المقالات

أياك أعني واسمعي ياجاره


غيث العبيدي ||

 

كرها وطواعية، قطع الغرب أوصال الوطن العربي إلى دول وكيانات سياسية، ورسموا لها حدود دولية، حسب اتفاقية سايكس بيكوا عام 1916.

ونصبوا على رأس كل دولة حاكم مستبد، بيده سيف وأمامه مقصلة، ليعلن نفسة الحاكم القائم بأسم الله والشعب والتاريخ، ليستفرد بأدوات ومقدرات الدولة، ولا يقبل من الجماهير في دولته الا التأييد التام له، في الأفعال والاقوال والحركات، والولاء المطلق لكابينتة الوزارية، ومنظومته الأمنية، فأحاط نفسة بكل اركان ومقومات الظلم والطغيان.

اقتنع المواطن في هذه الكيانات السياسية، عبر سلسلة من الحروب الثقافية الناعمة، والادراكية الهجينة،والمركبة السخيفة، أن الوطن اله معبود !!

في سبيله تنسى المبادئ، وتضرب العقائد،

وفي سبيله اصبحت الهجرة  من مكه، موطن النبي  الذي تربى وعاش فيه، خيانة لاتغتفر !! والعودة بجيش من الغرباء مهانة لصناديد قريش،

وفي سبيله سيقال لاحقا ارجع يابن فاطمة لا حاجة لنا بك !! فانت واعوانك غرباء، اخترقتم السيادة وتخوضون حربا بالوكالة !!

 وفي سبيله قدس رجل الدين أكثر من الدين نفسه،

وفي سبيله ارتفعت مناسيب السفاله والجهالة والدعارة والحقارة والعمالة لعنان السماء،

وفي سبيله رفعوا شأن كل من كان من الذكور على شاكلة فزاعة الطيور، وخروعة الخضرة، والمودرن وفتيات الغلاف، والراقصات، والماجنات، وحقروا العلماء والمفكرين والمثقفين واستقبحوا أصحاب النصوص الطويلة،

وفي سبيله اصبحت دكة الخمار الناصية التي ينطلق منها المناضلين، والذين يمتلكون امكانية تحسين الاوطان، فيما ان موانع التقدم والازدهار هي مكاتب الاحوط وجوبا،

وفي سبيله اصبح تقييم الإنسان في الأحداث العامة، يقاس على مدى تعرى المرأة و ميوعة الرجل.

وبلا شك أن كل ما تقدم اعلاه هي نتاج حروب التقبيح والتشويه، التي شنها الغرب علينا، حتى لا نعارض ملوك الغابة، وأصحاب الجلالة والفخامة والسيادة والسموا، والذين خشع في محرابهم رجال الدين والساقطات معا.

 

وبكيف الله.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك