المقالات

الانتظار على هديِ المرجعية الرشيدة…


علي السراي ||

عن قائم آل محمد صلوات ربي عليه قال…( وأمّا الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا، فإنّهم حجّتي عليكم وأنا حجّة اللّه )…

رمحٌ رُكِزَ في قلب الظلام، وطعنة نجلاءُ قطع الله بها نزاع القوم، وسحب البساط من تحت أقدام المتقوّلين، وجهل الجاهلين، ونفاق المنافقين والحاقدين المارقين إلى يوم الدين.

فارجعوا فيها… وكأن الله أراد للدين الخاتم أن يمر بمراحل عديدة، ويستمر إلى يوم الظهور المقدس وقيام قائم آل محمد صلى الله عليه وآله دون انقطاع، ففتح باباً للاجتهاد ليكون ركناً ركيناً ودستور عمل، قد ابتدأ مع بداية الغيبة الكبرى، قيض الله له رجالًا سائرين على هدي النبي وآله صلوات الله عليهم ، فانبثقت منذ تلك اللحظة المرجعية المسددة والمؤيدة والتي أخذت على نفسها عهداً بالمضي قدماً لحمل أعباء الرسالة نهجاً وهدياً واتّباعاً ورسوخاً بالالتزام الكامل ليصل إلينا الدين اليوم وقد سُوِّر بسور عصيّ على شراذمة الآفاق وذؤبان النفاق وأئمة الكفر وأرباب النفاق من الولوج إليه وبث سمومهم، فقدمت في هذه المسيرة قوافل عظمى من الشهداء والعلماء وبحاراً من الدماء الزكية الطاهرة دفاعاً عن توحيد الله في الارض،ولمّا تزل قلعة لحفظ الدين الخاتم بانتظار ان تُسلم الراية ( الامانة ) إلى صاحبها الشرعي مهدي الأمم ليقيم دولة العدل الالهي ويملأ الارض قسطاً وعدلاً بعدما ملئت ظلماً وجورا.

واليوم… نرى فتيان الانتظار وفرسان الميدان من أبناء وبنات المرجعية الرشيدة يَصِلون الليل بالنهار لتمهيد الساحة وتهيئة المسلمين ليستعدوا للقيام المبارك، وليس لهم إلا رسالة واحدة وهي يا أيها الناس… ياعباد الله أيها المؤمنون استيقضوا من سباتكم فإمامكم في الأثر.

أيها الناس تجهزوا وتهيأوا واستعدوا فحن نعيش إرهاصات الظهور بل لانكاد نلحق بإحداث ما يحدث على مسرح التمهيد في مشارق الارض ومغاربها.

أزيلوا حُجب الغفلة عن أبصاركم وبصائركم، واقشعوا سحب الظلام التي تكتنف النفوس والافكار، فمن نامَ لم يُنَمْ عنه.

فلتستعدوا ولو من باب الاحتياط، فإن ظهر صاحبكم فأنتم أولى وأعلى شأناً وأقرَّ عينا، وإن لم يأذن الله بظهوره كُنتم مصداقاً لحديث الامام الصادق (عليه السلام):

لِيُعِدَّنَّ أَحَدُكُمْ لِخُرُوجِ القَائِمِ وَلَوْ سَهْماً، فَإِنَّ اللهَ تَعَالَى إِذَا عَلِمَ ذَلِكَ مِنْ نِيَّتِهِ رَجَوْتُ لأَنْ يُنْسِئَ فِي عُمُرِهِ حَتَّى يُدْرِكَهُ فَيَكُونَ مِنْ أَعْوَانِهِ وَأَنْصَارِهِ…

إنه لعمري نهجُ مرجعيةٍ مسددةٍ وانتظارٌ على هديِها وسيرٌ في طريق التمهيد الذي يجب أن يتنكبه كل شيعي موالٍ لمحمد وآل محمد وينتظر دولتهم..

إنهم يرونه بعيداً

ونراه قريبا

اللهم عجل لوليك الفرج

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك