المقالات

المشهداني بهلوان البرلمان

1820 15:57:00 2008-06-30

بقلم : سامي جواد كاظم

عبر صفقة سياسية تم اختيار المشهداني رئيسا للبرلمان ومنذ الوهلة الاولى التي جلس فيها على كرسي الرئاسة والعرق يتصبب من جبينه خجلا واستحياء من المنصب الجديد والاصح عدم تصديقه ما آلت اليه الامور من اشغاله لهكذا منصب عملاق . والحكم عليه ابتداء يكون من الصعب اصابة الدقة في ذلك الا ان من حسن حظ العراقي ان تنقل جلسات البرلمان مباشرة من على شاشة العراقية حتى يتابع مناقشات السادة الاعضاء مع رئيسهم ( المنتخب ) .

وراينا العجب العجاب عندما يحتدم النقاش هذا مع العلم لا نلتفت الى عدم اكتمال النصاب او عدم مبالاة الاعضاء له عندما يتكلم ناهيك عن ارتفاع الاصوات في قبة البرلمان والتي يكون اشبه بسوق هرج . الملفت للنظر الكلمات النابية التي يتفوه بها المشهداني حتى ان اذاعة ال ـ بي بي سي التقطت له اكثر من كلمة خادشة أذاعتها من إذاعتها لكي يطلع العالم المتمدن على منطق ممثل الشعب العراقي الاول والذي يعتبر صورة طبق الاصل للشعب العراقي ( اذا قال المشهداني قال العراق ) ، هذه الكلمات لا يمكن لي ان اكتبها ولعل كل من قرأ المقال علم بماهية هذه الكلمات .

وازدادت عبقرية السيد المشهداني لتصل الى الاعتداء بالايدي والارجل من قبله او من قبل خاصته المؤتمرين بامره وانبلجت ازمة قوية اعتقدنا خيرا على اثرها بازاحته عن كرسيه الدوار الا ان تفجيرات سامراء حصلت واصبحت هنالك صفقة سياسية اخرى كالتي عينته ابتداءا لتعيده الى كرسيه ثانية مع اعمال كواليسية مبهمة .وذهب البطل الى روما ليمثل العراق في مؤتمر عقد هنالك والامور التي حصلت هنالك حقيقة يندى لها الجبين .لا اتكلم عن ما قالته الصحافة عن المشهداني والوفد المرافق له والذين هم في الغالب من اقربائه واصدقائه وان صرفياتهم من اموال الشعب العراقي لليلة الواحدة بلغت ( 70000 ) دولار لنقل ان هذا المبلغ غير مؤكد ، ولكني لاتحدث عن الجانب الاخلاقي والدبلوماسي عندما يحدث رفض رئيس البرلمان الايطالي استقباله مرتين ، هل تعلمون لماذا ؟ !! لانه لم يحترم الموعد وجاء متاخرا ربع ساعة عن الوقت المحدد له لعقد اللقاء وهذا امر لا يقبله الاوربيين من ابسط مواطن الى اعلى مسؤول حيث للوقت قيمة وطلبوا ثانية من الايطالي مقابلة المشهداني وكان لهم ذلك فهل تعلمون انه جاء متاخرا ايضا عن الموعد المحدد ورفض استقباله ثانية ، فهل تقبلون لهكذا ممثل عنكم ياشعب العراق ؟

ومن جملة بطولاته هو تهجمه على النساء في البرلمان واستهزاءه بهن وحتى ان اعتذاره لم يقبل منهن وبالرغم ان اصرارهن على تقديم شكوى ضده لا تاتي بنتيجة الا ان المؤكد هو خلق المشهداني الذي اثار حفيظتهن .أي مسؤول احدى مهامه التي يقوم بها هو زيارات ميدانية للمواطنين فنجد رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء اضافة الى بعض الوزراء بل اغلبهم قاموا بزيارات الى مناطق معينة والتقوا بالمواطنين مباشرة بل حتى الهاشمي نفسه قام بمثل هكذا زيارات ، المشهداني والمفروض انه ابن الشعب وممثل الشعب لم تطلعنا الاخبار في يوم ما انه قام بزيارة ميدانية لمنطقة معينة .

