المقالات

ما بين أفعال الرجال وتخرُّصات اللا رجال..!


زمزم العمران ||

 

هكذا هكذا وإلا فلا لا

ليسَ كُلُّ الرِّجالِ تُدعى رِجالا 

يُعد الإعتداء على مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق ،بحسب المواثيق الدولية ،أعتداء على الأراضي الإيرانية ،حيث ذهب ضحية هذا الإعتداء على يد العدو الإسرائيلي ثُلة من الشهداء ، بينهم ضباط في الحرس الثوري الإيراني وقد توعد السيد القائد الولي الفقيه علي الخامنئي (أطال الله في عمره الشريف ) ، بالرد على هذا العدوان بعد أن يتم إتخاذ الإجراءات المعمول بها ، حسب المواثيق والأعراف الدولية ومنها تقديم شكوى الى الأمم المتحدة لضمان حق الرد .

شكك بعض المتصهينيين من العرب في جدية أيران بالرد ، على هذا الإعتداء حتى وصل بالبعض أن يقول سأحلق شاربي ، اذا ضربت إيران رصاصة واحدة على اسرائيل ،وهذه التصريحات من بعض المدونين أشباه الرجال ، تذكرنا بتصريحات مماثلة لشخصية عملت على تأجيج الفتنة في محافظة الأنبار ، وهو المدعو علي حاتم سليمان الذي قال سأحلق شاربي اذا دخل الحشد الشعبي إلى الانبار وقد دخل الحشد الشعبي إلى الانبار محرراً أياها بالتعاون مع القوات الأمنية والجيش العراقي من عصابات داعش ، ولم يحلق هذا النكرة شاربه لأن المعروف عند العرب أن الشارب هو علامة الرجال ، الا أنهم لم يحققوا ماقالوه لأنهم ليسوا برجال .

فما أن جاء الرد الإيراني ، بعشرات الصواريخ ومئات المسيرات حتى حاول البعض من تسفيه الأمر ، واعتباره مسرحية من أجل حفظ ماء الوجه ، بدعوى أن الهجوم قد أبلغ عنه من قبل الجهة المهاجمة قبل 72 ساعة ، وهو إجراء معمول به وفق نظام الأمم المتحدة ، فضلاً عن وجوب تبليغ الدول المحيطة بضرورة إخلاء اجواءها ، وأيقاف حركة الملاحة الجوية كي لا تتعرض طائراتها إلى خسائر في الأرواح والمعدات ، استغل بعض المتصيدين بالماء العكر هذه النقاط لكي يشكك في قوة الرد الإيراني اتجاه إسرائيل ، متناسياً أن منظومات السيرام الاميريكة ، والطائرات البريطانية والأردنية والأمريكية ، قد وقفت إلى جانب القبة الحديدية الصهيونية، للدفاع عن اسرائيل واسقاط مايمكن إسقاطه من الطائرات والصواريخ قبل أن يصل إلى أهدافه المرسومة.

وعلى الرغم من ذلك فأن هذا الرد ، يعد صفعة قوية، لم يوجه لأسرائيل من قبل اي دولة عربية منذ نكبة عام 1967، بل وحتى عندما استهدف المجرم هدام إسرائيل بتسعة وثلاثين صاروخ تل أبيب ، ولم تكن تلك الصواريخ تحمل رؤوساً متفجرة ، بل كانت مجرد استعراض ومبرر لإسرائيل لكي تتقدم بشكوى إلى الأمم المتحدة ، لتأخذ من العراق تعويضاً ضخماً ، تمكنت به من بناء قبتها الحديدية ، بأموال عراقية ذهبت الى اسرائيل نتيجة السياسة الرعناء التي كان يحملها رجالات البعث المقبور في عقولهم الساذجة ، لذلك تفه البعض من مؤيدي ذلك النظام البائد هذه الضربات ، لأنها ضربات شيعية وأنهم لازالوا على حقدهم الطائفي الدفين ، حتى وأن كانت غزة واهلها من أبناء مذهبهم ، لأنهم يرون في هذه الضربات كشف وجوههم الحقيقية والتي ملأها الخذلان والتطبيع .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك