنوح (ع) أو (أوتونابشتم) في ملحمة كلكامش كان من سكان العراق في ايام الحضارة السومرية 0
ولا املك وثيقة غير الرواية الشعبية التي يتناقلها اهالي النجف لإثبات ان السامية عراقية المنشأ لأن سام بن نوح ولد في العراق وتحديدا في منطقة الكوفة التي كانت ولاية مهمة وعاصمة ارض العراق في زمن الإمام علي وزمن الدولة الأموية والتي تقع جنوب العاصمة الاتحادية العراقية بغداد بمسافة 140كم 0
تقول هذه الرواية الشعبية ان جامع الكوفة التاريخي والحالي كان هو منزل نوح (ع) وكان سام يعيش مع أبيه في هذا البيت والتنور الذي ذكره الله سبحانه في كتابه (وفار التنور) هو تنور زوجة سام بنوح حيث كانت تستخدمه لإعداد الخبز لأهل البيت وكانت العلامة من الله للنبي نوح (ع)عبر الوحي هي ان هذا التنور ينبع من داخله الماء الذي يؤدي الى وقوع الطوفان فإذا حصل ونبع من داخل التنور فعلى نوح (ع) ان يأمر أهله ومن أمن بدعوته بالصعود الى السفينة 0
وما يزال الأثر التاريخي لهذا التنورعلى شكل نبع من الماء يجري الماء منه باستمرار الى يومنا هذا داخل مسجد الكوفة وقد تمت احاطته ببناء صغير 0
وجود هذه الرواية الشعبية التي يتناقلها الشيعة بشكل خاص من جيل نوح الى يومنا هذا هو دليل على صحتها ومنها نعرف بما لا يقبل الشك ان سام بن نوح عراقي ولد وعاش في منطقة الكوفة في العراق وان مهد السامية وموطنها الأصلي هو العراق وتحديدا مدينة الكوفة وعليه فإنه ليس هناك من صلة بين اسرائيل والسامية وان العراقيين من سومريين وبابليين وكلدانيين وسواهم الى يومنا هذا 0
هم اولى من غيرهم من اللذين لا تربطهم بالعراق اية صلة فالعراق لم يكن موطن لليهود مع احترامنا واعترافنا بالنبي موسى عليه السلام ولكنهم دخلوا إليه كأسرى على يد الملك البابلي الكلداني (نبوخذ نصر الثاني ) الذي هاجم القدس في العام (--597-- ق0م ) واسر ملكهم وقتل منهم واسر خلقاٍ منهم 0
وعليه فليس هناك من صلة تاريخية ولا دينية ولا جغرافية ولا وطنية ولا صلة رحم بين اليهود وبين سام بن نوح لذلك كان العراقيون اولى بلقب السامية من اليهود وغيرهم من سكان الأرض بأن يطلق عليهم الساميون من طريق حضاري وتاريخي ووطني ومناطقي 0
وتوظيف السامية من قبل اسرائيل لخدمة اغراضها السياسية الباطلة ومنها اغتصاب حقوق الناس وتقييد حرياتهم وتكميم افواههم وان تقوم بربط السامية بها بشكل شخصوي وفئوي وتهدد الناس وتصادر حرية تعبير الفرد او الجماعة عن الراي والموقف لكل الناس عبر استغلالها للسامية استغلالا بشعا ومتطرفا وعنصريا بحيث صار في عالمنا اليوم أن كل من يتفوه بكلمة اوجملة او يتبنى موقفا لا ترضى به اسرائيل او يعبرعن رأيه تعبيرا لا يعجب اسرائيل يعد هذا نوعا من معادات السامية التي جعلتها اسرائيل حكرا عليها دون باقي الناس ويجب ان لا يفلت صاحب هذه الكلمة او الرأي او الموقف من العقاب 0
فهو امرغير صحيح وغير مقبول وهو زعم باطل وعلى دول العالم الحرة ان لا تسمح لإسرائيل بربط السامية بها وتنفرد بالإنتماء إليها بشكل خاص متطرف كل التطرف الأناني واستغلالها هذا الإستغلال البشع اليوم لصالحها فتهدد بها مصائر الناس وتوجهاتهم وتخنق حرياتهم من خلالها 0
فالسامية هي انتماء إنساني عام اولى به اهل العراق إن كان من حق إنسان ان يحوزه لنفسه على اعتبار ان نوح عراقي وابناءه عراقيون بالانتماء الوطني والولادة وفي مقدمتهم ابنه ( سام ) ونسبة السامية اليه او الإتصاف بها حق حضاري عراقي مشروع واستغلالها من قبل اسرائيل هذا الإستغلال البشع اليوم لصالحها فتهدد بها مصائر الناس وتوجهاتهم وتخنق حرية الناس من خلالها امر مرفوض للغاية 0
وهناك أمر آخر قامت اسرائيل بسرقته من الحضارة العراقية وهو عملتها التداولية ( الشيقل ) فالشيقل عملة سومرية بالبلية كلدانية كان العراقيون يتعاملون به في العراق ولا علاقة له باليهود لا من الناحية الدينية ولا من الناحية الحضارية ولا علاقة له باسرائيل وهذه ايضا سرقة مفضوحة من قبل اسرائيل يتوجب على الحكومة العراقي اية حكومة ومنها الحكومة الحالية بان تقدم شكوى لدى الأمم المتحدة لسرقة اسرائيل اشياء تتعلق بحضارة العراق وتاريخه العريق ومنه السامية والشيقل 0
https://telegram.me/buratha