واخيرا في احدى فلتات لسانه في احدى الجلسات قال انه لا يضمن مكانه هذا اذا اجريت الانتخابات المقبلة وهذه الكلمة الصادقة الوحيدة التي نطقها في البرلمان ، طبعا هنا لا اريد ان اتحدث عن الية مناقشة القرارات والتصويت عليها وكيفية عرقلتها وترك الاعضاء يسرحون ويمرحون ويرهبون كيفما شاءوا لاطمأنانهم بعدم رفع الحصانة عنهم الا بعد حجز شقة في ارقى فنادق العالم وبالتاكيد ليس في العراق .وانا بدوري امنح المشهداني بهلوان البرلمان وليس رئيس البرلمان

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عاشق بلدي
2008-07-03
المشهداني اصله طبيب امراض نفسيه وعصبيه والكل يعرف ذلك وتستيعون ان تحكموا على تصرفاته من وظيفته السابقه ولايمر لقاء معه من دون ان يتهجم على اي عراقي حتى لوكان من نفس طائفته ...صدقوني ان البعض من اخواننا ابناء السنه والجماعه يتقززون منه
سامي جواد كاظم
2008-07-01
لماذا يا اخي تعتقد انني طائفي اذا ما انتقدت المشهداني فهل استطيع مثلا ان انتقد الشهيد البطل ابو ريشة هل استطيع ان انتقد وزير التخطيط علي بابان هل استطيع ان انتقد غيرهم من اخواننا السنة الشرفاء ؟ ام انك تعتقد ان المشهداني لايستحق الانتقاد ؟ فلو ذكرت لنا ايجابيات هذا الرجل عندها اكون انا طائفي وغير منصف
كاروان زاخوي
2008-07-01
كنت اتساءل نفسي دائما كيف يكون لانسان وقح مثل المشهداني الذي يتنمي الى التيار السلف الطالح ان يكون رئيسا لبرلمان منتخب وفيها أناس شرفاء و وطنييون من امثال شيخنا الجليل جلال الدين الصغير دام ظله
عبد الرحيم الجابري
2008-06-30
لقد أدى المشهداني الغرض الذي جاء للبرلمان من أجله وهو تسفيه العمل البرلماني بتحويله الى مقهى يديره شخص أبله لا يفقه مايقول ,طبعاً مع احترامنا لجميع البرلمانيون الحريصون على قضايا العراق واهله ولكن هذا الرجل وامثاله فرضوا على العمليه السياسيه برمتها تحت مسميات كاذبه ولاغراض أخطر مما يتصور الانسان البسيط ويعيها الجميع,ورضي به الناس لان هذا البهلوان الخبيث أقل قبحاً من الدليمي الذي لو كان تمكن من هذا المنصب لادخل احدى المفخخات لجلسات البرلمان او لانهال على الشيعه سباباً فحول جلساتكم الى منبر دعوه لقتل الشيعه وألغائهم من الوجود كما صرح بذلك في مؤتمر اسطنبول.لقد اختارت الناس أهون الشر.هذه من سلبيات المرحله التي فرضت اناس كالمشهداني .نتمنى ان تفرز لنا الانتخابات القادمه اناس افضل فهذا العراق بلد العلماء والمثقفين والادباء يمثله من لا يعرف ادب الكلام او معناه.. هزلت حقاً.
أخي العزيز
2008-06-30
أخي العزيز ...يا حبذا لو تشرب شوية ماء بارد...و لو منين تجيب الماء البارد و الكهرباء طافية...المهم تدري ليش تشرب ماء بارد...حتى تخفف شوية من نسبة الطائفية بدمك....أرجو ان تتقبل النقد...و ارجو من أدارة الموقع ان يتسع صدرها لي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك