المقالات

ضابط إيقاع الحرب..

1238 2024-01-14

بات معلوما لدى كل المتخصصين والمحللّين في الشأن السياسي والعسكري منْ الذي يضبط إيقاع المنطقة بحربها والسلم، وكيف لهذا الضباط يتحكم بصورة سلسلة في مجريات الأمور وكيف يستدرج فيها من يشاء استدراجه، وليس هذه القضية المعقدة تحدث مصادفة أو تأتي بها ضربات الحظ! أبدا إنما ذلك هو محض فن يدقنه ويعرف أسراره النساجون ذوي الصبر والحكمة والحنكة والدراية والدهاء.

 

وهؤلاء يعرفون مآلات الأمور عن قصد وعمد، لذا كانت فكرة صناعة هذا المحور المقاوم وتنوع مهامه الإستراتيجية وهو يحيط بمقدرات القوى المستكبرة ويحاصرها بما يجعل دولة مثل إيران قادرة على إضعاف عدوها المتخبط والمغرور والاحمق! لذا هي تعرف ما موقع اليمن وكيف ممكن أن يكون اليد التي تقبض على رئة الغرب والاستكبار مجتمع، ولا أبالغ إذا ما قلت أن هذا الضباط للإيقاع كان يعلم أنها – أمريكا – ستقع مثلما هو يريد، بعد أن أفقدته صوابه في حرب طو-فان الأ-قصى التي كانت من صنعها جملة وتفصيل، وهذا ما شهد به أغلب قيادات فلسطين.

 

ما يجري لأمريكا في اليمن هو استقدام كان منتظر من قبل دولة الفقيه عرابة القضاء على العنجهية الامريكية التي تعرف منذ أن أخبرها خُمينينا العظيم أن “أمريكا طبل فارغ، أمريكا نمر من ورق” فدخلت من حيث أرادت دولة الفقيه الدخول في المستنقع اليمني عسير الخروج منه إلا بعد تحقيق كامل أحلام دول المحور باذن الله تعالى.. ومن يتخيل أن القضية ستنتهي بضربة عابرة على عصابة لا تخشى في الله لومة لائم هذا وهم سرعان ما سينكشف لكل محطات التحليل والاستشراف! وما ينتظرهم لن يكون سهلا بحال بعد أن وزعت أمريكا نفسها لتكون اضحية تثبت بها ولائها للكيان الزائل لا محال..

ننتظر وتنتظرون..

 

“البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه”

مقال آخر دمتم بنصر ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك