المقالات

اني شعلية!!!


ملك الإمارة ||

 

في عام ٢٠٢٠ وفي شدة أزمة كورونا ، تخلى الجميع عن بعضهم ، كأنه يوم الحساب حيث لاتزر وازرة وزر أخرى، 

كل هذا لكننا وجدنا فردا واحد فقط رفت رايته ، وذاع صيته من جديد كفارس أوحد في النزال .

كانوا أبناء الحشد الشعبي هم الأكثر تأثيرا في تلك الفترة ، فكانوا المنقذ وعلم الإنسانية العالي ،كما كانوا في ٢٠١٤ حينما انقذوا العراق من الغزوا الداعشي،

الوطن والإنسانية وغيرها أثبت لنا الآلاف ممن خرجوا في تشرين ، أنها مجرد شعارات فارغة لاتغني ولا تسمن ، ولكننا وجدنا كلمات تلامس ارواحنا قبل افئدتنا ، مثل  (احنه بخدمتكم )  (ولد علي يمكم ) (لأجلكم ) ، منتشر بين العديد من شباب الجهاد والجبهات.

سمعنا شعار نريد وطن لكننا رفضناه ، لان لنا رجالا  تنادي ( نحمي ) ، وصدقناها لانهم دافعوا عنه وافدوه بأرواحهم ، شعارات كثير لا تغني ولا تسمن رفعوها من يدعون الإصلاح والحرية ، كان هدفهم الاساس هو الوصول لدفة الحكم فخسروا وبائت أحلامهم بالفشل .

كلما قربت الانتخابات ازدادت صرخات  المرشحين ، وسمعنا بسبب اكاذيب الغالبية منهم ، وعدم تقديم الخدمات المطلوبة للشعب ، عزوف الكثير عن صناديق الاقتراع ، واغلب ردود  المواطن عند سؤاله عن الانتخابات (اني شعلية)؟ 

فما الحل لتلافي أخطاء الانتخابات السابقة ؟

ما الحل لعودة الثقة للمواطن بأنه مازال هنالك أشخاص يعملون بجد لنهظة وتعمبر البلد ؟ 

وما الطريقة الصحيحة لانتخاب المرشح النزيه من غيره؟

إن من الواجب تثقيف الشارع العراقي ، حول أهمية الصوت الانتخابي  في البلاد ، وتأثيره على  جميع الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وحتى الدينية ، لتأثيرها في تغيير الأوضاع وتصحيح المسار .

عملت المراجع جميعا على بث الواجب الشرعي بهذا الجانب ،حيث أفتى سابقا سماحة السيد علي السيستاني دام ظله  (انتخاب الصالح النزيه الحريص على سيادة العراق وأمنه ، المؤتمن على قيمه الأصيلة ومصالحه العليا ) .

وافتى سماحة السيد الحائري أيضا (يحرم انتخاب من يدعو لبقاء قوات الاحتلال على أرض العراق ،ويحرم انتخاب من يعادي الحشد الشعبي أو يدعو لدمجه أو تضعيفه سعيا لإرضاء الأعداء )

أما المجمع الفقهي فقد أفتى من ناحية أخرى ( حيازة بطاقة الناخب تضمن عدم استغلالها وتحفظ حق صاحبها مهما كان موقفه من العملية السياسية، ولذا ينبغي الحرص على حيازتها) .

كل هذا يدل على أن الانتخاب واجب شرعي سواء كان موقفك معها أو ضدها ، 

قال لي شخص ما في وقت مضى أن انتخاب السيء لإبعاد الاسوء هي خطة جيدة ، ممكن اعتمادها ، فمن الممكن أن يفيد بعض الشباب من جانب معين .

 أو أن يعمر طريق ما ، أو أن يبني مدرسة أو بيت لعائلة متعففة ، وأن كانت بداعي الدعاية الانتخابية ، فمن الممكن أن تساعده هذه الطريقة ، وصعوده إلى منصب الشرعية، أن يستمر  بدعم المواطن ، والمساعدة في تغيير البيئة المعيشية.

إن انتخابات مجالس المحافظات تساعد في تحسين الواقع الخدمي للبلد، خصوصا انها تتيح لنا ترشيح من هم من جلدتنا ، من مناطقنا الداخلية الذين يعرفون احتياجاتها، ورغبات أهاليها وتوفير الموارد الأولية في كل الجوانب .

توفير فرص العمل للشباب في كلا القطاعين  الخاص والعام ،  وتسهيل احتياجاتهم في مختلف مفاصل الدولة،  ستكون من أولويات المرشحين الفائزين .

انت كمواطن يجب أن تفكر في مستقبل أبنائك ، حان الوقت لاختيارك من يبني مستقبلهم ، ويعمل لأجلكم ، ويفتح ابواب الحظ لهم ، اختر من دافع عنك في محنتك لا من باع أرضه ، و ابتعد عن عنوان المقال لطفا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك