المقالات

صمود غزة لليوم ٢٠ اعجاز صنعته ولاية الفقيه


د وسام عزيز ||

 

عشرون يوما مر على اعظم عملية نوعية شهدتها مسيرة المقاومة الاسلامية ضد الوجود الاسرائيلي منذ خمس وسبعون عاماتمثلت بطوفان الاقصىذلك الزلزال الذي وصفه الامام القائد الخامنائي الذي لاتزال ارتداداته الى الان 

حتى لم نستطيع ان نقيسها بمقياس ريختر  بل اصبح مادة كبيرة للمحللين والخبراء والامنيين والعسكريين سيما وان هذا الزلزال اصبح مادة مرئية غزت كل مواقع التواصل الإجتماعي  واعادت تشكيل الصورة النمطية للكيان الصهيوني المؤقت وجعلته كيانا هزيلا مهزوما 

مظلات وبضع رشاشات وجنود لم يتجاوز عددهم اصحاب رسول الله في اول معركة ضد الكفر والنفاق هاجموا مالايقل عن ٢٥ مستوطنة 

لم يجروء احد سابقا على التفكير في مهاجمتها نتيجة الهالة الامنية التي يصدرها الكيان المؤقت

ثم ماذا حدث ؟عشرون يوما والاحتلال لايقتل الا الابرياء من الاطفال والشيوخ والنساء  ولم يحقق نصرا عسكريا واضحا ولم يسترد شبرا منا ابتلعه الطوفان المقدس ! ولم يحرر رهينة !

عشرون يوما وكل دول الاستكبار تقف عاجزة امام ارادة المقاومة الاسلامية المستندة الى دولة الولي الفقيه

حزب الله الذي لم يدخل المعركة بعد  بشكل مباشر شل الجبهة الشمالية للكيان بشكل تام واعطى دون ذلك اجود الدماء

اليمن تتأهب وخنقت مضيق باب المندب بنيراتها وتنتظر الوقت لتمطر ال سعود ال التطبيع بما يعادل ثمن خيانتهم للقضية الفلسطينية

المقاومة العراقية وضعت القواعد الامريكية في موقف لاتحسد عليه

الجمهورية الاسلامية تدير كل شيء بدقة وتناسق عجيب  تتعامل بعقل هاديء وقلب مستعر عشرون يوما واهل غزة يصدرون اروع صور الصمود قي بقعة جغرافية تكاد لاترى بالعين المجردة عند الناظر الى خريطة العالم 

سارت غزة على خطا صنعاء اذ تجيشت جيوش العالم عليها والنتيجة ان اليمن اليوم اقوى وامنع

غزة ساهمت في توجيه  اذهان  العالم كله الى بشاعة وعنجهية هذا الكيان الغاصب وصعقت الانسانية وعرت المنظمات التي تدعي بها

غزة اصبحت الحجة على اهل الدنيا وتمثلت بتلك الحرة التي استصرخت العرب والعالم  ففزع مساندا لها من يملك الغيرة وصم اذنيه فاقدها 

طوفان الاقصى غير كل قواعد الاشتباك حتى غير اراء الداعمين لاسرائيل ودونكم بايدن مثلا كيف يستجدي التهدئة وعدم توسعة المعركة

اسرائيل تعرف جيدا ان حزب الله وانصار الله هم عنصر الحسم الرئيس في حرب اللحظات الاخيرةفلا اجتياح لغزة 

 

وما النصر الا صبر ساعة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك