المقالات

قضي الأمر الذي فيه تستفتيان..!


إنتصار الماهود ||

 

*خبر

(المحكمة الاتحادية تقرر إنهاء عضوية رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، بعد تزويره لتوقيع النائب ليث الدليمي). 

النائب باسم خشان يرد( لا يمكن للحلبوسي أن يرشح للإنتخابات مرة أخرى، لكونه إرتكب جريمة مخلة بالشرف)، انتهى الخبر.  

خبر ليس بمستغرب أبداً  بين الأوساط السياسية والشارع العراقي، خاصة بعد إنتشار ملفات فساد، متورط بها رئيس مجلس النواب بصورة مباشرة، أو غير مباشرة أحاطت به وبكتلته وحزبه، نذكر منها مثلا،( ملفات فساد قطع الأراضي في الأنبار، والتي تم الاستيلاء عليها من قبل مقربين له ،عمولات وصفقات وعقارات داخل وخارج البلاد، وثراء مجهول المصدر لرئيس المجلس وزوجتيه، وآخرها وهي المسمار  الذي دق في جسد حزب تقدم، تعاقد الحلبوسي مع شركة أمريكية إعلامية، مستشارها رئيس وزراء سابق في الكيان الصهيوني، من أجل الترويج والتلميع لصورة الحلبوسي، وإنشاء لوبي مساند له في واشنطن). 

لقد إنقسم الشارع العراقي بين مؤيد ومبارك، لقرار المحكمة الإتحادية والذي تم وصفه بالقرار المهني، الشجاع والغير مسيس، وبين من عارض وشجب وإستنكر، كيف يتم المساس برأس السلطة التشريعية في البلاد ، بل عده بعضهم تجاوزا صارخا، من قبل أعلى سلطة قضائية في البلاد على المشرع العراقي، فهل يجب أن نعتبر قرارات المحكمة الإتحادية هي محل نزاع وشك يا سادة؟. 

إن القضاء العراقي لم يخضع الى ضغط أو تسييس، في أي قرار تم إتخاذه منذ تأسيس المحكمة بموجب الدستور  للعام 2005، ولغاية يومنا هذا، فسلطة المحكمة الإتحادية وصلاحياتها واضحة ومبينة، حيث تختص المحكمة الإتحادية العليا، بموجب المادة 93 من الدستور العراقي والمادة 30 من القانون العراقي  لعام 2005،بالبت بالنزاعات الدستورية، مثل الرقابة على دستورية القوانين، والأنظمة النافذة وتفسير نصوص الدستور، والفصل في القضايا، التي تنشأ من تطبيق القوانين الإتحادية والقرارات الخاصة، والفصل في المنازعات التي تحصل بين الحكومة الإتحادية، وحكومات الاقاليم والمحافظات، وتعتبر قراراتها ملزمة وغير قابلة للبت والنقاش والنقض، وهي مستقلة بشكل تام عن القضاء العراقي، ولا يوجد أي أرتباط معه، يتراسها قاضي أعلى برفقة لجنة مكونة من 8 قضاة مختارين بدقة. 

إن قرارات المحكمة الإتحادية، لم ولن تخضع لضغط أي كتلة سياسية ولا مهادنات، من قبل أي جهة كانت، وهي تحكم بما ينص عليه الدستور ويفسره، ومن أهم القضايا  التي بتت بها المحكمة الإتحادية:

1. رد الطعن المقدم من قبل قادة الإطار التنسيقي الشيعي الخاص  برفض نتائج الإنتخابات النيابية الأخيرة.  

2. الحكم بعدم دستورية إستمرار عمل برلمان إقليم شمال العراق، للدورة النيابية الخامسة وطالبت بإرجاع كل من الرواتب والإمتيازات للميزانية العامة.

3. رفض الأمر الولائي الخاص بإيقاف رواتب موظفي شمال العراق، والذي بموجبه أجازت إرسال رواتب موظفي الإقليم، ويجب أن لا يتم ربط رواتب الموظفين بالصفقات السياسية بين الكتل. 

في ختام الكلام،رسالة لمن يشكك بمهنية القضاء العراقي، ويطعن به لمجرد أنه لا يسير وفق الأهواء، إما أن نكون نحن دولة ديمقراطية تعترف بسلطة القانون، ويكون جميع من يعيش على أرض الوطن يحترم تلك القوانين ويطبقها، أو نكون ممن يحتكم للأهواء والمصالح الحزبية والتي ستسبب ازمات ونزاعات لن تتتوقف أبداً. 

صح لو لا  حبوبة...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك