لقد أحدث الهجوم الذي قامت به قوى المقاومة الفلسطينية ضد المستوطنات الإسرائيلية زلزالاً مروعاً في جميع بقاع العالم وجعل أغلب الحكومات العالمية مرتبكة كيف تتصرف أو تصرح أو تتخذ من مواقف اتجاه ما قامت به قوى المقاومة الفلسطينية من هجوم سوف يدرس في المؤسسات العسكرية بما أحتوى من خطط وتحركات مباغتة رغم ضعف وقلة الآلة الحربية التي تمتلكها القوى المقاومة ، ونتيجة انهيار القيادات الإسرائيلية السياسية والعسكرية بما حصل في المستوطنات التي تحيط بغزة تسارعت القيادة الأمريكية من غير أن تلبس اقنعتها متوجهةً الى إسرائيل لتهدئة تلك القيادات وتبين لها أنها يهودية وعليها أن تضرب بكل قوة الناس العزل الأبرياء في غزة وهذا من صميم حق الكيان الإسرائيلي ؟؟؟ ، وهكذا القيادة البريطانية والألمانية والفرنسية وأغلب الحكومات الغربية التي ترفع شعار الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان وحق تقرير المصير جميعها صرحت بحق إسرائيل بالدفاع عن نفسها وهي ترى بأم عينها أن الصواريخ الصهيونية تقتل الأطفال والنساء والشيوخ وتدمر البنية التحتية ولم تبقي شيء خارج هذا القصف حتى المستشفيات ودور العبادة من جوامع وكنائس قد تعرض للقصف والتدمير ، وقد أجمعت أغلب الحكومات الغربية على تدمير حماس وباقي قوى المقاومة والقضاء عليها لأن عملية تحرير الأرض واسترجاع الحقوق أصبح إرهاباً يجب أن يعاقب من يقوم به ؟؟؟؟، وكأن كل الشعارات والمبادئ التي تدعي تلك الحكومات انها تؤمن بها وتريد تحقيقها ونشرها في بقاع العالم مجرد كلمات زائفة ليس لها وجود حقيقي في عقلية تلك الحكومات التي دعمت الإجرام الصهيوني وهددت كل دولة أو منظمة تحاول مساعدة قوى المقاومة الفلسطينية وكأنها تريد أن يذبح الشعب الفلسطيني وعلى الجميع ان يقف وينظر بالنقل المباشر طرق الذبح والقتل الصهيوني ؟؟؟ ، وأما الحكومات العربية والإسلامية فقد أكتفت بالتصريحات الخجولة والعبارات الغير واضحة في حق الشعب الفلسطيني في استرداد حقوقه وتحرير أرضه من ألاحتلال الصهيوني والدفاع عن نفسه أمام الإرهاب الصهيوني الذي تعدى كل الحدود والقوانين الدولية ، ولم تحرك ساكناً أمام المجازر التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة البطلة والتي راح ضحيتها أكثر من ستة ألاف شهيد والمجازر مستمرة وكأن هذه الحكومات لا تربطها بالشعب الفلسطيني اي روابط لا الدين ولا القومية والجيرة ولا الانسانية وهي تقف مكتوفة الأيدي والجيش الصهيوني يقصف بالصواريخ ألأمريكية الأطفال والنساء والشيوخ ويقتلهم بدم بارد ويرتكب ابشع الجرائم التي يشيب من بشاعتها الطفل الرضيع .
لقد مزق طوفان الأقصى كل الأقنعة التي ترتاديها الحكومات الغربية والعربية وأظهر وجوهها الإجرامية القبيحة الفارغة من كل أخلاق او مبادئ إنسانية حقيقية.
خضير العواد
https://telegram.me/buratha