المقالات

وزيــــر التعليـــم أم وزير التهديم؟

1449 14:55:00 2008-06-29

( بقلم : شوقي العيسى )

ربما لم يخطئ السيد وزير التربية العراقي في مسألة الحضور الى المركز الامتحاني في مدينة بغداد – سبع ابكار ، وربما كان حريصاً أشد الحرص على أداء الامتحانات بالشكل المطلوب وبسلاسة منقطعة النظير ، ولكن وهذه العلة تكمن في الــ ( لكن) من هو المتسبب في تلك الكارثة والاعتداء على حرمة الطلبة داخل القاعة الامتحانية؟.

نحن أمام مجموعة من الطلبة الخارجيين الذين يؤدون امتحاناتهم بهذه الشاكلة وحسب رغبة وزارة التربية أن تجعل لهم المركز الامتحاني وعليهم الذهاب اليه مهما كانت المخاطرة ، ولا شك بعد الادعاء الذي ظهر بوسائل الاعلام حول محاولة الطلبة الغش في القاعة الامتحانية وعرقلة سير الامتحانات مما استدعى حضور السيد الوزير كل ذلك وارد ولنقل على سبيل المثال " أن أحد أو مجموعة من الطلبة حاول الغش وأن المراقب للقاعة الامتحانية حاول منعه من عملية الغش وحصلت مشادة كلامية بينهما وقد اصــّـر الطالب على الغش" الى هنا تم استدعاء السيد الوزير ولا نعرف هل كان السيد الوزير على أهبة الاستعداد للحضور لأي مركز امتحاني يحصل فيه غش، وماذا لو كانت أغلب المراكز الامتحانية تحاول الغش؟ واخيراً حضر السيد الوزير وبطبيعة الحال لم يحضر لوحده فقد احضر جيشاً جرار لأنهم حماية السيد الوزيرمع اسلحتمهم وعتادهم المتكامل واخترقوا وخرقوا القانون باختراقهم حرمة المراكز الامتحانية باسلحتهم بل حرمة مراكز التعليم كافة.

وصل السيد الوزير للقاعة الامتحانية ليرى ما حصل وقد تبين أن أحد الطلبة كان بيده مسدساً ويصوبه نحو السيد الوزير مما استدعى من حماية السيد الوزير باطلاق عيارات نارية لحماية السيد الوزير ما ادى الى اصابات في عدد من الطلبة الذين يؤدون امتحاناتهم !!!!! غريب عجيب كيف يتم اطلاق عيارات نارية داخل القاعة الامتحانية وامام السيد الوزير على الطلبة ؟ ونود الاشارة اليه أن هؤلاء الطلبة الذين يؤدون الامتحانات بشكل خارجي أغلبهم من الذين قارعوا النظام البائد وحرموا او فصلوا من الدراسة بسبب بطش وقمع اجهزة النظام البعثي ولما احسوا بحرية الفرد نوعاً ما ولأجل الحصول على وظائف في الدولة حاولوا جهدهم العودة للدراسة واكمال دراستهم بهذا الشكل ولم يخطر ببالهم يوماً من الايام ان يصبحوا هدفاً داخل القاعة الامتحانية من قبل حماية السيد الوزير الذي يعتبر بمثابة الأب الروحي للمتعلم ، وبهذه الطريقة سيجعل من التعليم أداة للتهديم في مراحل بناء الدولة العراقية.

نحن قد لا نشك بولاء السيد الوزير وحبه للتعليم ولكن أن الذي جرى يتحمل مسؤليته هو بنفسه لأن الذي جرى أمام عينيه ومن قبل حمايته.

كنت أتمنى من السيد الوزير بالهجوم كهذه الطريقه على الجامعات وتحريرها من العصابات والمليشيات التي تسيطر عليها لا الهجوم على الطلبة الذي لا حول لهم ولا قوة داخل المركز الامتحاني والاعتداء عليهم والخروج بعدها بمبررات قد سمعناها من قبل مراراً بعد كل قضية تحصل لدواعي قد تكون سياسية، ولا شك أننا ننتظر نتيجة التحقيق بهذا الحادث المؤسف كما اطلق عليه السيد رئيس الوزراء الذي امر بفتح تحقيق بالحادث ويا ترى كم تحقيق لم نعرف نتائجه لحد اللحظة؟ فقط محاولات لتهدئة الوضع ويبقى كل شيء كما هو ، ولا نريد ان نصل الى مرحلة التشبيه بالنظام السابق وقد تكون سابقة خطيرة عندما نصل الى ذلك.

