المقالات

تركياوطريق التنمية


د.قاسم بلشان التميمي ||

 

بكل تاكيد العراق بحاجة كبيرة الى تقوية وتنمية اقتصاده والتحول من الاقتصاد الريعي اقتصاد القطب الواحد الذي يعتمد على النفط الى اقتصاد متعدد الاقطاب لذلك نجد ان طريق التنمية الذي يعتمد القناة الجافة سواء كانت سكك حديد او طرق برية هذا الطريق خطوة لتحول العراق الى اقتصاد متعدد الاقطاب باعتبار طريق التنمية يبدا من اقصى جنوب العراق الى ابعد نقطة في الشمال حيث يبلغ طول القناة الجافة عند وصولها نقطة الحدود العراقية التركية 1200 كم وهي نقطة التقاء الشرق باوربا وطريق التنمية يكلف العراق مابين 17 الى 18 مليار دولار وهو مبلغ كبير جدا يمثل ثلاثة أو اربعة اضعاف ميزانية بعض دول الجوار .

السؤال الكبير والمهم الذي يجب ان تكون إجابته واضحة وصريحة وشفافة

ماهي الضمانات التركية لعدم اعاقة مرور هذا الطريق في المستقبل؟

بمعنى كيف نضمن ان تركيا لاتعمل على وقف استمرار هذا الطريق في المستقبل؟ 

وما هو الضمان لعدم استخدام تركيا هذا الطريق كورقة ضغط على العراق  خصوصا في مفاوضات حصصه  المائية؟

 علما ان العراق لديه اتفاقيات ومعاهدات مع تركيا بهذا الخصوص منذ اتفاقية لوزان عام ١٩٢٣ واتفاقية الصداقة عام ١٩٤٦ واتفاقيات عام ١٩٨٢ وعام ١٩٩٢ واتفاقيات عديدة أخرى وكل هذه الاتفاقيات ضربتها تركيا عرض الحائط؛

ومن هذا المنطلق يتوجب على العراق ان يعي الدرس جيدا قبل صرف الاموال الطائلة على طريق التنمية ؛ان يكون الطريق تحت رعاية دولية وغير خاضع لمزاج الحكومات التركية المتلاحقة فاذا ما استطاع العراق جعل طريق التنمية طريقا يتمتع بحماية دولية بعيدا عن الخلافات السياسية والعسكرية بين بغداد وأنقرة وباقي دول المنطقة ففي هذه الحالة تستطيع القول ان طريق التنمية يستحق ان نطلق عليه طريق التنمية بحق وخلاف ذلك اعتقد سوف تكون الأمور غير مشجعة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك