منذ ايام خلت دخلت الى موقع اجده جميلا في الفكرة والمضمون وان كان له الالاف المواقع الشبيهة الا انه جديد العهد على العراقيين والموقع عبارة عن اسماء لخريجين لكافة المراحل من الابتدائية حتى المرحلة الجامعية والمشترك يسجل اسمه في نقاط حياته التعليمية وربما يجب بعض الاصدقاء الذين فرقتهم الحياة ومن خلال الموقع يتم مراسلتهم ومعرفة اخبارهم والموقع مر عليه بعض سنين اذكر انني لم اجد فيه الا بعض الاسماء غير انه في المرة الاخيرة وجدت الاعداد شاسعة وكم المعارف عديد ، فالزميل ممكن ان تعرف اين يتواجد ويمكن ان يضع صورة له فتبتسم وانت تراه يضع صورة جمعتك به منذ سنين والى ملامح تغيرت بفعل ذات السنين هذا الموقع هو http:// ww.iraqiclassmates.com
ورغم انني كنت سعيدة جدا وانا اقرأ اسماء الخريجين من دفعتي واجدهم بخير الا ان مسحة حزن المت بي وانا ارى ان الاغلبية ليسوا في العراق واغلب الاغلبية هي في دولة الامارات العربية المتحدة على اعتبار انها تستقطب اصحاب الشهادات خاصة خريجوا الهندسة والطب واثار اتنباهي اعلان في الموقع وهو الاعلان الوحيد الموجود ويخص عرض وظائف في دول الخليج وهنا استغربت ذكاء الصياد الذي وضع الاعلان تحت النظر لخريجي دولة تعبت على طلابها ولتجني الثمار بلاد اخر .
لم استطع لثانية العتب على هؤلاء الخريجين وفكرت ان اراسلهم جميعا واختصر الرسالة بسؤال هل ستعودون ؟ هل عودتكم مشروطة ؟ ام ان امر العراق شيء صار ضمن الماضي ؟وبينما احاول ارسال الرسالة عطل ما الم بكمبيوتري فاعتبرت الامر تاجيلا واستدركت بان اسال من اعرف منهم عن احوال المهندس العراقي في الامارت.
حيث ان لي مجموعة من الصديقات والزملاء الذين كثيرا ما راسلتهم لمعرفة سر الامارات فانا ايضا من الراغبين في السفر اليها !! لما اجده من تغير في هوية المهندس من حيث الخبرة والعمل السريع والابداعي وما وجدته هو ميزان تعلوا فيه كفة على حساب الاخرى فالعمل موجود ورائع وان كان به مظلومية للعراقي فهو ليس كالهندي والفلسطيني والسوري غير ان الخبرةالمكتسبة تطغي على الرواتب الركيكة نوعا ما وهذه هي الكفة العليا اما الكفة السفلى هو غلاء المعيشة الذي يسحب الرواتب في غمضة عين ناهيك عن الضرائب التي هي بمناسبة وبغيرر مناسبة والتي ادنى ما تكون مئة دولار الى ...... والعطاء بيد والاخذ بالاخرى جعل نسبة الوافدين تقل بالنسبة للشعب المصري الذي يتغرب ليوفر وكذلك باقي الدول العربية باسثناء العراق وفلسطين الذين تجبرهم وضع بلادهم على البقاء والغريب في الامر ان قريب لي اخبرني بان الفلسطيني مدلل في الامارات لسبب ان الحكومات هناك تحاول ان تبقيه قدر المستطاع عن طريق توفير عمل له حتى تضمن ابتعاده عن فلسطين العربية !!!!
ويبدو ان العراقين صاروا ضمن ذات البرنامج وبحيف اخر حيث انهم غير مدللون فهم يتمسكون في بلد متعب كهذا بسبب الاوضاع الامنية في العراق وهو حق مشروع لا نستطيع ان نجبر انسان على البقاء في مكان يحيط به الموت وقلة الخدمات واحتقار الشهادات كبلدنا خاصة في السنوات المنصرمة ، وبينماا انا استفسر من صديقة عن حالها في العمل اخبرتني انها تعمل 12 ساعة يوميا وانهم يبنون الابراج نظريا في اسابيع وعمليا في سنوات بسيطة وربما اشهر معدودة ان لزم الامر وان وهذه ال ان يجب الوقوف عندها حيث انهم يعانون من الضغط على الكهرباء حد ان الحكومة وضعت جدول لتزويدهم بها والجدول يرمي بالمالك الى سنيين عديدة !!!
هنا استوقفتني هذه الجملة كيف يبني بدون كهرباء فاخبرتني زميلتي بانهم يتممون المشروع على امل مجيء الكهرباء وان استوجب الامر فانهم يزودون المشروع بمولدات ضخمة كاتمة الصوت !!! لبعض سنين حتى تاتي الكهرباء !! فليسمع وزير الكهرباء ووزير الاعمار ولينظر الاتستقتال من اجل التطور رغم التكلفة العالية للوقود والمؤلم في الامر ان اكثر هذه الابراج تهندسها ايادي عراقية معمارية ومدنية وكهربائية الى ان وصلت حد شركات تغص بالعراقيين هناك .
وقبل فترة في بيان لرئيس جمهوريتنا السيد جلال طالباني تكلم فيه حول عقود مع دولة الامارات من اجل الاعمار اجد من باب الاقتراح المنطقي ان نرسم خطة بعيدة الامد لاسترجاع مهندسينا وبنفس (التكتيك) الذي استخدم لسلبهم من العراق فمطالبتهم بالعودة امر صعب ولكن ممكن ان ترصد الدولة بعض الاموال لاقامة شركات لعراقيين هناك وتستقطب المهندسين العراقيين في دبي وابو ظبي وكافة الامارات من خلال رواتب مجزية ويبدئون بتصميم المشاريع الخاصة للعراق وشيئا فشيئا سنرى من يقترح من ذاته ان يرجع للعراق ويتابع المشروع وصولا الى جذب ابناءنا المسلوبين بغير ارادة فالظروف الصعبة هي من دفعتهم للسفر والا لكان الموت مصيرهم .
ومن خلال 80 خريج هم دفعتي ذبح منهم البعض وسافر البعض الى دول اروربية تنسيهم ماذا درسوا فلا عمل لمهندس هناك الا بشق الانفس والبعض الاخر بقى غير ان نسبة 30 بالمئة هم في الخليج وهم شباب تستطيع بناء العراق فلابد ان يستفيق ا لعراق ولا يخطا الخطأ ذاته حينما رجع الشباب شيوخا الى العراق وان كانوا يصنعون الكثير غير ان ارجاع الشاب شبابا يعطي اكثر ، اتمنى من الحكوميين ان يهتموا بالامر بشكل جدي فرمي بعض الملايين سيصطاد المليارات هذا من جانب تجاري واما على الصعيد الانساني ااوكد ان اغلب المهاجرين ليس سعداء هذا واتمنى للجميع الموفقية.
ملاحظة : الاشارة الى المهندسين من باب الالتفات حيث ان الكثير من الاختصاصات بحاجة لخطط لاسترجاعها
اختكم المهندسة بغداد
https://telegram.me/buratha