قبل كل شيء على السيد الوزير ان يفهمه هو الوضع المأساوي الذي وصل اليه التعليم في العراق ، فعليك محاسبة الكادر التدريسي ياسيادة الوزير الذي يبيعون اسئلة الامتحانات على الطلبة مما جعل التعليم ارجوحه باياديهم القذرة ونتائجها أن تتخرج دفعات لا تعرف من مهنها شيئاً ، عليكم بمراقبة الكبار قبل الصغار ومحاسبة المسؤول قبل غيره لأنهم القدوة ، لا أن تبدؤا بالصغار وتنسون أنفسكم

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد
2008-06-30
لاشيء يبرر مطلقا اطلاق النار على الطلبة والجميع يعرف ان المركز الامتحاني كان محروس بالحرس الوطني وهم من فتش الطلاب قبل الدخول اخونا الدكتور نمير الكاظمي من السويد بربك هل لو حدث هذا الامر في السويد ماذا ستكون التبعات , للاسف البعض يحاول ان يبرر , ولانفع للتبرير ,انا كمواطن عراقي اطالب السيد رئيس الوزراء باقالة هذا الوزير , واحالة الى المحكمة , وان يحكم عليه والد الطالب اللذي توفى في المشفى , المسؤول في خدمة المواطن وليس لعكس
زينب العذاري
2008-06-30
الدكتور نمير الكاظمي السلام عليكم.لقد سمعت الناس ورأت الحادث أيضاً, أن يكون شخص موضع ثقه لعلاقه شخصيه هذا لا يعني التهاون أبداً في كشف سوء اداءه لعمله إن تعلق الامر بحقوق الناس وارواحهم لاننا بذلك سنكون ضعفاء امام اعداء الحكومه التي يؤلمنا الطعن بها,لا توجد هجمه ضد الاسلامين,ولنبتعد عن هذه المسميات فانا مسلمة شيعيه واعتز بذلك ولكنني احترم المسؤول لاداءه الراقي مهما كانت ديانته او طائفته هكذا نخدم الناس.لا احد يجرأ ان يطعن بسماحه الشيخ الصغير اوالشيخ همام حمودي او الاستاذ صابر العيساوي وجميعهم مسلمون شيعه..أبنائنا داخل العراق عانوا العذاب ألواناً ولم يعاني مثلهم ابنائنا كمغتربين او ابناء المسؤولين ,لا احد منا كمنتقد للحاله له موقف شخصي من الوزير ولكننا نقف جميعاً مع عذابات شعبنا ونحث للاخذ بيده ونقف مع الحكومه التي انتخبناها ولكننا نريدها قويه وتحسن اختيار ادواتها لتحقق افضل النتائج لا ان تكون محط طعن المتصيدين وتسكت ليسكت عنها الاخر بسبب ضعف وعيوب اداء المحسوبين عليها,لا نريد ان تصبح السلبيات سابقه لتوابع اخرى لغرض بناء العراق والانسان.مع فائق الشكر والتقدير .
ابو ايمن العراق
2008-06-29
نحن لانريد ان نسقط او نستهدف احد ولكن المشكله اننا ناتى لانفسنا بالمشاكل والشبهات والا لماذا تتصرف بعض حمايات المسولين هكذا ولانحاسبهم وان الحادثه لو كانت مع اى مسوول لكان رد الفعل للناس هكذا وعلينا الابتعاد عن الاخطاء ومكاشفه المتسببين ومحااسبتهم
الدكتور نمير الكاظمي
2008-06-29
ارجو من الاخ الكاتب ان يتاكد من تفاصيل الحادث قبل ان يكتب هذا المقال لا ان يتهم الوزير او يشك به وعليه ان يسمع ما قاله الوزير في برنامج في صلب الموضوع على موقع راديو سوا وعلينا ان لا ننسى ان الدكتور خضير الخزاعي موضع ثقة بالنسبة لنا .......اليس كذلك ؟ او للكاتب وجه نظر اخرى.....وعلينا ان لا نساهم في الهجمة الموجه لاسقاط الاسلاميين .والجميع يعلم بان الجميع يحاول استغلال اي نقطة ضد الحكومة الشيعية وتهويلها لاسقاطها امام الناس
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك