المقالات

درونْ المُساءلة والعدالة !؟


 عمر الناصر  ||

 

لا يمكن التكهن فيما ستؤول اليها نتائج الانتخابات المقبلة بصورة واقعية ، كوننا نعيش في مرحلة حساسة وربما سيكون تحوّل جديد في قلب منطقة الشرق الاوسط ، سيما واننا بانتظار انطلاق صافرة المفوضية لتعلن البدء بعملية العد والفرز التي تهيأت لها بعض الاصوات المجهزة بأحدث واجود انواع اسلحة الظهور الاعلامي منذ هذه اللحظة، بعدما اكملت جميع استعداداتها واخذت بروفا وإحماء لغرض الطعن بنزاهة الانتخابات ومصداقيتها في وقت مبكر وان لم نصل اليها بعد ، كوسيلة للطشة ودعاية انتخابية ودفاعية استباقية للحفاظ على ماء وجه بعض القوى والتيارات السياسية ،التي لم تصل بعد لنقطة القناعة الحقيقية في التخلي عن استراتيجية رشوة العقول التي اتبعتها مع جمهورها الذي ينتظر منهم الخدمات وليست الوعود بالتعيينات والبطانيات.

سر نجاح وفشل الانتخابات مرتبط محورين اساسيين هما ، عوامل محلية تكمن بقوة الصراع السياسي الداخلي وميكاڤلية بعض القوى التقليدية بالبقاء متربعة على عرش السلطة، وارتفاع شراسة التنافس والتسقيط الانتخابي الذي سنشهده لا محال قبيل كل انتخابات ودور المتغيرات اللحظية على ارض الحدث، واخرى اقليمية تتعلق بمدى تأثير تداعيات التوتر الحاصل في المنطقة عموماً والاجتياح البري المرتقب على غزة الذي قد ينتج لنا اعراض جانبية خطيرة، في وقت مازال الكثير ممن اقصتهم درون المساءلة والعدالة من السباق الانتخابي المقبل لديهم امل بالرجوع لخوضها بثقة عالية ، رغم ان عدد المستبعدين اصبح هو ٤٦١ مرشحاً، من ضمنهم ٢٤٠ مشمولين بالمساءلة ، وما يقارب ٥٤ منهم لديه قيد جنائي ، يطمحوا بحصد مقاعد جيدة بعد قبول الطعون المقدمة منهم ورغم اشتداد مؤشرات ارتفاع وطيس المعركة الانتخابية وغياب المعادل السياسي والمكافئ النوعي، اقصاء جاء بعد ان تم اعادة تنظيم صفوف البعض منهم داخل القوى والتيارات الناشئة ، وخصوصًا اقناعهم للكثير من العازفين والساخطين والناقمين على العملية السياسية ونظام والمحاصصة الطائفية للاصطفاف الى جانبهم، كمرحلة اولى لابعاد الحرس القديم من السيطرة على مفاتيح زمام السلطة. 

 

انتهى …

 

خارج النص / صناعة وهم مؤمن به ويعيشه الكثير من المرشحين بأن عدد اللايكات هي نفس عدد الاصوات الموجودة داخل صناديق الاقتراع .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك