المقالات

لن تعرض المرأة العراقية في سوق النخاسة!


بدر جاسم

 

ظهر لنا في الآونة الأخيرة، بشكل غريب وبأسلوب ملتوي، سعي حثيث لتجريد المرأة العراقية من كل قيم الخلق الرفيع، وسحبها إلى حيث الإنحطاط والخسة، وذلك بعرضها بأسواق الرياضة، فالأمس بمارثون مختلط، واليوم مسابقة سباحة للبنات، وهذا في كليات التي يفترض أن تكون منابر علم تحافظ على القيم الثقافية للمجتمع العراقي، لا إن تكون معاول لنسف ثقافتنا الإسلامية.

 

ما يحصل من محاولات لتمزيق ثقافة المجتمع العراقي، التي تقف شامخة على الأسس الإسلامية، والتي كانت ولا تزال عائق أمام كل من يريد سرقة خيرات هذا البلد، وتحقيق مأربه الخبيثة، فعندما انهزموا في سواتر الجهاد، جائوا بحرب ناعمة لتفتيت تلك الأسس، وهم يعلمون جيداً، إن المجتمعات تقوى بنسائها المؤمنات، التي تمثل مدارس تربوية تخرج على يديها أجيال فاعلة بسير حركة الحياة.

 

إن المحاولات تخريب المرأة وأبعادها عن دورها الأساسي في التربية، وسحبها بشكل تدريجي لتكون سلعة معروضة للتقييم، فأجراء مسابقة سباحة في كلية آشور ماهو إلا سهم من أسهم تلك الحرب الناعمة، التي تريد تمزيق النسيج الثقافي، الذي يجعل المرأة في أفضل مكان للمرأة في تأدية رسالتها السامية في تربية أجيال مؤثر، ولكن ما يراد هو سلب كل مقومات نجاحها بمشروعها السامي.

 

إن كل أمرأة تلبس الحجاب قد دفع ثمن حجابها شهيد بدمائه الطاهرة، وحفظ سترهن بجسده الطاهر، فما نحن عليه هو نتيجة تضحيات جسيمة، ولا نسمح بهذا الانحراف الأخلاقي الخطير الذي يرمي إلى قلب أخلاق وقيم المجتمع عن طريق هذه المسابقات الخبيثة.

ندعوا كل من له شأن في صد هذه الحرب الشعواء على مجتمعنا العراقي، وبالأخص وزارة التعليم العالي والبحث العلمي من الغاء هذه الفعاليات ومحاسبة كل من يدفع إلى تلويث الحرم الجامعي بها، كذلك كل رجال الايمان أن لا يسمحوا بهكذا أعمال التي تمثل خطورة ضمن خطوات مدروسة ستأتي أن سمحنا تمر هذه الفعاليات كمسابقة السباحة للبنات في كلية آشور.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك