المقالات

المادة ١٤٠ وطوفان الفيلية..!


د.حسين فلامرز ||

 

كنت اعلم ولازلت ان الكثير من العراقيين ظلموا ايام النظام البائد! بحيث اصبح الكثير من الناجيين يتفاخرون بحجم التضحية التي قدمها و اهله و عشيرته سواء ان كان بالمال او الحال او العرض او الحياة!

وفي نفس الوقت كان الكثير من العراقيين يقاتلون الطاغية البائد ولكن اهلهم وذويهم كانوا يعيشون في العراق واملاكهم تمتد في مشارق العراق ومغاربها! والدليل على ذلك القصور التي يسكنوها الان وحجم الرجال الذين يحيطون بهم من كل مكان بحيث اصبحوا ساترا احيانا يحجب الرؤية حتى! نعم هكذا كانت الامور!

 مارس الطاغية ظلمه ضد كل العراقيين وباشكال مختلفة! وضد كل ابناء العراق! وهنا تميز الفيليون بامتياز بتعرضهم لشتى انواع الطغيان من تهجير وتسفير وسلب للمال والاعدام والتغييب ومن عاش منهم اسقطوا عنه الجنسية وان بقي في بيته! كان رهينة الظروف ودقة الباب!

 حتى وصل يومنا هذا وهو يشعر بحياة مليئة بالماسي ولايدري ان كان سيقضي بالسكتة القلبية ام قهرا وحزنا على تلك الايام الخوالي!

 الفيليون "خرجوا من المولد بلا حمص" دفعوا الثمن! بل كل الثمن!

 كهول وعجائز ونساء ورجال واطفال واصبحوا شتات في الارض ولم يتركوا الحسينيات! تم اسقاط الجنسية عنهم ولم يتركوا العراق! جردوهم من ملابسهم ولم يغادرهم الشرف! واليوم يقف الفيليون في اخر الطابور! فتنطلق تعويضات لاحد الاخوة الموصليين ب ١٨٣ مليار دينار!

وتعويض مدن بمادة ١٤٠ لاعلاقة لهم بالقضية حتى! ليبقى الفيليون في اخر الدور!! وهم واقفون هناك ويرون المغان تقسم وتوزع !! وتراهم يقسمون ويقولون " والله لن تجردونا من عراقيتنا"!

 والمصيبة الان ان في السابق ظلمهم الطاغية والان يحكمهم اخوة يوسف! وليعلم اخوتي الفيلية! مهما تقدمنا ومهما ارتفعنا واين ماكنا! سنبقى في نهاية الدور! ولن نتنازل عن عراقيتنا!

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك