المقالات

انحصار النصر بالموت..!


مازن الولائي || 

 

١٣ ربيع الاخرة ١٤٤٥هجري

٧ آبان ١٤٠٢

٢٠٢٣/١٠/٢٩م

 

   في كثير من الأحيان ومع تكرار التجارب والقصص عن الموت الذي تخشاه البشرية على طول خط وجودها في الحياة الدنيا! ولا أحد يفكر به - الموت - على نحو العلاج أو الأسباب التي يمكن أن يمنح الحياة! لأنه نقضيها. لكن حينما يلي التنظير والتطبيق من هو خبير عارف وحكيم سيّاس تتغير الكثير من المفاهيم! وقد يصبح الاقدام على الموت وبذل الأرواح من أجل الأهداف العليا أمر مستحب وواجب بل أمنية دونها سهر الليالي وامتطاء السحر من أجل نيلها "وقتلا في سبيلك فوفق لنا".

   ولكن في قرار العلاج يكون الموت خاصة إذا كان جملة لابد من إيجاد قاعدة تتفهم فلسفة الهدف من الموت، ولابد من بيئة مظهرها والباطن الطاعة لله سبحانه وتعالى والانقياد دون تذمر! لأن الخبير والطبيب الواصف والقائد لمثل هذا الحل لا ينجح إذا ما وجد أمة مستعدة للموت من أجل الحياة أو قل حياة وانتشال الأهداف لكن بثمن الموت ولو الجماعي.

   وهذا ما حصل ويحصل بغزة وفلسطين حيث لا سبيل إلا عبر الموت بهذا الشكل المتوقع يوم وجد العارف والقائد العلاج وانحصاره في هبة استشهادية يقع فيها الكهل والطفل الرضيع بألوان من الموت الذي يختاره عدو لا رأفة ولا رحمة في قلبه ولا منطق غير منطق افهامه أن الموت لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة، لذا يوم توفرت القاعدة وتم إنشاء أمة الاستشهاد قرر القائد خوض معركة الموت الجماعي المتوقع والذي هو حاصل بشكل تدريجي وكل يوم وساعة هو حاصل! خاصة بعد أن سقط برقع بعض رؤساء العرب ممن يدفعون الرشى على القضاء على أمة لازالت أخلاقها وتدينها والتزامها طريق الدفاع عن السماء محرج للكثير، من هنا جاء القرار ونجحت هذه الفئة القليلة بأختبار كان الموت سبيله والقرار وما مشاهد الموت الوجه الموجع إلا صرخات من وجد الهدف والغاية وصار يدفع اثمانها وعن طيب خاطر ورضا بالقضاء..

 

"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه"

مقال آخر دمتم بنصر .. 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك