بقلم : سامي جواد كاظم
عبر صفقة سياسية تم اختيار المشهداني رئيسا للبرلمان ومنذ الوهلة الاولى التي جلس فيها على كرسي الرئاسة والعرق يتصبب من جبينه خجلا واستحياء من المنصب الجديد والاصح عدم تصديقه ما آلت اليه الامور من اشغاله لهكذا منصب عملاق . والحكم عليه ابتداء يكون من الصعب اصابة الدقة في ذلك الا ان من حسن حظ العراقي ان تنقل جلسات البرلمان مباشرة من على شاشة العراقية حتى يتابع مناقشات السادة الاعضاء مع رئيسهم ( المنتخب ) .
وراينا العجب العجاب عندما يحتدم النقاش هذا مع العلم لا نلتفت الى عدم اكتمال النصاب او عدم مبالاة الاعضاء له عندما يتكلم ناهيك عن ارتفاع الاصوات في قبة البرلمان والتي يكون اشبه بسوق هرج . الملفت للنظر الكلمات النابية التي يتفوه بها المشهداني حتى ان اذاعة ال ـ بي بي سي التقطت له اكثر من كلمة خادشة أذاعتها من إذاعتها لكي يطلع العالم المتمدن على منطق ممثل الشعب العراقي الاول والذي يعتبر صورة طبق الاصل للشعب العراقي ( اذا قال المشهداني قال العراق ) ، هذه الكلمات لا يمكن لي ان اكتبها ولعل كل من قرأ المقال علم بماهية هذه الكلمات .
وازدادت عبقرية السيد المشهداني لتصل الى الاعتداء بالايدي والارجل من قبله او من قبل خاصته المؤتمرين بامره وانبلجت ازمة قوية اعتقدنا خيرا على اثرها بازاحته عن كرسيه الدوار الا ان تفجيرات سامراء حصلت واصبحت هنالك صفقة سياسية اخرى كالتي عينته ابتداءا لتعيده الى كرسيه ثانية مع اعمال كواليسية مبهمة .وذهب البطل الى روما ليمثل العراق في مؤتمر عقد هنالك والامور التي حصلت هنالك حقيقة يندى لها الجبين .لا اتكلم عن ما قالته الصحافة عن المشهداني والوفد المرافق له والذين هم في الغالب من اقربائه واصدقائه وان صرفياتهم من اموال الشعب العراقي لليلة الواحدة بلغت ( 70000 ) دولار لنقل ان هذا المبلغ غير مؤكد ، ولكني لاتحدث عن الجانب الاخلاقي والدبلوماسي عندما يحدث رفض رئيس البرلمان الايطالي استقباله مرتين ، هل تعلمون لماذا ؟ !! لانه لم يحترم الموعد وجاء متاخرا ربع ساعة عن الوقت المحدد له لعقد اللقاء وهذا امر لا يقبله الاوربيين من ابسط مواطن الى اعلى مسؤول حيث للوقت قيمة وطلبوا ثانية من الايطالي مقابلة المشهداني وكان لهم ذلك فهل تعلمون انه جاء متاخرا ايضا عن الموعد المحدد ورفض استقباله ثانية ، فهل تقبلون لهكذا ممثل عنكم ياشعب العراق ؟
ومن جملة بطولاته هو تهجمه على النساء في البرلمان واستهزاءه بهن وحتى ان اعتذاره لم يقبل منهن وبالرغم ان اصرارهن على تقديم شكوى ضده لا تاتي بنتيجة الا ان المؤكد هو خلق المشهداني الذي اثار حفيظتهن .أي مسؤول احدى مهامه التي يقوم بها هو زيارات ميدانية للمواطنين فنجد رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء اضافة الى بعض الوزراء بل اغلبهم قاموا بزيارات الى مناطق معينة والتقوا بالمواطنين مباشرة بل حتى الهاشمي نفسه قام بمثل هكذا زيارات ، المشهداني والمفروض انه ابن الشعب وممثل الشعب لم تطلعنا الاخبار في يوم ما انه قام بزيارة ميدانية لمنطقة معينة .
واخيرا في احدى فلتات لسانه في احدى الجلسات قال انه لا يضمن مكانه هذا اذا اجريت الانتخابات المقبلة وهذه الكلمة الصادقة الوحيدة التي نطقها في البرلمان ، طبعا هنا لا اريد ان اتحدث عن الية مناقشة القرارات والتصويت عليها وكيفية عرقلتها وترك الاعضاء يسرحون ويمرحون ويرهبون كيفما شاءوا لاطمأنانهم بعدم رفع الحصانة عنهم الا بعد حجز شقة في ارقى فنادق العالم وبالتاكيد ليس في العراق .وانا بدوري امنح المشهداني بهلوان البرلمان وليس رئيس البرلمان
https://telegram.me/buratha