المقالات

نثق بسادة المقاومة ..


 

سعيد البدري  ||

في غزة يسطر جند الحق اروع ملاحم الصمود والشجاعة بوجه الطاغوت الاميركي الصهيوني الغاشم ،في غزة  ومنها تتلاحق الاحداث ، حيث يذيع اعلام العدو في  تل ابيب انباء الهزيمة والانكسار ، صحيفة "حدا شوت يسرائيل" تنقل عن مصادرها وقوع  حدث صعب للغاية وقع في القطاع، نعم جرى  تمزيق اشلاء قوة( الدلتا ) الاميركية  ومعها قوة خاصة صهيونية ، و لنا تصور ما حدث بعد اندفاع هؤلاء القتلة باتجاه حصون المقاومة الفلسطينية ،تأكيد البنتاغون يشير لأصابة بالغة لقائد هذه القوة ،و بالرغم من كل ما تملك اجهزتهم ،وكم المعلومات التي توفرها سبعة اجهزة مخابرات دولية محترفة ، الا انها هذه القوة رغم امكانياتها عوقبت وبشدة على مشارف بيت حانون ،نعم  عوقبت على يد المقاومين ذوي الارادة الصلبة والعزيمة التي لاتلين ،لقد هزمت غزة جبروت هولاء الصهاينة .

في الميدان ايضا ومن غزة ايضا ،لاتزال تنطلق الصواريخ لترسم  لوحات الاقتدار ،القصف الصهيوني برا وبحرا وجوا مستمر مخلفا الدمار ودخان القنابل الموجهة ،مع طيران مكثف ، لكن  هذه الصواريخ لم تتوقف " تكتيك يتسم بالمفاجأة والاحكام" فتشق صواريخ وقذائف المقاومة  طريقها ،متحدية قبب الجبناء ،فطوال ايام هذه الحرب لم تتوقف رشقات الصواريخ التي دكت تل ابيب وكل المستوطنات الاخرى ،فالرعب بالرعب والتهجير بالتهجير وهذه هي المعادلة التي ينبغي التعاطي معها. 

من جبهة اليمن يبدو التحذير جديا وبلا تردد  ،فالحوثيين اعلنوا انهم يقفون بلا شروط مع الشعب الفلسطيني ، هذا لم يكن موقفا لفظيا كما فعل غيرهم ، وما اعلنوه عبروا عنه ، بأتجاه مواقع العدو الصهيوني في الجنوب حيث ميناء ( ام الرشراش)  او ايلات المغتصبة، لتقطع صواريخ اليمانيين الشجاعة مسافة تتجاوز الالف وخمسمائة كيلو متر وتدك معاقل الصهاينة ،مقرونة بانذار شديد اللهجة لسفن الصهاينة والاميركيين في البحر الاحمر بأنها ليست بمأمن من العقاب خلال هذه الحرب ،فلا مكان للحياد تجاه حق شعب فلسطين ،والمقصود بالمحايديين هم اولئك الخانعين من الحكام العرب المتصهينين  المتأمرين.  

جبهات وجبهات تفتح النار فتذيق الصهاينة والاميركيين الهزيمة ،فلا يمكن لأحد التشكيك بجدية المقاومين وعزيمتهم،  فهذا المحور أعاد شيئا من كرامة مفتقدة ،واذل بني صهيون واذاقهم الرعب الذي يستحقون ،كل ذلك و ليوث الحرب ورجالاتها في جنوب لبنان لم يدخلوا المعركة فعليا ،وجل ما يفعلون هو  مشاغلة قوات الاحتلال تمهيدا لما هو قادم ان لم يرتدعوا ،وحين تنتهي هذه المشاغلة فلا يأمن هؤلاء الاوغاد (طوفان الطوفان) الذي سيقتلعهم  ،الصهاينة يدركون ذلك قبل غيرهم و يعلمون علم اليقين ،أنهم امام خطر داهم وطوفان خبروا دروسه وجربوا بأسه ،كما لا يمكنهم توقع ما ينتج عنه. 

 ثقتنا كبيرة بالمقاومة وبمحور المقاومة وبسادة المقاومة، ولا نشك بما وعدوا به " وان هذا الكيان زائل لا محالة " و شيء معد لزواله وهزيمته ،ولم يتبق سوى انتظار اعلان ساعة الصفر ،ربما لا يدرك البعض ما يفهم العالم من السيد نصر الله حين يتهدد ( اسرائيل ) ويطلق وعود النصر ، الاعداء قبل الاصدقاء يثقون بكلمة صاحب الوعد الصادق الذي لم يكذب ولن يكذب ،وقد اثبت بلا. جدال ان فعله ابلغ واشد ، وان رجالاته ورفاق دربه المقاومين يأنسون بأحتضان اسلحتهم وتوجيه نيرانها على مرتكبي المجازر الجبناء ، سينتظر العالم اطلالة النصر ،وكلنا ثقة ان ما يتحدث به سيسقط اوهام الصهاينة وينسف رهانات المتواطئين معهم  والى الابد ..

 

Saiedbatha@gmail. Com

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك