المقالات

جريمة باكستانية جديدة في بغداد


رياض سعد

رأيت قبل يومين , مجموعة من المواطنين بالإضافة الى رجال الشرطة والامن الوطني , قرب مولدة اهلية في منطقة البلديات / المضمار , وعندما سألتهم عن السبب ؛ قالوا لي : ان عاملين باكسانيين قاما بقتل عنصر من عناصر دائرة الاستخبارات التابعة لوزارة الداخلية , وهربا , وكانا يعملان في كسرة وعطش الا انهما في الليل وبعد انتهاء عملهم في كسرة وعطش , يذهبان الى البلديات للمبيت في هذه المولدة الاهلية , وبعد ارتكاب الجريمة لاذا بالفرار , وقيل انهم عصابة مسلحة متورطة في العديد من الجرائم الجنائية .

الباكستانيون ولاسيما السنة منهم كالبلوش وغيرهم ؛ معروفون بالشراسة والهمجية والعنف لذا قد يرتكبون الجرائم بكل بساطة , وينقل لي احد الاصدقاء ان الطائفية دخلت ميدان العمالة الاجنبية ايضا , وقال لي : انه ذهب الى بعض اصدقاءه من الطائفة السنية الكريمة ورأى العامل الباكستاني يتحدث معهم عن مستقبل السنة في العراق ..!!, واما الشيعة منهم فهم ينخرطون في اعمال الاستجداء والتسول او يلتحقوا بالدراسة الدينية , وليت شعري ما هي مصلحة العراق الاقتصادية في جلب العمالة الباكستانية البائسة ؟!

وشهدت البلاد في السنوات الاخيرة تزايداً ملحوظاً في أعداد العمالة الأجنبية الوافدة من دولة الباكستان في الوقت الذي يشكو فيه العراق من ارتفاع نسبة البطالة بين أوساط الشباب... ؛ واغلب هؤلاء يدخلون العراق عن طريق التهريب او بحجة الزيارة الاربعينية , وقليل منهم من جاء بفيزا قانونية للعمل في العراق , وقد تناهى الى سمعي ان احد الزوار الافغان جاء مع زوجته في الزيارة الأربعينية , وطاب له المقام في العراق , وهو الان يعمل في محل لبيع الخمور في بغداد / باب المعظم ... ؛ وقد صرح مدير إعلام وزارة العمل نجم العقابي في وقت سابق : إن" من الأسباب الرئيسة لتسرب العمالة الأجنبية هي الفيزا الممنوحة، لأنه ليست فيزا عمل وأغلبهم لا يصدرون إجازة عمل من وزارة العمل"، مشيراً إلى أن "الأغلب يمنحون فيزا زيارة أو اضطرارية وهذه لا تؤهل للعمل"... , وأضاف أن "أعداداً كبيرة تدخل عبر بعض المناسبات الكبيرة ويتسربون للبقاء في العراق ويذهبون باتجاه العمل في السوق الأسود"، موضحاً أن "وزارة الداخلية تقوم بحملات واسعة لغرض مسك هؤلاء وتسفيرهم"... ؛ وتابع أن "هذه الحملات ليست بالمستوى المطلوب لأنها تحتاج الى تخصيصات مالية وأماكن لإيقاف هؤلاء، بالإضافة إلى تذاكر سفر لتسفيرهم"، مبيناً أن "كثيرا من الجنسيات وخصوصا العمالة البنغالية والعمالة الباكستانية بدأت تنافس العمالة المحلية بشكل كبير بنسب مرتفعة جدا في أبسط الأعمال التي يقوم بها العامل العراقي، إذ تجد هذه الجنسيات منافسة في السوق وفي أماكن العمل وفي كل مكان آخر".

وطالما حذر المراقبون من أن وجود العمالة الأجنبية داخل العراق يشكل خطراً حقيقياً على المستويين الأمني والاقتصادي ، ما يستدعي إلى تشديد الإجراءات الخاصة بهم، وأخذ الموافقات اللازمة من الجهات الاستخبارية ... ؛ فضلا عن المخاطر الاجتماعية المتمثلة في اختلاط هؤلاء الاجانب بالعراقيين ونقل ثقافات وعادات وتقاليد تختلف عن عاداتنا وتقاليدنا اختلافا جذريا , و انتشارهم في الشوارع والاماكن العامة للاستجداء والتسول .

من جانبه بين ، الخبير القانوني علي التميمي : نحتاج إلى تشديد في الإجراءات مثل أي دولة في العالم تشدد في دخول الأجانب بعد أخذ الموافقات الاستخبارية، فضلا عن الوضع الصحي لهؤلاء وسط جائحة يمر بها العالم أجمع .

وأكد الخبير الاقتصادي مصطفى أكرم حنتوش ، إنه "في السنوات الأخيرة الاقتصاد العراقي بدأ يعاني من مرض جديد هو العمالة الأجنبية العمالة ليس فقط في القطاعات الخدمية وقطاعات التنظيف او قطاعات الاعمال المنزلية وإنما في قطاعات استراتيجية".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك