المقالات

عندما تحترق أمريكا.. ثم تغرق


إكرام المحاقري 

 

كانت تظن أمريكا أنها ستكون حرب بالوكالة كسابقاتها، حتى وأن كانت العجوز الشمطاء (بريطانيا) في الواجهة، لكن المعادلة كانت فاشلة كسابقاتها في مواجهة شعب اليمن الذي لا يخاف إلا من الله القوي العزيز، والذي لم يبحث في يوم من الإيام إلا عن كرامته وأخذها بقوة من العدو الأمريكي في كل معركة كان خلفها وقام برعايتها منذ العام 2004م إبان الحرب الأولى على محافظة(صعدة)، وحتى بدايات العام الجاري 2024م.

 

بدأ العام الجديد وقد بشر بأفول أمبراطورية الشر وبزوغ فجر دولة الإسلام برعاية يمنية ثورية مجيدة، فعندما تحترق أمريكا ومن ثم تغرق في قعر البحر الأحمر، والذي أبى إلا أن يكون ساحة واسعة تحتضن المعركة الفاصلة، حين ذلك يتضح جليا هشاشة هذا العدو والذي لا يمثل أمام قوة الله والمؤمنين من عباده غير (قشة)، وهو أهون من بيت العنكبوت.

 

تلك هي حقيقة أمريكا التي لم تجد سوى الدفع بتلك الأنظمة العملية والمطبعة للحرب نيابة عنها وتحقيق اهدافها الدموية، لكن مع مرور الأيام باتت تلك الأنظمة خائفة على مصالحها حيث ولها تجربة سابقة طال أمدها وطالت خسائرها في مواجهة الشعب اليمني، ومع توسع المعركة من فلسطين إلى اليمن لتكون واحدية الاهداف والوجهات تمثل الفشل الأمريكي أمام الأقزام الذين لطالما احتسبوها “الرب الأعلى”، ولم يدوم ذلك طويلا بوجود من يتحركون ضمن منهج وتوجيهات قرآنية قزمت من جحم الشيطان الأكبر، ووضعت حدا واضحا لنفاق مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة القلقة دوما!.

 

فالقوة والإرادة هي التي تنتصر اليوم، وليست تلك القوى الوهمية، حتى وأن كان هناك من يقول بانه لا مجال للمقارنة بين القوة العسكرية اليمنيية والأمريكية، إلا أن العقيدة الوطنية والإيمان بأحقية القضية هي التي لا تمتلها تلك الإدارة الدموية أمامها إلا أن تقر بضعفها بعد أن أعتادت أن تعامل العالم العربي والغربي على مر القرون بدونية واحتقار.

 

لم تستمر العمليات الأمريكية البريطانية طويلا، ولم تعد تلك التصنيفات ترهب اليمنيين أو تردعهم عن أداء واجبهم الديني والوطني، ستتلاشى غطرسة أمريكا يوما بعد أخر، وسيهلك العدو الصهيوني المجرم لا محالة، ولن يبقى إلا الحق وسينتصر ويتخلد في صفحات التاريخ إلى قيام الساعة، فاليوم الذي تبحث فيه أمريكا عن مفاوضات ومبررات يتم فيه التصعيد اليمني باستهداف السفن وحرقها لتقبع خاسئة في بحرنا الأحمر.. والعاقبة للمتقين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك