( بقلم : رزاق الكيتب )
قد لا يصدق البعض ,عندما زرت بلدي العراق ولأول مرة بعد سقوط اللانظام في عام 2003 والكل يعرف هناك سيطرات متواصلة وعلى طول الطريق ,وعندما نريد ان نخرج من بغداد بأتجاه الحلة أوقفتنا سيطرة الدورة وأذا بها تحاسب الشاب الصغير السائق حول الزجاج المضلل وقد بكى السائق لأنه هدده بالسجن!وقد تدخلت في الموضوع وأريد أن أشرح له بأن هذا الزجاج أصلي من الشركة وليس عمل محلي كالورق لم أكمل حديثي معه وقد قطع كلامي وقال بالحرف الواحد لو كنت (خوش أنسان لخلعت نظاراتك وتكلمت معي!)الحقيقة انصدمت وقلت لا لا لم أعلم بذلك ولو كنت أعلم بك (بعثي)لم أزور بلدي ,ولكن ولله الحمد أعطاني قوة وبدأت أكتب عن كل زيارة أوحادثة وانتقدها من أجل التقويم.
عندما ننتقد حالة ما وقعت في الدوائر الحكومية بكل مرافقها يعتقد البعض وللأسف أن الناقد يكره المنتقد! الناقد من يقف ويتابع ما يحدث في بلده ويحمل معه البديل الأفضل هو ما يريده الكاتب الوطني ولا يريد ان يشهر بالبعض علما قبل أن يكون الحدث لم نقرء عن هذه الشخصية أو تلك ولسبب واحد وهم أنه لم يقم بمهمة مثل أن يفتقد دائرته أو موظفيه ,لهذا السبب المهم بأن هناك حالة وقعت من مسؤول أو التابعين له,في جميع دول العالم والمعروف جدا بأن الحمايات الشخصية لابد من أن يتلقوا تدريبات خاصة جدا وأساليب واليات متطورة وأن يختاروا ذو الأجسام التي تتحمل العناء ولابد أيضا أن يكونوا ذات قامة طويلة وان يجيد أكثر من لغة ويتدرب على أكثر من سلاح ورياضات متنوعة مثل الجودو والكراتيه والمصارعة وأن يكون مثقفا لا عدائيا ومتهورا وان يحافظ على دماء الأخرين وان لايستغل ضعفهم لكي يرضى عليه مسؤوله وهو مرتكب جريمة بحق الأبرياء والعزل.
للأسف الشديد وأقولها بحزن في العراق الجديد كل شيء لا يشبه ما هو موجود في العالم ولا أدري ما هو السبب !؟هل لأننا لا نجيد(* الأدارة*) وان كنا سياسيون واصحاب شهادات عليا؟أو كمسؤولين نعتمد على أبن العم والخال والصهر خوفا من الداخلية!؟لو كان الدم العراقي غالي كما يقال حقا هل تطلق طلقة واحدة على أناس عزل؟أذا كان عدد الحماية أكثر من خمسين شخصا على أقل تقدير ألم بأمكانهم رد من يريد أن يعتدي على هذا المسؤول أوذاك بطريقة عسكرية كما ذكرت أعلاه وهو مدرب؟ للأسف الشديد لا زلنا نعبد المسؤول على حساب الأخرين وعلينا أن نراجع أنفسنا ونسئلها اليوم ماذا نقول الى رب العالمين أن غاب القانون في العراق واعتقد جازما أذا ما نقلت الحقيقة كما هي لدولة رئيس الوزراء المحترم فلم يكن مكبل اليدين بأتخاذ القرار الصائب بحق كل المخالفين وهذا ما عودنا عليه .
شاهدنا أيضا في الأسبوع الفائت في مستشفى الكرخ أيضا حصلت مشاجرة ما بين الحمايتين حماية رئيس مجلس بغداد وحماية المستشفى كل واحد منهم يريد أن يبرز أنه الأقوى وليس الحريص لكي يضعون على صدره وسام !يظن البعض بأن ما يعمله من سوء أدارة أو فساد مالي أو أن يعتدي على الأخرين يمر مرور الكرام ولا زال يظن أنه تحكمه زمرة واحدة وحزب واحد وقناة واحدة !لا والف لا على الجميع أن يعرف بأن الأعلام اليوم منفتح ومنتشر ويبحث عن الحقيقة أين ما وجدت من أجل الحفاظ على الشعب العراقي من الذين يتجاوزون عليه وكفانا قتل وأهانة على مر العصور والأزمان وعلينا أن نتسلح بثقافة كل شيء ولا خير بشهادة أو عالم تنقصه الأخلاق.
https://telegram.me/buratha