بقلم : سامي جواد كاظم
اقول مع الاسف للكلمات التي صدرت من عدنان حمد في اللقاء الذي اجري معه من عمان . باديء ذي بدء لا يمكن لاحد ان ينكر ان هنالك بعض الانجازات تحققت للفرق التي اشرف على تدريبها وفي المقابل هنالك اخفاقات حدثت كان حمد بطلها وهذه الاخفاقات بين المقصودة والعفوية .
والرياضي كما هو معلوم عنه ان يتحلى بالروح الرياضية التي يعشقها والتي يجب ان تكون الطاغية على تصرفاته ، الا ان هذا لم نلمسه من خلال كلماته التي تفوه بها اثناء اللقاء وبالرغم من مرارتها كلها الا اني اخترت كلمتين منها لغرض التعقيب عليها ، هذه الكلمتان هي ( بركات الاحتلال ) وهذا يعني انها موجودة في داخله منذ سقوط الصنم الى اليوم واذا كان هذا رايك فلماذا توافق على تدريب المنتخب العراقي فهذا يضعك امام خيارين اما انك تقبل بسبب الراتب المغري على حساب مبادئك وهذا لايصب في صالحك او انك قبلت لتنتقم من الاحتلال من خلال كبوات المنتخب .
اعتقد ان كل الامور واردة وان بركات الاحتلال جاهزة لتعليق اخفاقاتك عليها وهنا نوجه سؤالنا للاخ حمد اذا كان كما تعتقد انه احتلال فما معنى قعودك في عمان وهذا كذلك يجعلك امام خيارين اما انك تخاف الاحتلال ولا اقول كلمة اخرى فهربت وتركت ( اولاد الملحة ) يحاربون الاحتلال او ان لك دور لوجستي في تنمية ( المقاومة الشريفة ) واي الخيارين تختار فانها تسقطك من نظر من يطرب على ماضيك في الانجازات .
هل تعلم حجم الماساة والالم التي اصابت الشعب العراقي بسبب الخسارة الاخيرة والتي كانت وطاتها اشد من وطأة الاحتلال نفسه ، قال الكثيريون من العراقيين ان رائحة المؤامرة قد فاحت منذ الوهلة الاولى للعقد الذي ابرمه معك زميل عدي ايام الشباب حسين سعيد الا اننا كنا نمني النفس ان هذا غير ممكن وانكم اخطأتم التقدير .
فاجعة مباراة قطر جاءت الدليل القاصم على ما تحدث به الشارع العراقي ، المرارة لا يمكن لها ان تزول حتى لو استخدمنا العسل الملكي على ما اقترفتم من جريمة بشعة بحق العراقيين اعتقد انها ابشع من فضيحة ابي غريب بل من المؤكد ذلك .
الايام تجري وسيذكر التاريخ هذا اليوم والجروح تندمل ولا بد للصبح ان ينبلج والشمس ان تتلألأ عندها سيكون لك ياحمد ومن اتفق معك في الاتحاد صفحة في التاريخ يذكر فيها ما اقترفتما بحق العراق والعراقيين . صحيح العراقيون تعلموا على الجراح والاصح منها تعلموا على علاجها والنهوض مجددا وسينهضون بمشيئة الله عز وجل ، نعم قد يغادر المالكي غدا الحكومة بعد الانتخابات المقبلة وقد العكس وسيكون من المشهود لهم في قيادة الحكومة وانا لا امتدح المالكي ولكني اقرأ الشارع العراقي واكتب، فان كان عقدتك ياحمد المالكي فاعلم مع الانتخابات القادمة سيكون القادم ان لم يكن بمنزلة المالكي فالافضل سيكون ومهما يكون هو خيار الشعب فعليك وعلى كل عراقي ان يحترم هذا الخيار مهما كان .
عملك هذا ياحمد مثل عمل وزراء الكتل البرلمانية عندما تنسحب من الحكومة معتقدة انها ستؤثر على المالكي والصحيح انها اثرت على الشعب العراقي والدليل الرائع على هذا هو وزير التخطيط علي بابان الذي ضرب اروع مثل في خدمة شعبه وبلده عندما رفض الانسحاب من الوزارة ،وها انت يا حمد تجعل ثمن حقدك على الحكومة جراح شعبك من خلال كبوة المنتخب العراقي الذي تحت قيادتك .
https://telegram.me/buratha